نقلا عن اليومى..
فى الوقت الذى تشن فيه الولايات المتحدة هجوما شديدا على مصر بسبب أحكام الإعدام ضد أنصار جماعة الإخوان، كشفت دراسة أمريكية عن ارتفاع كبير فى عدد الأبرياء الذين صدر بحقهم أحكام بالإعدام فى الولايات المتحدة.
وتوضح الدراسة التى أجرتها الأكاديمية الوطنية للعلوم أن واحدا من كل 25 شخصا يصدر ضدهم أحكام بالإعدام يكون بريئا، وقال صامويل جروس، مؤلف الدراسة، إن نسبة الأبرياء الذين يتم الحكم بإعدامهم فى الولايات المتحدة تقدر بحوالى %4.1، ويشير ذلك إلى أن الكثير منهم لم تتم تبرئته، فى حين تم إعدام بعضهم فعلا بدون شك.
ومنذ عام 1973، تمت تبرئة 144 شخصا ممن صدر بحقهم أحكام بالإعدام، بنسبة تصل إلى %1.6 من إجمالى من حكم عليهم بالعقوبة القصوى. لكن لو كان معدل البراءة الفعلية هو %4.1، أى أكثر من ضعف نسبة من تتم تبرئتهم، فإن الدراسة تشير إلى أن عددا غير معلوم من الأبرياء تم إعدامه، وأن أغلبية من صدر بحقهم أحكام خاطئة بالإعدام يقبعون فى السجون على الأرجح ولا يتم إطلاق سراحهم أبدا. وتسعى الدراسة الأمريكية إلى وضع حد للحكمة التقليدية التى تقول إن الإدانات الجنائية الخاطئة نادرة للغاية. فكتب مؤلفوها يقولون إنه لا يوجد نقص فى المحامين أو القضاة الذين يؤكدون بكل ثقة أن عدد الإدانات الخاطئة لا يذكر.
فقد ذكر مقال بصحيفة نيويورك تايمز عام 2006، نقلا عن محكمة العدل العليا الزعم بأن نسبة الخطأ فى الأحكام حوالى %0.027، أو بعبارة أخرى، فإن نسبة الصواب أكثر من %99.9.. ويقول جروس إن دراسته تتعارض تماما مع مثل هذه الأرقام التى يصفها بالادعاء السخيف.
ويعتقد مؤلفو الدراسة أن نسبة %4.1 هى المعدل الأدنى للإدانات الخاطئة، والتى تؤدى إلى أحكام بالإعدام، لأن حتى الاهتمام الخاص الذى يحظى به من يحكم عليهم بالإعدام لن يؤدى إلى اكتشاف كل إدانة خاطئة. وهناك الكثير من هؤلاء تم تخفيض أحكامهم، بما يعنى أنهم لم يعدموا، لكن أيضا لم يتم العثور عليهم.
وحتى عام 2010 كانت الولايات المتحدة الأولى عالميًا من حيث عدد المساجين الذى بلغ 1.6 مليون، والأولى عالميًا من حيث معدل السجناء، بنسبة قدرت بـ 500 سجين لكل مائة ألف ساكن للأراضى الأمريكية.
«لا تعايرنى ولا أعايرك»..واشنطن تنتقد إعدام أعضاء الإرهابية.. ودراسة: الولايات المتحدة الأولى عالمياً فى إعدام الأبرياء
الجمعة، 02 مايو 2014 10:28 ص