أكد مستشار الرئيس الفلسطينى للعلاقات الدولية الدكتور عبد الله الإفرنجى أن الدور المصرى فى دعم القضية الفلسطينية "تاريخى".. معربا عن أمله أن تتم الانتخابات الرئاسية فى مصر بنجاح كبير وأن تستعيد مصر استقرارها وقوتها وريادتها.
وقال الإفرنجى - فى حوار مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى غزة اليوم الاثنين - "إن مصر لعبت دورا كبيرا لجمع الفلسطينيين وتوحيدهم وكانت وما زالت المحطة الساندة والداعمة التى نرتكز ونعتمد عليها ليس فقط فى تحقيق المصالحة وإنما فى كل ما يصب فى صالح القضية الفلسطينية".
وأضاف "مصر تتحمل مسئولية تاريخية فى فلسطين والدفاع عنا كفلسطينيين فى كافة مراحل نضالنا سواء كانت معاركنا مع الاحتلال الإسرائيلى أو مع أى جهات أخرى حاولت أن توقف مد الثورة الفلسطينية".
وتابع الإفرنجى - الذى شغل عضوية اللجنة المركزية لحركة فتح سابقا وسفير فلسطين السابق لدى ألمانيا – " نحن الفلسطينيون نقول دائما إننا مدينون لمصر..وأشقاؤنا المصريون لا يتجملون علينا ويقولون إن هذا واجبنا القومى ؛ لأن فلسطين تعتبر البوابة الشرقية للأمن المصرى".
وأعرب عن أمله فى أن يتحقق الاستقرار والأمن لمصر بعد الانتخابات الرئاسية وأن تعود القيادة فى يد قوية تحقق آمال وتطلعات المصريين وتقوى الدور المصرى الريادى والمسموع فى الساحتين الإقليمية والدولية.
وحول تطورات المصالحة الفلسطينية، قال الإفرنجى "تم قطع شوط كبير جدا فى موضوع المصالحة، وهناك دعم كبير وكامل للرئيس أبو مازن فى توجهاته وتحركه السياسى ومحاولاته لإنهاء الانقسام وتسريع عملية المصالحة بما يخدم الشعب الفلسطينى كله بكافه تياراته السياسية والاجتماعية".
وأضاف: "المشاورات بين حركتى فتح وحماس تجرى فى أجواء إيجابية وبمشاركة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وكل القنوات مفتوحة والاستعداد النفسى لدى كل الأطراف لإنجاز المصالحة جيد جدا".
يذكر أن وفدا فصائليا من منظمة التحرير الفلسطينية مكلف من الرئيس محمود عباس قد وقع يوم 23 أبريل الماضى اتفاقا مع حركة حماس يقضى بإنهاء الانقسام الفلسطينى وتشكيل حكومة توافق وطنى فى غضون 5 أسابيع.
ونص الاتفاق أيضا على تزامن الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطنى، وخول عباس بتحديد موعد الانتخابات ، بالتشاور مع القوى والفعاليات الوطنية، على أن يتم إجراء الانتخابات بعد 6 أشهر من تشكيل حكومة التوافق على الأقل.
وحول موعد إعلان حكومة التوافق المرتقبة، توقع الإفرنجى إعلانها قبل انتهاء مهلة الخمسة أسابيع وعقب عودة الرئيس عباس من جولته الخارجية التى شملت زيارة لندن للقاء وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ، كما شملت زيارة فنزويلا.
وقال إن رئاسة حكومة التوافق مناطة بالرئيس عباس وهو سوف يتخذ القرار المناسب إما أن يكون رئيسا لهذه الحكومة وفقا لاتفاق الدوحة أو يختار شخصا آخر لرئاستها.
وأردف: "العقبة ليست فى هذه النقطة وإنما فى أمرين هما: ضرورة أن تكون المصالحة على أساس مجتمعى وأن تكون على أرضية تستطيع فيها الحكومة أن تمارس عملها وسياستها فى الضفة الغربية وقطاع غزة على أساس الوحدة الجغرافية كى نثبت للعالم أن الشعب الفلسطينى موحد ويتحدث بصوت واحد ولم يعد منقسما".
وثمن امتناع فتح وحماس عن الدخول فى تفاصيل تشكيلة حكومة التوافق وأسماء الشخصيات المقترحة لتولى مناصب وزارية فيها أمام الاعلام ..واصفا ذلك بأنه "خطوة جيدة" سوف تساعد على تسريع عملية المصالحة .
واستنكر "الإفرنجى" تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو للسلطة وتخييره للرئيس عباس بين المصالحة مع حماس أو المفاوضات مع إسرائيل ، وقال:"الرئيس أبو مازن أكد بكل وضوح أن المصالحة شأن فلسطينى لن نسمح لأحد بالتدخل فيه"، وأضاف "نتنياهو هو الذى أوقف المفاوضات وهذه مشكلته هو" ..مؤكدا أن الطرف الإسرائيلى وخصوصا المتطرفين منه هو المستفيد من استمرار الانقسام.
وكان نتنياهو قد طالب فى تصريحات عديدة منذ الإعلان عن توقيع اتفاق المصالحة نهاية أبريل الماضى السلطة الفلسطينية بالاختيار بين السلام مع إسرائيل والمصالحة مع حركة حماس..زاعما أنه "ليس بإمكان السلطة القيام بمصالحة مع حماس وسلام مع إسرائيل فى آن واحد".
وذكر الإفرنجى أن الموقف الأوروبى رحب بالمصالحة ، وأكد لنتنياهو أنه إذا أراد عقد اتفاق مع الفلسطينيين فإن أفضل وقت عندما يكونوا متحدين.
وبالنسبة للموقف الأمريكى ، قال الافرنجى: "فى البداية كان رافضا للمصالحة، ولكن بالتدريج تطور هذا الموقف وتراجع سقف هذا الرفض بفضل الاتصالات المستمرة بين الرئيس وكافة دول العالم وزياراته الخارجية والتى لعبت دورا كبيرا فى تفهم المجتمع الدولى لأهمية المصالحة".
وحول آلية عمل معبر رفح بعد تشكيل حكومة التوافق، قال الافرنجى :"هذه النقطة سوف تكون على جدول أعمال الحكومة القادمة التى ستبحث هذا الأمر بكل تفاصيله وستتخذ القرار المناسب الذى سيحظى بالدعم المصرى والأوروبى والدولى ولن تستطيع إسرائيل رفض هذا الحل".
وأضاف: "أهم شىء لنا كفلسطينيين هو فتح المعابر وإزالة كل الأسباب لإغلاقها حتى يعيش أهلنا خصوصا فى قطاع غزة حياة كريمة ويستطيعون السفر والتنقل بحرية".
مستشار "أبو مازن": نتمنى نجاح انتخابات الرئاسة.. واستعادة مصر لاستقرارها
الإثنين، 19 مايو 2014 12:56 م
الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة