مدير شرطة النقل: غلق محطتى مترو السادات والجيزة مستمر حفاظا على أمن المواطن.. ولا خوف من تشغيل القطارات باستثناء الصحراوية المستهدفة من الإرهاب.. وظاهرة الباعة الجائلين تحتاج تكاتف كل الجهات التنفيذية

الإثنين، 19 مايو 2014 06:22 ص
مدير شرطة النقل: غلق محطتى مترو السادات والجيزة مستمر حفاظا على أمن المواطن.. ولا خوف من تشغيل القطارات باستثناء الصحراوية المستهدفة من الإرهاب.. وظاهرة الباعة الجائلين تحتاج تكاتف كل الجهات التنفيذية جانب من الحوار
حوار: رضا حبيشى - تصوير: حسام عاطف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال اللواء منير السيد، مساعد وزير الداخلية، مدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، إن إغلاق محطتى السادات والجيزة مستمر من أجل الحفاظ على دماء المواطن المصرى أيا كان اتجاهه، مشيرا إلى أن حدوث اشتباكات تحت الأرض أمر فى بالغ الصعوبة، وأنه عندما تتحسن الأوضاع سوف تجتمع الجهات الأمنية وتبدى رأيها لفتحهما، أما الآن فغلقهما مستمر حفاظا على الدماء التى يمكن أن تسيل.

وأضاف "السيد"، خلال حواره لـ"اليوم السابع"، أن ظاهرة الباعة الجائلين بالمترو لن تحلها المواجهة الأمنية وحدها، لكنها تحتاج تكاتف كل الجهات، وأنه لا مخاوف من تشغيل أى قطارات بالسكة الحديد باستثناء الخطوط الصحراوية المستهدفة من العناصر الإرهابية، مشددا على أنه يوجد تطوير كبير فى الخدمات الأمنية فى كافة مرافق النقل وفى التسليح، مشددا على أن كل مطالب الإدارة مجابة من وزارة الداخلية، كما أن اللواء محمد إبراهيم يؤكد خلال كل اجتماع معه بحسن التعامل مع الجمهور، وإلى نص الحوار..

بداية..كيف تؤمنون المترو الجديد المفتتح منذ أيام بحيث يظل راقيا بلا مخالفات أو تجاوزات؟
نحن وضعنا خطة لتـأمينه قبل افتتاحه ننفذها حاليا، تشمل انتشار قوات الأمن على مداخل المحطات وعلى ارصفتها، مُسلحة بأحدث الأسلحة ومزودة بأجهزة الكشف عن المفرقعات، ومدعومة بعناصر من الشرطة النسائية، والمترو الجديد مزود محطاته بكاميرات مراقبة تغطى كل جزء بها.

لماذا لا ُتطبق خطة تأمين الخط الثالث للمترو بمرحلتيه الأولى والثانية بالخطين الأول والثانى سواء فى حجم التسليح أو التواجد الأمنى أو التصدى للتجاوزات والمخالفات؟
الأمن بالخطين الأول والثانى موجود بكثافة، لكن نتيجة لحجم الأعداد الكبيرة من الركاب بالمحطات فالتواجد الأمنى غير ظاهر بشكل كبير، بعكس محطات الخط الثالث الخالية، التى يقل فيها عدد الركاب، لذلك يظهر فيها تواجد قوات الأمن بشكل مختلف.

خطوط المترو والسكة الحديد مفتوحة بطبيعتها سواء من خلال مداخل المحطات الكثيرة أو الأسوار الممتدة.. فكيف تحكمون سيطرتكم الأمنية على المرفقين؟
من خلال تكثيف التواجد الأمنى على مداخل المحطات المزود بأجهزة الكشف عن المفرقعات، والبوابات الإلكترونية "إكس راى" الموجودة على مداخل المحطات الرئيسية مثل محطة مصر برمسيس، فضلا عن رجال المباحث المنتشرين داخل المحطات وبالقطارات وقوات الشرطة النظامية، بالإضافة إلى التنسيق التام مع كافة الأجهزة الأمنية.

هل أحبطتم أى محاولات تخريبية قبل حدوثها فى أى من مرفقى السكة الحديد أو المترو؟
أى عنصر تسول له نفسه تنفيذ عمل تخريبى فهو يدرس المكان مرة واثنين وثلاثة، وبفضل السيطرة الأمنية "مفيش حاجة حصلت خلال الفترة الماضية بالمرفقين"، ونحن نتلقى بلاغات يومية عن وجود قنابل وأجسام غريبة، ونتعامل معها بمنتهى الجدية بدون تهاون أو تهويل، لأننا نتعامل مع أرواح مواطنين، ونتلقى يوميا متوسط 10 بلاغات بالسكة الحديد والمترو نستقبلها بجدية وصدر رحب حتى وإن كانت سلبية.

هل ضبطتم أى خلايا إرهايية تخطط لتخريب المرفقين خلال الفترة الماضية؟
الحمد لله لم يحدث، باستثناء بعض العناصر التخريبية المنتمية لجماعة الإخوان الإرهابية التى حاولت تعطيل سواء السكة الحديد أو المترو، مثل المجموعة التى عطلت المترو فى محطة شبرا ويحاكمون حاليا.

كل يوم جمعة تتجمع عناصر جماعة الإخوان الإرهابية أمام محطات المطرية وعين شمس وعزبة النخل فكيف تتعاملون معهم خاصة أنه سقط لكم شهيد فى إحدى الجُمعات؟

يتم التعامل مع هذه العناصر بمنتهى الحسم والقوة وفقا للقانون، وأمين الشرطة وليد شعلان سقط شهيد خلال خدمته بمحطة المطرية منذ أيام أثناء مرور مسيرة لعناصر الإخوان، حيث استهدف من أعلى كوبرى السيارات الموجود أعلى محطة المطرية أثناء مرور مسيرة الجماعة الإرهابية.

هل مثل تلك الأحداث تؤثر فى معنويات الأفراد والضباط؟
بالعكس تماما، هذه الأحداث تزيدهم تصميما على مواجهة الإرهاب، وما يحدث هذا شىء طبيعى بعد الضربات الموجعة التى تم توجيهها لجذور الإرهاب.

كيف تؤمنون السكة الحديد والمترو من عمليات إرهابية؟
حدث تطوير فى الخدمات الأمنية فى السكة والمترو والنقل العام والبريد، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية لا يتأخر عنا فى أى طلبات سواء أجهزة الكشف عن المفرقعات أو العنصر النسائى المطلوب، والعنصر النسائى مطلوب جدا فى عمليات التفتيش، خاصة أننا فى مجتمع شرقى له طبيعة خاصة، وكل طلباتنا مجابة من الوزارة، وأنا أحتاج العنصر النسائى فى بعض المحطات بعكس بعض المحطات غير موجود هذا العنصر، ويستخدم فى الحالات المرضية وحالات الإغماء، أما حالات الاشتباه التى يستخدم فيها فهى قليلة جدا ولكن فى الحالات الإنسانية كثير جدا.

وأريد التـأكيد على أن الشرطة بعد ثورة 30 يونيو كان أمامها تحديان واجهتهما هما الانفلات الأخلاقى الإرهاب، والشرطة بفهمها الجديد تحرص على حسن معاملة الجمهور، ووزير الداخلية يشدد خلال كل اجتماع معه على حسن معاملة المواطنين.

هل واجهتم مشاكل خاصة بالتسليح خلال الفترة الماضية؟
تسليحنا بالآلى والطبنجات وأجهزة الكشف عن المفرقعات المتطورة، ونحن لدينا طفرة كبيرة جدا فى التطوير والوزارة تستجيب لكل طلباتنا.

ما الأجهزة الأمنية التى تنسقون معها لتأمين مرافق النقل؟
يوجد تنسيق مع كافة أجهزة الأمن بوزارة الداخلية سواء مديريات الأمن أو الأمن المركزى أو الأمن العام أو الأمن الوطنى، وكذلك مع جهاز الحماية المدنية وأجهزة مكافحة المخدرات، الآداب، ويوجد تنسيق كامل بين كل الأجهزة لتأمين مرافق النقل.

لماذا أصبح الباعة الجائلون مسيطرين على أغلب مداخل محطات الخطين الأول والثانى خصوصا المحطات السطحية؟
محطتا حلوان والمرج كانتا سوقين كبيرتين، الآن لا يوجد بياع واحد فيهما وهذا بفضل تحركنا، ونحن بدأنا نرصد التمركزات للباعة الجائلين التى حدثت بعد ثورة 25 يناير للتعامل معها، وكذلك التوصيلات العشوائية للكهرباء، وبدأنا فى إخلاء الأماكن من الباعة، و"اليوم البياع بدأ يتخفى منا، بعكس الأول كان بيبيع براحته، وهذا مؤشر جيد، وفيه جمهور متعاون معنا وجمهور آخر يتعاطف مع البياع، وفى الأول بعد ثورة 25 يناير كان البياع بيدخل من غير ما حد يقول له أنت رايح فين".

لكن الباعة الجائلون يغلقون حاليا مداخل الكثير من محطات الخطين الأول والثانى للمترو؟
عليك أن تعلم أن الباعة ليسوا مسئولية وزارة الداخلية وحدها لكن فى جهات أخرى مسئولة، "لازم كل الجهات تتكاتف حتى نواجه هذه الظاهرة"، المواجهة الأمنية وحدها لن تحل المشكلة، "مينفعشى تشيل الداخلية كل شىء لوحدها وتبقى هى فى المواجهة زى ما كان بيحصل قبل ثورة 25 يناير، لازم كل الجهات تتكاتف، البياع اللى بحرر له محضر وبرحله للنيابة بيستنزف منى جهد"، والباعة الجائلون أصبحوا متواجدين فى كل مكان بالبلد وهذا يحتاج تكاتف من كل الجهات.

متى تُفتح محطة أنور السادات ولماذا مستمر غلقها ؟
الأوضاع التى فرضت نفسها على الساحة ووقوع اشتباكات بين القوى السياسية وبعضها البعض مرتين متتاليتين أدت إلى إغلاق محطة السادات، وأرد على المطالبين بفتحها بالقول من يتحمل حدوث اشتباكات والخسائر التى يمكن أن تحدث فى الأرواح أو الإصابات؟!، "مين يتحمل التعامل تحت الأرض وهو أمر فى منتهى الصعوبة؟!"، غلق السادات كان بناء على طلب أكثر من جهة أمنية، واستمرار غلقها من أجل الحفاظ على دماء المواطن أيا كان اتجاهه، حتى لا نرجع نقول ما كانوا درسوا الأوضاع قبل فتحها أو ما كانوا أغلقوها"، الموضوعات التى فيها خطر على روح المواطن "مفيش فيها تساهل".

وأنا أؤكد أنه مع استقرار الأوضاع بالبلاد سوف نفتحها بعد اجتماع الجهات الأمنية ودراسة الأوضاع وإبداء رأيها، والأمن يتحسن حاليا يوما بعد يوم، وفى الوقت المناسب سوف نفتحها، وغلقها حاليا حفاظ على أى نقطة دماء ممكن أن تسيل، لأنه لو قدر الله وحصلت كارثة الناس "هتسأل ليه الأمن مقدرشى الموقف وكان بلاها محطة"، غلقها من أجل أمن المواطن.

ماذا عن استمرار غلق محطة الجيزة؟
غلق الجيزة مستمر لنفس الأسباب، "وبعدين عاملو محطة الجيزة أنفسهم سقط منهم شهيد خلال أحداث فض اعتصام النهضة".

ولماذا لا يتم تشغيل حركة القطارات بكامل طاقتها مع الاستقرار النسبى للأوضاع الأمنية بالبلاد؟
الأوضاع بالسكة الحديد مختلفة عن المترو، فلا توجد مخاوف من تشغيل أى قطارات ونحن شغلنا مؤخرا خط الإسكندرية - مرسى مطروح، ولا توجد أى مخاوف من تشغيل أى خطوط بالسكة الحديد سوى الخطوط الصحراوية التى ممكن تكون هدف لعناصر الإرهاب مثل خط السويس - الإسماعيلة، وهذا من أجل أمن المواطن، وحدثت أكثر من محاولة لتفجير هذا الخط لذلك مستمر منع مرور القطارات منه.

هل يمكن أن تتكرر الاعتصامات على شريط السكة الحديد وإيقاف حركة القطارات بسبب المطالب الفئوية؟
الوقفات والاعتصامات التى تعطل حركة القطارات انتهت ولن نسمح بعودتها مجددا، وأى اعتصامات فئوية على شريط السكة الحديد سوف نتعامل معها بحسم، بالقبض على أفرادها، وهذه الاعتصامات كانت كارثة من الكوارث، لأن ممكن يكون فيه مريض محجوز فى قطار أو صاحب مصلحة متعطلة، وهذا الوضع خلاص انتهى و"معدناش هنسمح بحدوثه"، أما اعتصامات عاملى السكة الحديد لا نتدخل فيها طالما لا تعطل حركة القطارات أو تمثل اعتداء على المواطنين أو المنشآت أو مسئول ما، فإذا خرجت عن إطار القانون سنتعامل معها بكل حسم.

هل رصدتم وجود عناصر إخوانية بمرافق النقل يمكن أن تهدد المرافق وأرواح المواطنين؟
أريد التأكيد على أن أى عنصر يعتنق فكرا معينا ضد الدولة أو إرادة الشعب أو يمثل تهديدا لأمن المواطن سوف يتم ضبطه واتخاذ الإجراءات القانونية ضده.

ما أكثر مشكلة تواجهكم أثناء تأمين مرافق النقل؟
الزحام فى المترو، فهذا الزحام يمثل إهانة للمواطن، وأنا أدعو المواطنين للانتشار على طول رصيف محطات المترو منعا للتدافع والشكل المهين الذين يتعرضون له، ونحن سوف نتدخل خلال الفترة القادمة لتوزيع الركاب على طول الرصيف بالتنسيق مع إدارة المترو، رغم أن هذا ليس دورنا، كذلك أمامنا تحدّ فى التعامل مع أى اعتصامات يمكن أن تعطل مرافق النقل خصوصا السكة الحديد.

























مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة