أكد اللواء حسن عبدالحى، مدير أمن الدقهلية، أن هناك تنسيقا كاملا بين الداخلية والقوات المسلحة لتأمين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المزمع إجراؤها خلال الأشهر القليلة المقبلة، مضيفا أن الشرطة استطاعت استعادة هيبتها مرة أخرى.
وأوضح لـ«اليوم السابع» أن الأمن استطاع خلال الفترة الماضية توجيه عدد من الضربات للعناصر الإرهابية تجلّت فى ضبط 15 خلية إرهابية فى محافظة الدقهلية، لافتا إلى جاهزية القوات لتأمين الجامعات خلال الفترة المتبقية من العام الدراسى الذى يقترب من نهايته، وإلى نص الحوار.
ما تقييمك لجهاز الشرطة بعد 25 يناير وبعد ثورة 30 يونيو؟
- الشرطة بعد ثورة 25 يناير أصيبت بالعجز، ومن كان متفائلا توقع عودة الشرطة لما كانت عليه قبل 25 يناير خلال 20 سنة على الأقل، ولم أكن أو غيرى نتوقع أن تقف الشرطة على «رجلها» مرة أخرى بسرعة شديدة بعد ثورة 30 يونيو.
وما هى أسباب عودة الشرطة لسابق عهدها بهذه السرعة؟
- الفضل للشعب المصرى وقواتنا المسلحة التى تتعاون معنا على جميع المستويات.
ما هى أوجه التعاون بين الشرطة والجيش فى حفظ الأمن بمحافظة الدقهلية؟
- التعاون بيننا كامل لتأمين المقرات الشرطية والمنشآت الحيوية، وكذلك فيما يتعلق بالأكمنة الثابتة والمتحركة لحفظ الأمن وسوف يستمر ذلك لحين انتهاء الموجة الإرهابية التى تتعرض لها مصر.
الانتخابات الرئاسية والبرلمانية على الأبواب فما هى استعداداتكم لتأمينها؟
- تم وضع خطة أمنية متطورة ومكثفة بالاشتراك مع الأمن القومى والقوات المسلحة لتأمين سير العملية الانتخابية وتأمين المقار وتأمين الناخبين داخل المقار الانتخابية وفرض السيطرة الأمنية الكاملة على يومى الانتخابات حتى انتهاء الفرز وإعلان النتيجة.
وما هى أبرز ملامح عملية التأمين وعدد القوات التى ستشارك فيها؟
- تمت معاينة جميع المقار الانتخابية بمختلف مدن وقرى مراكز المحافظة، وتم التأكد من صلاحية تلك المقار لإجراء العملية الانتخابية وذلك من حيث موقع المقر والإضاءة ودورات المياه، كما تقرر مشاركة جميع عناصر الداخلية فى عمليات تأمين الانتخابات من أحدث رتبة إلى أقدم رتبة دون استثناء بداية من مدير الأمن وصولا إلى الضباط والخفراء بمشاركة قواتنا المسلحة، كما سنقوم بتأمين جميع مداخل ومخارج حدود المديرية بالكامل عبر عدة أكمنة ثابتة مدعمة بعدد إضافى من القوات ولضبط الخارجين على القانون.
ومتى ستبدأ تلك الإجراءات الأمنية بالمحافظة؟
- التنسيق قائم مع القوات المسلحة التى تشارك معنا على مدار 24 ساعة لتنفيذ تلك الإجراءات، وتوجد 6 مجموعات أمنية بالفعل بها قوات تابعة للجيش وقوات أمن عام وضباط مباحث للتحرك السريع لمواجهة أى أعمال إرهابية أو خروج على القانون، هذه المجموعات مزودة بسيارات دفع رباعى وسيارات تابعة للجيش وعدد كبير من الدراجات البخارية مسلحة بأسلحة متطورة للتعامل السريع، وإغلاق مناطق العمليات الإرهابية.
وماذا عن النجاحات التى تحققت فى الفترة الأخيرة فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب؟
- كانت هناك ضربات أمنية استباقية، أسفرت عن إلقاء القبض على أعضاء 15 خلية إرهابية، كانت تخطط لترويع المواطنين فى محافظة الدقهلية وعدد من محافظات الجمهورية فى محاولة لإسقاط هيبة الدولة وتكدير الأمن العام، كما كانت تخطط لتنفيذ تفجيرات هائلة بمواقع المنشآت الشرطية والحيوية والمهمة، بالإضافة إلى استهداف رجال الشرطة والقوات المسلحة وعدد من الشخصيات العامة، كما تم ضبط عدد كبير من الأسلحة الآلية والذخيرة ومدافع «أر بى جى» صناعة محلية وكميات كبيرة من مادة «TNT» وتليسكوبات تستخدم فى عمليات القنص، فضلا على العديد من معامل تصنيع المتفجرات.
ما هى أهم التعليمات التى تم توجيهها لرجال الشرطة بشأن انتخابات الرئاسة؟
- الحياد الكامل، فنحن كأجهزة أمنية سنلتزم الحياد ولن نتدخل من قريب أو من بعيد لمساندة مرشح رئاسى أو برلمانى، وذلك وفقا لتوجيهات وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الذى أكد فى اجتماعه الأخير بالقيادات الأمنية على مستوى الجمهورية أن الشرطة لن تتدخل فى السياسة وأننا نعيش حالة حرب بوجود مخطط دولى إرهابى لإفشال الدولة، وأنه لا بد من تضافر جهود المواطن والشرطة والقضاء والإعلام والصحافة وكل مؤسسات الدولة لإعادة الأمن.
هل يوجد معتقلون سياسيون بمحافظة الدقهلية وخاصة من جماعة الإخوان؟
- لا يوجد مسجون أو محبوس بقرار اعتقال، والسجن لا يكون إلا بحكم قضائى ولا يحبس مواطن أيا كان انتماؤه وأيا كان اتهامه إلا بقرار من النيابة العامة، والجميع يعامل معاملة حسنة داخل السجون ونطبق لائحة السجون على الجميع دون تفرقة ولو كانت هناك قرارات اعتقال لقمنا بتطهير مصر بالكامل من العناصر الإرهابية خلال 5 ساعات على أقصى تقدير.
العنف يتصاعد داخل جامعة المنصورة.. فما هو دور الأمن لمواجهة ذلك؟
- أولا: يوجد تنسيق كامل مع الدكتور السيد عبدالخالق، رئيس جامعة المنصورة، وعند اتصاله للتدخل يتم توجيه القوات لتدخل الجامعة فورا للسيطرة على الموقف الأمنى وضبط العناصر المخربة ولا يوجد مرة واحدة لم نلب طلب رئيس الجامعة بالتدخل لأن طلبه تدخل الشرطة يعنى عدم استطاعة الأمن الإدارى مواجهة العناصر الإرهابية، ولذلك يوجد قوات من الساعة السادسة صباحا حتى العشرة مساء بصفة يومية بالمحيط الخارجى للجامعة.
طبيعة المرحلة الراهنة تمثل عبئا ثقيلا على أجهزة الأمن بالمديرية فكيف تتمكن المديرية من حفظ الأمن فى وجود تلك الأعباء الجسيمة؟
- بالفعل المرحلة صعبة، ولكن جميع القيادات من الحكمدار والمساعدين ومدير المباحث وجميع القيادات تتكاتف على الأرض وفى عمق الأحداث، إذ نحرص على التواجد بين القيادات الوسطى والصغيرة لنقل الخبرات لهم على أرض الواقع، كما أننا نتغلب على النقص فى الأفراد الذى تعانى منه المديريات الأخرى بالتعاون والتنسيق وتدوير العمل، وأود التأكيد أن هناك خطة خلال الفترة القادمة لتفعيل الدور الحيوى للعمد والمشايخ والخفراء سعيا لإعادة دورهم كما كان فى الماضى، خاصة أن هذا الأمر أثير فى اجتماع الوزير الأخير، وسوف يتم الإعداد لاجتماع معهم خلال الأيام القادمة ومن لا يرغب فى التعاون والقيام بواجبه فلا مكان له بيننا.
ما هى الرسالة التى تود أن توجهها للمواطن؟
- أقول له إننا نعمل كجهاز شرطة من أجل خدمة المواطن، وتوفير الأمن والسلام والاستقرار، كما أننا ندين بالفضل له فى وقوف الشرطة على «رجلها» مرة أخرى بعد ثورة 30 يونيو، كما أؤكد أن رجال الشرطة جميعا فى خدمة الشعب.
