مثقفون: دُنقل أعلى الأصوات فى ميادين الثورة وشعره يمثل روح المقاومة

الإثنين، 19 مايو 2014 10:50 م
مثقفون: دُنقل أعلى الأصوات فى ميادين الثورة وشعره يمثل روح المقاومة الشاعر الراحل أمل دنقل
كتبت آلاء عثمان وتصوير خالد كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الكاتبة الصحفية عبلة الروينى، إن الشاعر الكبير الراحل أمل دنقل كان محاصرًا إعلاميًا من قبل الدولة، حتى أن مجلة السنابل التى أشرف عليها الشاعر الكبير الراحل محمد عفيفى مطر، عندما نشرت لأمل دنقل قصيدة الكعكة الحجرية فى أول عدد لها، تسبب ذلك فى غلق المجلة نهائيًا.

جاء ذلك خلال الندوة التى أقيمت أمس بقصر الأمير طاز، لإحياء ذكرى وفاة الشاعر أمل دنقل، بحضور الناقد إبراهيم فتحى، والشاعر زين العابدين فؤاد، والناقد الدكتور محمد بدوى.

وأضافت عبلة الروينى، أن أمل لم يغب عنا، فقصائده ليست موجودة فى قاعات المدارس والجامعات فقط، إنما موجودة فى الشوارع والميادين، وأكد على ذلك وجودها فى ثورة يناير، وفى رسومات الجرافيتى.

وأوضحت "الروينى"، أن قصائده تُستحضر فى مواقف مختلفة، فقصيدة مثل "لا تصالح" كانت حاضرة فى ميدان التحرير، كتعبير عن رفض المصالحة مع نظام مبارك، كما تصدرت فى ثورة اليمن، وفى سوريا، وتصدرت أمام أحداث الاتحادية كنوع من رفض الإخوان.

وأشارت "الروينى"، إلى أن الأكثر غرابة أن القصيدة نفسها تصدرت فى رابعة العدوية، وكأنها خطاب إخوانى رافض للمصالحة، مؤكدة على أننا نستعيدها بعد 40 سنة من كتاباتها بأشكال مختلفة، ومتناقضة سياسيًا، فهذا يؤكد أنها يمكن تناولها بطرق متعددة.

وقال الناقد الدكتور إبراهيم فتحى، إن أمل دنقل كان ظاهرة من ظواهر الكون، فكان عميقًا فى شعره، يطارد الكلمة بالبحث فى القواميس، فكان يشبه أن يكون راهبًا من رهبان الفكر واللغة.

وأضاف "فتحى"، أن الجانب السياسى كان يتألق فى شعر أمل دنقل، فكان يبدو كأنه شاعرًا سياسيًا، إلا أنه لم يكن ينتمى لحزب من الأحزاب، لم يكن ضد الرئيس عبد الناصر، لكنه لم يكن ناصريًا، وكان قوميًا، لكن لم يكن له علاقة بحزب البعث، المضامين السياسية عنده لم تكن نابعة من الانتماء لأى حزب سياسى، لكن كانت رؤية شعرية مأساوية.

وأوضح "فتحى"، أننا حينما نقرأ لأمل دنقل، نجد فى شعره دولة المخابرات، ودولة داخل الدولة، دولة الحشيش والجنس، والابتعاد عن رفع الروح القتالية عند الجنود، وقد عبر عن هذه الروح فى قصيدته زرقاء اليمامة، التى كانت احتجاج على السياسة التى أدت لهزيمة 1967م.

وقال الشاعر زين العابدين فؤاد، إن أمل دنقل وضع مفهوم مختلف للشعر، يتمثل فى مقاومة القبح، والقهر، والفقر، والجوع، فهو أحد الفرسان الذى بقى طول الوقت فى وجدان الناس، وأيضًا كان فى ثورة يناير كان أعلى الأصوات، وأكثر الشعراء حضورًا فى ميادين الثورة كلها.

وأضاف "فؤاد"، أن أمل كان لديه روح حديدية فى مقاومة المرض، ورفض كل عروض العلاج فى الخارج، وقرر ألا يغادر مصر على الإطلاق، واستطاع بإرادته أن يحول غرفته بالمستشفى المملوءة برائحة الموت، إلى غرف تنبض بالمقاومة، وبالحياة، والحب.

هذا وقال الناقد الدكتور محمد بدوى، إن أمل دنقل انضم إلى نهر الرموز، وأن انتماؤه كان للشعر، وليس للسياسة، ولم يمكن أيدلوجيًا، ولم تكن السياسة لديه مذهبًا، بل كانت تجربة حسية عاطفية، ذهنية.

وتحدث "بدوى" عن صداقة أمل دنقل وعبد الرحمن الأبنودى، ويحيى الطاهر عبد الله، قائلاً أن ربطهم علاقة صداقة قوية، حتى أصبحوا يعبرون عن الهوية المصرية بإبداعهم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة