فى أول تصريحات رسمية لشركة "إنتل- مصر".. "اليوم السابع" يكشف أسرار هروب "المخترع الصغير".. الطالب أحضر محاميا أمريكيا لمنع عودته للبلاد.. وتؤكد: ممثل وزارة التعليم سلم أوراقه للسفارة لإخلاء مسئوليته

فى أول تصريحات رسمية لشركة "انتل – مصر" على مشكلة الطالب عبد الله عاصم الطالب بالصف الثالث الثانوى، والذى شارك فى مسابقة "إنتل" العالمية لعام 2014 فى ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، لتمثيل مصر أمام 60 دولة عالمية، عقب تخلفه عن العودة إلى مصر مع أعضاء البعثة المصرية اليوم، خوفا من إلقاء القبض عليه ووضعه بالسجن، نتيجة للاتهامات التى وُجهت إليه أثناء حبسه لمدة أسبوع قبل سفره إلى كاليفورنيا بأسبوع بتهمة التحريض على حرق سيارة رجل شرطة، والتظاهر دون تصريح.

وقالت نهال عباس، مدير العلاقات المؤسسية بشركة إنتل مصر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن دور الشركة هو تأمين الطالب فى المقام الأول دون الدخول فى خلافات سياسية ليس للشركة أى علاقة بها من قريب أو من بعيد، لافتة أنهم أجروا عدة محاولات من خلال الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، عندما تم منع الطالب من السفر، لعدم ضياع فرصته فى تحقيق إنجاز علمى مهم فى حياته كطالب، وحفاظا على روحه المعنوية، كما أن الشركة حصلت له على تذكرة جديدة غير التى فقدها نتيجة لمنعه، حرصا على مستقبله، نافية إبلاغ المُشرفين فى الرحلة عن الطالب لقوات الشرطة الأمريكية عقب إجراء العديد من المحاولات لسفره لتنمية قدرته العلمية.

وأضافت نهال، أن ما حدث بالكامل داخل المطار، كان: "كافة المشرفين بالبعثة من أولويات مهامهم خلال السفر هو الحفاظ على أمان الطلاب، لكن الحقيقة أن الطالب هو من أقدم على إبلاغ الشرطة عن عدم رغبته فى العودة إلى مصر لاتهامه فى عدة قضايا، ومن الواضح أنه كان هناك بعض التخطيطات التى لم نعلم عنها شىء، وفوجئنا بوجود محام خاص به لم نعرف حتى الآن كيف حضر إلى المطار، وتوجهت الشرطة إلى مشرفى الرحلة وفتحوا تحقيقا معهم حول ما أبلغ عنه الطالب، وقتها لم يكن مع الرحلة سوى المشرفين التابعين لوزارة التربية والتعليم، والذين قرروا الحصول على جواز السفر الخاص بالطالب وتسليمه للسفارة المصرية بأمريكا، ونحن كـ"أنتل" لا نستطيع الضغط على الطالب فى قرار عودته من عدمه، ومهمتنا فقط هى تأمينه خلال الرحلة".

وتابعت فى تصريحاتها لـــ"اليوم السابع": "أهل الطالب فوجئنا أيضا بإرسالهم خطاب وإقرار بمسئولية المحامى الذى حضر إلى المطار فور تصاعد الوضع مع البعثة الكاملة عن الطالب، نافين مسئولية شركة أنتل أو أيا من أعضاء البعثة المصرية عن عبد الله، وأن المحامى وحده الذى لديه كافة الصلاحيات الخاصة بمصير الطالب، مؤكدين أنهم لديهم رغبة فى استمرار تواجد ابنهم بأمريكا، وبالتالى لم يكن بأيدينا سوى أن نُثبت حالة ذلك، وأن المحام استلم الطالب بنفسه، وكان ذلك حرصا على عدم إدخال الطالب أو الشركة فى صراع سياسى ليس لها أى علاقة فيه.

وأشارت مدير العلاقات المؤسسية بشركة انتل مصر، أن عبد الله ظل طوال فترة الرحلة الخاصة بالمسابقة، يطالب مشرفى البعثة بإنهاء الأمر مع الأمن الوطنى، وإعطائه كافة الضمانات الخاصة بعدم إلقاء القبض عليه، عقب عودته إلى مصر، والذى أكد له بدوره أنه ليس لديه أى صلاحيات أو سلطات تسمح له بالتدخل فى هذا الأمر، وطالبه بالعودة إلى مصر، مؤكدا له فى حال ضبطه فستحاول الشركة التدخل لمساعدته، لكنه ظل مصمما على إنهاء الأمر قبل عودته.

وأكدت نهال عباس، أن شركة إنتل ليست لها أى علاقة بين أى نزاع بين الطالب والدولة، وأنها أدت دورها الطبيعى والكامل والذى تضمن الحفاظ على الطالب والعودة به إلى مصر مرة أخرى، ومساعدة الطالب فى عرض مشروعه بالخارج للحصول على فرصة جيدة له ومستقبله.