أكد الدكتور عمرو حمزاوى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وأستاذ السياسة العامة بالجامعة الأمريكية فى القاهرة، أن هناك العديد من التحديات التى يفرضها الواقع المجتمعى على أجندة حقوق الإنسان والحريات بالوطن العربى.
وأضاف حمزاوى خلال كلمته بالمؤتمر الدولى "نحو رؤية لحركة حقوق الإنسان فى العالم العربى"، المنعقد الآن بأحد فنادق القاهرة، أن هناك 5 تحديات رئيسية أولها "تحدى الاقتراب اليومى من المواطن"، لافتا إلى أجندة الحقوق والحريات فى مصر بعد 3 أعوام من ثورة يناير تعود مجددا إلى مربع مواجهة خطاب رسمى وغير رسمى من دوائر الحكم والسلطة والدوائر الاقتصادية الداعمة لها، يدعى أن الحركة الحقوقية ليست معنية بالحقوق الاقتصادية والمعيشية للمواطن.
وأوضح عمرو حمزاوى أن الحركة المصرية لحقوق الإنسان لم تكن قاصرة أبدا على الحقوق السياسية والمدنية، وإنما تتطرق أيضا للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مشددا على ضرورة وجود برامج جديدة للتوعية وإعادة الرابطة الإيجابية بين الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والتى تم فصلها بخطاب منظم، على حد وصفه، مشيرا إلى أن الحركة الحقوقية تتعرض للعديد من حملات التشويه.
وأشار حمزاوى إلى أن التحدى الثانى هو "التفكير فى تجاوز مأزق الثنائية الزائفة التى تدعى أن الشعب فى خيار بين تماسك الدولة ونحر الإرهاب أو الاستمرار فى الحديث عن حقوق الإنسان والحريات"، قائلا "وتلك الفكرة شبيهة بفاشية بوش وهى من ليس معنا فهو ضدنا"، مشددا على ضرورة أن تكون المواجهة بمسمياتها الصحيحة والصريحة، وانفتاح الحركة الحقوقية على وسائل الإعلام.
