عمار على حسن: الإقبال على التصويت فى الخارج الأكبر منذ ثورة يناير

الإثنين، 19 مايو 2014 02:25 م
عمار على حسن: الإقبال على التصويت فى الخارج الأكبر منذ ثورة يناير د.عمار على حسن الكاتب والباحث
كتب أحمد حربى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور عمار على حسن، الكاتب والباحث فى علم الاجتماع السياسى، إن إقبال المصريين فى الخارج على صناديق الاقتراع للمشاركة فى انتخابات الرئاسة هو الأكبر منذ أن بدأت الاستحقاقات الانتخابية عقب ثورة 25 يناير، وذلك رغم أن نصف المسجلين فقط من المصريين فى الخارج ذهبوا إلى صناديق الاقتراع فى الانتخابات الرئاسية الحالية، وهم لا يزيدون عن خمسة فى المائة من العدد الإجمالى لهم.

وطالب الكاتب والباحث السياسى الدولة بالشروع من الآن فى اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز هذا الرقم باستمرار، الأمر الذى يربط أهالينا المغتربين بوطنهم، وهى مسألة ذات بال فى ظل الأهمية التى تمثلها تحويلاتهم فى الدخل القومى، أو الدور الذى يجب أن يلعبوه فى الدفاع عن المصلحة الوطنية، أو الإرادة الشعبية، لاسيما فى أيام الخطر.

وأضاف عمار لـــــــــ"اليوم السابع"، إن هذه المرة شهدت تسهيلات جيدة أدت إلى تزايد عدد المصوتين، عن طريق السماح لغير المسجلين بالتصويت طالما يحملون بطاقات الرقم القومى أو جوازات السفر المميكنة، لكن لا يجب أن ننسى أن التشريع الأخير، ولمزيد من الدقة والضبط، ألغى التصويت بالبريد، والذى سبق أن استغلته جماعة الإخوان فى الانتخابات الرئاسية السابقة بإفراط، فى دعم مرشحها. وبالتالى يحق لنا أن نقول باطمئنان إن الإقبال هذه المرة أكبر من المرات السابقة، وبالتالى سيكون له انعكاس على الانتخابات فى الداخل التى ستجرى يومى 26 و27 من مايو الجارى، وتأثير على وضع جماعة الإخوان ودعايتها المضادة لثورة 30 يونيو فى الخارج.

وأشار عمار إلى أن التأثير على الانتخابات فى الدخل سيتمثل فى حجم الإقبال لان تجربة الانتخابات والاستفتاءات السابقة أظهرت وجود تلازم إلى حد كبير بين نسبة الإقبال على التصويت فى الخارج ونظيرتها فى الداخل، أو علاقة طردية بين الاثنين، حيث كان كلما زاد الإقبال فى الخارج زاد فى الداخل. وهذه المسألة قابلة للتكرار فى الانتخابات الحالية.

وأيضا سيؤثر فى اتجاهات التصويت، بحيث ينظر المتنافسون فى الداخل إلى نتائج تصويت المصريين فى الخارج باعتبارها تعبيرا أمينا ودقيقا عن ميول الناخبين وحظوظ المرشحين، بشكل عام، أو أنها أشبه باستطلاع رأى شامل وواسع، أكبر من أى استطلاعات تجرى فى الداخل على عينات محدودة. ولذا يستغل المرشحون، أو المتنافسون فى الساحة السياسية، نتائج الخارج فى التسويق السياسى أو الدعاية لأنفسهم بقوة فى الداخل.

واختتم تصريحه قائلا: "رغم أن النتائج الرسمية لتصويت الخارج لا تعلن إلا مع النتيجة العامة بعد فرز أصوات الناخبين فى الداخل، فإن النتائج غير الرسمية، التى يعلنها بعض السفراء فى وسائل الإعلام، أو التى يتمكن الصحفيون من الوصول إليها، يتم نشرها وبثها، وتركز الفضائيات والإذاعات والصحف عليها بشكل شديد، الأمر الذى يحقق الأهداف التى يصبو إليها المرشح الذى تأتى النتائج فى صالحه".

وتابع: "بينما سيستمر المرشح الخاسر فى الخارج على التقليل من أهمية تصويت المصريين فى الخارج اتكاء على قلة عدد المصوتين قياسا إلى إجمالى من يصوتون فى الداخل، أو وجود عقبات لوجستية منعت كثيرين من الذهاب إلى صناديق الاقتراع فى الخارج، أولها أن التصويت يتم غالبا فى عواصم الدول، بما قد يحول دون تصويت من يعملون فى مدن بعيدة عن العواصم".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة