قال حمدين صباحى المرشح الرئاسى، إنه يشعر بالتفاؤل منذ إعلانه الترشح للانتخابات، لافتاً إلى أيمانه الداخلى أنه رئيس مصر القادم، مشيراً إلى أن الرهان فى المعركة الانتخابية على الشعب المصرى، وأنه يرى أنه يمثل الجماهير فى هذه المعركة، ويحمل على عاتقه حال فوزه أمانة العدالة الاجتماعية، التى نادى بها الشعب، وصاغها كمشروع انتخابى أثناء نزوله مرتين فى 25 يناير و30 يونيو.
وطالب صباحى، خلال لقاء المثقفين والفنانين، أنه من يرى نفسه شريك فى المعركة التى يخوضها، فليعلن أمام الجميع ويدعو المصريين بالتجمع أمام الصناديق لاستكمال ثورتهم، واختياره كمرشح معبر عن الحلم، الذى طالب به المصريون - حسب قوله، ممثلاً فى العدالة الاجتماعية، مشدداً على أنه لا يوجد ضمانة أن يحقق المرشح المنافس العدالة الاجتماعية، لأنه لابد أنه سيدفع فواتير دعمه من قبل قوى لا ترغب فى العدالة الاجتماعية.
جاء ذلك خلال لقاء مؤسس التيار الشعبى المصرى، بالمثقفين والفنانين مساء الأحد بأحد فنادق القاهرة، وعلى رأسهم الفنان فاروق الفيشاوى، والشاعر سيد حجاب، والفنانة جيهان فاضل، والمخرجة هالة خليل، والمخرجة آيتن أمين، والدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة الأسبق، والشاعر صلاح عبد الله، والشاعر زين العابدين فؤاد، والكاتب عمرو حسنى، ووحيد الطويلة ومحمد الروبى، وعلى قنديل، والروائى أحمد الشيخ، ومحمد هاشم، ومنصورة عز الدين.
وأوضح المرشح الرئاسى، أن الطريق لتحقيق الحلم صعب، لكنه يمتلك أملاً كبيراً لتحقيقه، لافتاً إلى أن زياراته بالمحافظات جعلته يتأكد أن معايير المعادلة الانتخابية تتغير يوماً وراء الآخر، قائلاً "السكة صعبة لكن إحنا بتوع الأجمل وطريق الصعب"، مشدداً على أن عدم نجاحه لن يُلام عليه الشعب، وإنما هو من يلام عليه مع فريقه، لأنه سيثبت عدم قدرتهم فى الوصول للمصريين بشكل جيد.
وأضاف "صباحى"، أن القدرة على الوصول إلى الشعب، وجعله يتيقن أن المعركة الانتخابية أحد أشكال استكمال ثورته هى الأساس، مشيراً إلى أن طاقة الشباب لو تمثلت فى الانتخابات ستكتمل الثورة بالصناديق، لافتاً إلى أن سبب مقاطعة الشباب شعورهم بضعفنا فى المعركة الانتخابى، بناءً على ما صدره عدد من المثقفين، مشدداً "جيشى الأغلبية المصرية، لو وصل لهم أن المعركة مهزومة فلن يشاركوا فى الانتخابات".
وشدد مؤسس التيار الشعبى المصرى، على أن تصدير فكرة أن الدولة ستقف ضده إذا فاز، فكرة خاطئة، قائلاً "الدولة عمرها ما وقفت ضد رئيس حتى مرسى نفسه"، مشدداً على أن الدولة تضرب تعظيم سلام للرئيس أياً كان اسمه، لافتاً إلى أن الرئيس يسقط عندما يتجمع الشعب ضده، مضيفاً أن مؤسسات الدولة تتدخل لإعلان النتيجة فقط، مؤكداً أن الانتخابات المقبلة لن يكون بها تزوير فى الصندوق، بالرغم من وجود موجات التأثير العنيف والانحياز فى عدد من أركان الدولة.
وحول الداعين للمقاطعة وترويج فكرة المقاطعة، أكد صباحى، أنه لا يجد معنى للحديث عن مقاطعة الانتخابات الرئاسية، مؤكداً أن جزءًا كبيراً من رواج هذه الفكرة يعود إلى ما يقوله عدد من المثقفين، مشيراً إلى أن الواقع بالشارع يقول غير ذلك، مؤكداً أن الشعب عظيم وقادر على تحدى أصعب المعارك بشرط أن يجدوا من يحفزهم، بدليل نزولهم للميادين مرتين لإسقاط مبارك ومرسى، واليوم يجب أن يكون الاحتشاد أمام الصناديق، قائلاً "من يقاطعون يهزمون أنفسهم".
وحول جماعة الإخوان المسلمين، شدد "صباحى"، على أن الجماعة أخطأت عندما كانت فى السلطة وأخطأت فى المعارضة، لافتاً إلى أن ترويجهم للعنف لابد أن يدفعوا ثمنه بألا يوجد حزبهم على أساس دينى كما نص الدستور، وألا توجد جماعتهم التى تتعاون مع تنظيم دولى، مشدداً على أن هذا ليس معنى أنه سيشرع للتميز ضد الإسلاميين وغيرهم، قائلاً "لن يكون هناك تميز على أساس فكرى أو سياسى، لأن الشخصية المصرية تمتاز بالتنوع والوحدة"، مؤكداً "مشروعى الحفاظ على التنوع والوحدة من خلال البحث عن المشترك فى المخزون الثقافى لدى المجتمع".
"صباحى" للمثقفين: جيشى الأغلبية المصرية.. والمقاطعون يهزمون أنفسهم.. ولدى إيمان أنى الرئيس القادم.. والانتخابات لن تُزور بالصناديق.. والدولة لن تقف ضدى حال نجاحى.. والمرشح المنافس لن يُحقق العدالة
الإثنين، 19 مايو 2014 04:18 ص