خلال لقاءه أمس بالمثقفين...

زين عبدالهادى: صباحى سينقلنا من ثقافة الفساد إلى آفاق العالمية

الإثنين، 19 مايو 2014 05:03 م
زين عبدالهادى: صباحى سينقلنا من ثقافة الفساد إلى آفاق العالمية الدكتور زين عبد الهادى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور زين عبد الهادى، رئيس دار الكتب والوثائق القومية سابقًا، أن المرشح الرئاسى حمدين صباحى، سوف ينقل الشعب المصرى من فساد الثقافة، إلى آفاق الثقافة العالمية.

وقال زين عبد الهادى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه مشاركته مساء أمس فى لقاء حمدين صباحى بالمثقفين، تمثل فى خمس عناصر، حول الثقافة التى تعد "صداع مزمن فى رأس أى رئيس للجمهورية" لأن مشاكلها متعددة ومتشعبة ومزمنة وتمتلئ بالحفر والمطبات.

وأضاف "عبدالهادى": وفى وقت أحوج ما نكون فيه إلى الارتفاع بقيمة الثقافة فى المجتمع، كان خطابى للمرشح الرئاسى المحتمل حمدين صباحى الذى احتوى على خمسة عناصر، الأول هو أن الثقافة فى مصر إن لم تقترب فى استراتيجياتها وأفكارها من مصاف العالمية فلن يكون لها تأثير يذكر، والأمر الثانى هو التأكيد على مفهوم ديمقراطية الثقافة، والأمر الثالث هو العلاقة المفقودة بين التعليم والثقافة فى مصر فى ظل أزمة أفرزت مجتمعا خليطا من التطرف والجهل، والأمر الرابع هو مسألة دعم المثقفين، وأخيرا مسألة اقتصاد وصناعة الثقافة.

وقال "عبدالهادى" إن عالمية الثقافة كمبدأ إستراتيجى للرئيس الجديد تعنى أن مصر كأمة تملك تنوعًا ثقافيًا فريدًا، هذا التنوع يجب تأصيله وتوثيقه وربطه بالثقافات الأخرى العالمية وهو ما سيساعد على الاندماج مصريًا فى الاتجاهات الفكرية والثقافية العالمية بكل سهولة مما يؤهل المجتمع لركوب التيار الحضارى فكرًا وعملاً.

الأمر الثانى هو التأكيد على مفاهيم ديمقراطية الثقافة، فالثقافة تحتاج إلى بيئة من الحرية والتسامح، تحتاج إلى قوانين لا تجرم المثقف أو الفنان وإنما تتوسع فى حرية المبدع ليمارس إبداعه، فواحدة من أهم أسباب تخلفنا هو التزمت الفكرى وغياب المشرع المتمسك بمفهوم الحرية، وغياب المسئول الذى يعرف جيدًا مفهوم الديمقراطية ومعناها الحقيقي، وهو الذى نعنى به حق الاختيار الشخصى، وعلى سبيل المثال فلن يكون كرم صابر آخر ضحايا التزمت والرجعية الفكرية.

وأما عن الأمر الثالث فقال "عبدالهادى": هو كيف نعود ببناء علاقة ثرية بين الثقافة من جهة والتعليم من جهة، فغياب الثقافة أو قل عشوائيتها، أنت لنا بثقافة العشوائيات، وفوضى الشارع أنتجت لنا ثقافة الفوضى، والعقلية الأمنية المستمرة أنتجت لنا ثقافة الأمن فى كل مؤسسة، ولو كانت المسألة تدار بعقلية مدنية متحررة فى مصر، لكانت مصر عبرت منذ أربعين عاما أزماتها الفكرية والاقتصادية والأمنية، ولكان القانون هو السيد، إنما ترك الدولة للمتطرفين لإدارة جزء من المنظومة التعليمية هو الذى فعل بنا ذلك، ويأتى فساد وزارة الثقافة فى النهاية ليكون لدينا فى نهاية الطريق ثقافة الفساد، والأمر يحتاج لعلاجات مؤسسية، منها إعادة بناء العلاقة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وإعادة النظر فى منظومة القوانين المصرية، وإعادة هيكلة صناعة الثقافة، وهيكلة وزارة الثقافة نفسها.

وأضاف: الأمر الرابع وهو التخلص من حظيرة الثقافة والبدء فى دعم المثقفين المبدعين وعدم النظر إليهم تلك النظرة المتدنية من قبل أجهزة الدولة، فحماية المبدع يمكن أن تقدم لمصر الكثير من الأفكار الثقافية والفنية والأدبية، ويمكن أن ترفع اسم مصر عاليا بين مبدعى العالم.

وقال "عبدالهادى": الأمر الأخير هو اقتصاد الثقافة، فهذا الكنز الإستراتيجى من نصف آثار العالم كان يجب أن يمثل مع الوقت جزءًا ليس بالقليل من اقتصاد مصر، إن لم يكن ثلثه، لكن التعامل مع هذا الأمر تم باستهانة مطلقة بقيمة ما نملكة، إذ كيف لبلد تملك نصف ثروات العالم الثقافية لا تكون أغنى دولة فى العالم، مضيفًا، سؤال لم أعجز عن الإجابة عليه، لذلك أظن أن هذه العناصر هى التى ستعيد تشكيل الثقافة فى الوجدان المصرى وتمثل منطلقا لاقتصاد قوى تمثل الثقافة احد عناصره الرئيسية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة