خلال لقائه بـ"المعلمين المصريين".. حمدين صباحى: الاهتمام بالتعليم وربطه بسوق العمل من أولويات برنامجى الانتخابى.. ورئيس الاتحاد: اللقاء يعكس اهتمامه بالمنظومة.. ووعدنا بزيادة ميزانية التعليم الأساسى

التقى مساء أمس الأحد، المرشح الرئاسى حمدين صباحى، بوفد من اتحاد المعلمين المصريين، فى اجتماع استغرق ما يقرب من الساعة، استمع خلاله لوجهات النظر المتعلقة بتطوير التعليم، وعرض جميع مشاكل المعلمين والمنظومة التعليمية كاملة، وذلك بمقر حملته بالقاهرة.

قال عبد الناصر إسماعيل، رئيس اتحاد المعلمين المصريين، إنهم طرحوا جميع الملفات الخاصة بالتعليم بدءًا من تطوير سياسات التعليم، وصولا إلى معلمى الأجر والحصة، وطالبوا بوضع التعليم فى أولوية البرنامج الانتخابى مشيرا إلى أنه أبدى قبوله لما تقدموا به من مقترحات ومشاكل، مؤكدا لهم أنه طالما تمنى أن تعود المدارس كما كانت فى السابق وأن يتعلم أحفاده فى مدرسة تشبه مدرسته التى تعلم بها.

وأضاف: "صباحى أكد تأييده لوجود مجلس أعلى للتعليم قبل الجامعى، وأكد أنها فكرة تستحق الدراسة وأن هناك حاجة لتطوير التعليم المصرى ككل حتى يحصل كافة الطلاب على تعليم لا يعتمد على "الحفظ" وإنما يعتمد على الإبداع والتفكير والتأمل مشددًا على أن التعليم هو أهم أعمدة تقدم وسبيل نهضتها، مؤكدا ضرورة عدم ارتباط سياسة التعليم بالشخصيات الموجودة بالسلطة".

وأكد "صباحى" أن برنامجه الانتخابى يولى اهتمامًا خاصًا بتطوير التعليم لترسيخ قيم المواطنة، اتساقًا مع مواد الدستور لإطلاق قدرات الفرد على الإبداع والتفاعل مع بيئته ومجتمعه، مشيرا إلى أن الاهتمام بالمعلم يأتى فى مقدمة إجراءات تطوير العملية التعليمية.

وشدد على أن برنامجه يلتزم بوضع استراتيجيات تطوير التعليم فى إطار السياسات العامة للدولة لربط مخرجات التعليم بسوق العمل بما يحقق الربط بين احتياجات القطاعات الاقتصادية النامية، والاحتياجات الاجتماعية من جهة أخرى.

وتابع إسماعيل فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، أن المرشح الرئاسى، وعدهم بزيادة ميزانية التعليم عن نسبة الـ4% التى خصصها الدستور الجديد لمرحلة التعليم الأساسى، فى حال توليه الرئاسة لكون التعليم له أولوية كبرى ضمن الملفات الهامة بالبلاد، كما أكد أن تطوير التعليم هو أساس العدالة الاجتماعية والقضاء على الفقر، مبديًا اهتمامه بالتعليم الفنى، وأجور المعلمين سيعمل على تطويرها وزيادتها لعلاج الاعتماد على الدروس الخصوصية.

وأشار إلى أنهم ناقشوا اقتراحًا خاصًا بإلغاء المركزية فى التعليم، لكونها أحد أهم مشاكل التعليم، وإعطاء صلاحيات أكبر للمجتمع المدنى والمجالس المحلية حال انتخابها بشكل ديمقراطى لتكون رقيبًا جيدًا على مستوى التعليم، وتفعيلا لسياسات اللامركزية وتطبيق القرارات التى يصدرها المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى، وما يسمى بـ"التمكين من التعليم".

وفيما يتعلق بتعدد أنواع التعليم فى المرحلة ما قبل الجامعى، فأكد رئيس اتحاد المعلمين المصريين أن صباحى، أكد لهم ضرورة توحيد سياسات التعليم خاصة فى مرحلة التعليم الأساسى.

وأبدى إسماعيل، احترامه لقدوم المرشح الرئاسى لمقابلة ممثلى الحركات المستقلة للمعلمين، مشيرا إلى أن ذلك يعكس اهتمامه بالمنظومة كاملة، مضيفا:"أن موقف الاتحاد المبدئى والمستمد من إيمانه باستقلالية العمل النقابى بعيداً عن التحزب أو التورط فى الصراعات السياسية، هو أننا لسنا بصدد تأييد أو دعم مرشح على حساب الآخر، مع كامل احترامنا للمرشحين، وأن أى موقف يصدر لدعم أى من المرشحين عن أى عضو فى الاتحاد بداية من رئيس الاتحاد وحتى أصغر عضو داخل نقابات الاتحاد، هو موقف شخصى تماماً، ونعتبره حقاً لكل عضو فى اختيار ودعم من يريد مع احترام الاتحاد للجميع".