"حفتر" يقود عملية "كرامة ليبيا" لتحرير البلاد من المليشيات المسلحة.. وحدات الجيش الليبي تتجاهل أوامر القيادة وتنضم له .. وقوات أمن منفذ "مساعد "على الحدود مع مصر تعلن تأييدها للجنرال المتقاعد

الإثنين، 19 مايو 2014 05:05 م
"حفتر" يقود عملية "كرامة ليبيا" لتحرير البلاد من المليشيات المسلحة.. وحدات الجيش الليبي تتجاهل أوامر القيادة وتنضم له .. وقوات أمن منفذ "مساعد "على الحدود مع مصر تعلن تأييدها للجنرال المتقاعد صورة أرشيفية
كتب _ حسن مشالي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتزايد الدعم الشعبي والعسكري لعملية " كرامة ليبيا " التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي عاد بزيه العسكري بعد تقاعده ليقود قوات متعددة من الجيش الليبي والقواعد الجوية التي اجتمع قادتها على رأي موحد وهو إنقاذ ليبيا وكرامتها من فشل القيادة السياسية وانتشار الجماعات المسلحة والإرهابية المدعومة من جماعة الإخوان المسيطرة على شئون ليبيا بدعم تركي وقطري .

تزايد الاحتقان داخل الجيش والشرطة الليبية، بسبب الغطاء الممنوح للمليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية المسلحة بعضها مرتبط بتنظيم القاعدة و بجماعة الإخوان الليبية وغيرها، حيث قامت الحكومة الليبية بضم هذه الجماعات تحت مظلة الجيش الليبي ومنحت أعضائها الرواتب والامتيازات تحت مسمى " كتائب الثوار " وهي الكتائب التي تثير أعمال العنف والاغتيالات وترويع المواطنين الليبيين والمقيمين على الأراضي الليبية من الجنسيات الأخرى .

وتزايدت خلال الفترة الأخيرة الأعمال الإرهابية من هذه الجماعات باستهداف عشرات العناصر من قوات الجيش والشرطة والمخابرات الليبية خاصة بالمناطق الشرقية من ليبيا حتى أصبحت مدينة بنغازي " عاصمة الثورة " في قبضة الإرهاب وأصبحت الجماعات المسلحة والإرهابيين هم المسيطرون على كافة مناحي الحياة هناك وأصبح الاغتيال والتنكيل هو مصير كل من يعترض سواء من العسكريين أو المدنيين.

وتحول قادة وعناصر الكتائب والوحدات العسكرية والشرطية أهدافا لنيران وتهديد وابتزاز المسلحين وبالتالي أصبح المواطنين بلا غطاء أمني .

وتزايدت النداءات والاستغاثات من قطاع عريض من الشعب الليبي للجيش من أجل حمايتهم والقضاء على الجماعات الإرهابية وأمام تخاذل قيادة الجيش والحكومة الليبية أيقن الجميع أن هناك تواطؤ وحماية للجماعات المسلحة وعلت الاتهامات بضلوع جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا في دعم وتمويل وحماية الجماعات المسلحة وسعيها لتنفيذ مخطط دولي، حيث تسيطر جماعة الإخوان على مجريات الأمور في الحكومة الليبية من خلال نفوذها والمدعومة من قطر وتركيا.

وتقول مصادر ليبية مطلعة، إن قادة الكتائب والحدات بالجيش والشرطة الليبية اتفقت سرا مع اللواء المتقاعد " حفتر " لما له من حضور شعبي وثقل عسكري على التمرد على قيادات الجيش والحكومة الليبية المتخاذلة والاستجابة لنداءات الشعب وإنقاذه من إجرام الجماعات المسلحة وتطهير ليبيا منها .

ومع إطلاق قوات " حفتر " عمليتها " كرامة ليبيا " لتطهير بنغازي من الجماعات المسلحة ، سارعت العديد من الوحدات العسكرية بمختلف مناطق ليبيا بالانضمام إلى قوات حفتر بما فيها عدد من القواعد الجوية التي قامت طائراتها بتوفير الغطاء الجوي لعملية الكرامة ضاربة عرض الحائط بأوامر رئيس أركان الجيش الليبي بدعم الجماعات المسلحة المنضوية تحت مظلة الجيش في مواجهة قوات حفتر التي وصفها بالسعي لفرض سيطرتها بقوة السلاح.

كما أصدرت قيادات الجيش الوطني الليبي و قادة الثوار و الذي ألقاه قائد الشرطة العسكرية العقيد مختار فرنانه بطرابلس قبل عبر القنوات الفضائية وأعلن من خلاله عن تجميد عمل المؤتمر الوطني العام .، وتكليف لجنة الستين بتسيير عمل الدولة و تكليف الحكومة المؤقتة بالإشراف علي تسيير أمور البلاد مؤقتا .


وقال خلال البيان " لن نقبل أن تكون ليبيا مهدا للإرهابب وأن الحراك بطرابلس ليس انقلابا و ليس بهدف السيطرة علي السلطة و إنما هو انحياز لمطالب الشعب .

وأعلنت قيادات الوحدات العسكرية بالمنطقة الشرقية من ليبيا تأييدها للجيش والشرطة والعملية التي يقودها الللواء المتقاعد خليفة حفتر
وعلى الجانب الغربي من الحدود المصرية، أصدر أفراد مديرية الأمن الوطني بمنفذ مساعد الليبي على الحدود مع مصر والأجهزة الأمنية العاملة بالمنفذ من الجيش والشرطة ومؤسسات المجتمع المدني والثوار وحكماء ومشايخ قبائل بلدية مساعد، بيانا أعلنوا فيه عن تأييدهم لعملية " الكرامة " التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر وانضمامهم تحت إمرته كما أنهم أعلنوا عن انتظار التعليمات من قبله.

جاء ذلك في إطار قيام العديد من جنود الجيش الليبي النظامي بالانضمام الي القوات التي يقودها "حفتر " عقب الهجمات التي تعرضت لها قوات الأمن في بنغازي في الآونة الأخيرة وتزايد قوة وسيطرة الجماعات الإسلامية المسلحة وتطلق قوات "حفتر" على نفسها اسم "الجيش الوطني"

أكد شهود عيان ومصادر ليبية بالمنطقة الشرقية من ليبيا أن قوات " حفتر " شنت عملية واسعة النطاق لتطهير بنغازي من الجماعات الإرهابية أسفرت عن قتل أكثر من 12 شخصا واصابة حوالي 50 بجروح في اشتباكات عنيفة اندلعت بين مجموعات إسلامية مسلحة وقوة يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، والتي استعانت بطائرات عسكرية لقصف قاعدة تستخدمها جماعة إسلامية معروفة باسم لواء 16 فبراير .

كما شهدت منطقة سيدي فراج جنوب بنغازي اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسة والثقيلة كما استخدم المسلحون الإسلاميون الأسلحة المضادة للطائرات لصد هجمات الطائرات المعاونة لقوات حفتر .

وعلى الجانب الليبي الرسمي نفى رئيس أركان الجيش الليبي النظامي عبد السلام جاد الله الصالحين أن يكون الجيش يشارك في القتال الدائر في بنغازي، ووجه نداء عبر التلفزيون الليبي الرسمي دعا فيه الجيش والثوار بمواجهة أي جماعة مسلحة تسعى إلى السيطرة على بنغازي بقوة السلاح "

كما أدان رئيس الوزراء المكلف عبد الله الثني العملية التي يقودها " حفتر " وقال أنها غير قانونية ووصفها بمحاولة انقلاب .

يذكر أن قطاع عريض من الليبيين يؤيد ويدعم تحركات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وهو أحد قادة التمرد الذي أطاح بنظام العقيد معمر ألقذافي عام 2011 كما يشكك البعض في انحياز وميول رئيس أركان الجيش الليبي إلى جماعة الإخوان التي تسيطر على كثير من مقاليد الأمور في ليبيا ويأتي انحياز كثير من الليبيين إلى اللواء المتقاعد وتأييدهم لعملية " الكرامة " لدحر الإرهابيين والجماعات المسلحة التي انتشرت دون رادع بمختلف مناطق ليبيا مما يزيد من سوء الأوضاع الأمنية وتهديد أمن وسلامة المواطنين ويعوق استقرار البلاد .


















موضوعاتم متعلقة:

الجيش الوطنى الليبيى يجمد البرلمان ويكلف الحكومة بتسيير الأعمال

مصدر مسئول: الجيش الليبى سيقوم بعملية عسكرية كبيرة خلال ساعات





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة