قال الكاتب الكبير الدكتور جلال أمين إن حال النقد الأدبى فى مصر والعالم العربى سيئة جدا، وتقوم بنسبة كبيرة جدا على المجاملات، ولتحقيق أغراض ومصالح شخصية، وهذا على عكس الأربعينات والخمسينات التى كان يخشى فيها الناقد قول رأيه إلا بعد القراءة أكثر من مرة، مضيفا إلى ذلك حالة النشر فهى أيضا تزداد سوءا.
وأضاف أمين خلال الحديث عن والده فى حلقة نقاشية حول المجلات الثقافية والأدبية مساء أمس بساقية الصاوى أن والده أول من أنشأ الجامعة الشعبية التى تطورت إلى أن وصلت إلى الهيئة العامة لقصور الثقافة، مشيرا إلى أنه كان أكثر المحبين للغة العربية وكان عضوا بمجمع اللغة، وفى أحد المناقشات اقترح عبد العزيز باشا فهمى تبسيط اللغة وكتابتها باللغة اللاتينية، فكان أول الرافضين لهذا الطرح والده أحمد أمين، مؤكدا أنه لا يوجد شىء اسمه "أسباب ضعف اللغة العربية" ولكن الضعف فينا نحن، مشيرا إلى أنها لغة صعبة جدا لأنها معربة، ويرجع ضعفنتا بها لضعف المكتبة العربية ووعدم مرونة واجتهاد مجامع اللغة.
وأوضح أمين أن والده كان عنده الكثير من الهموم الثقافية والفكرية، وكل أمر عنده كان بمثابة الأزمة التى تحتاج لحل، واصفا والده بانه كان "مصلح" حيث كان يسعى دائما لإصلاح الأمور، مشيرا إلى أنه شارك فى الكتابة فى عدد من المجلات الثقافية وهى الرسالة واسسها أحمد حسن الزيات، والأديب اللبنانية، والثقافة الأدبية وهى المجلة الأولى التى أسسها أحمد أمين، والهلال المصرية، والبعثة الكويتية، وله من كل كتابته حول هموم الثقافة 9 مجلدات بعنوان فيض الخاطر ملئ بالمعلومات الثمينة على حد وصفه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة