بورصة دبى تسجل أكبر هبوط يومى فى 8 أشهر وتراجع معظم أسواق المنطقة

سجل مؤشر سوق دبى اليوم الاثنين أكبر هبوط له فى يوم واحد خلال ثمانية أشهر وتدل مؤشرات فنية على أنه سيشهد مزيدا من الانخفاض وتراجعت أيضا معظم أسواق الأسهم الأخرى فى الشرق الأوسط.

وهبط مؤشر دبى 5.5 % إلى 4856 نقطة مسجلا أدنى مستوى إغلاق له فى شهر وأكبر خسارة يومية منذ 27 أغسطس آب.

وقال بروس باورز المحلل الفنى لدى وايد فيجن فى دبى "أعتقد أننا سنرى مزيدا من البيع .. العامل المهم هو أن دبى كسرت مستوى 5000 نقطة وأغلقت دونه.

"يبدو أننا سنتجه إلى مستوى 4715 نقطة، ولم يتضح ما إذا كنا سنهبط دون ذلك."
ولا يوجد سبب واضح لموجة البيع المفاجئة فى دبى بخلاف الانخفاض فى أسواق الأسهم العالمية نظرا للمخاوف من تباطؤ النمو فى الصين.

وقلص هذا الهبوط مكاسب مؤشر سوق دبى منذ بداية العام إلى 44.1 % مع تراجع 18 سهما على قائمته بأكثر من 5% ومن بينها سهما إعمار العقارية وبنك دبى الإسلامى القياديان بالسوق.

ولا يزال المؤشر مرتفعا بأكثر من المثلين عن مستواه فى سبتمبر أيلول الماضى لكنه الآن تراجع لأربع جلسات متتالية مسجلا أكبر موجة هبوط خلال هذا الصعود.
وقال باورز "شاركت أسهم قليلة فى التعاملات فى الأسبوعين الماضيين وهو ما يعد دلالة على ضعف أساسى فى السوق."

وتزامن هبوط بورصة دبى مع قيام إم.إس.سي.آى لمؤشرات الأسواق بالكشف عن الأسهم الاماراتية التى ستدرجها على قائمة مؤشرها للأسواق الناشئة اعتبارا من نهاية هذا الأسبوع.
وفى يونيو حزيران الماضى أعلنت إم.إس.سي.آى عن نيتها رفع تصنيف دولة الامارات وقطر من وضع السوق المبتدئة إلى السوق الناشئة وهو ما قد يؤدى إلى تدفق كبير للأموال الأجنبية وساهم أيضا فى جذب المتعاملين المحليين.

وقال سانيالاكسنا مانيباندو مدير البحوث لدى أبوظبى الوطنى للأوراق المالية "فى بداية العام كان البعض يقولون إنه تم بالفعل استيعاب مسألة إم.إس.سي.آى لكن بعض المستثمرين واصلوا وضع ذلك فى اعتبارهم حتى إعلان (الأربعاء).

"يسعى الذين حققوا مكاسب وليست لديهم رغبة فى المخاطرة الآن إلى التخارج من السوق. هناك مخاطر من أن يدفع هذا من لديهم رغبة فى المخاطرة إلى اتخاذ قرار بالتخارج أيضا."

وهبط المؤشر العام لسوق أبوظبى 2.3 % إلى 4870 نقطة مسجلا أكبر انخفاض له منذ منتصف مارس آذار وأدنى مستوى إغلاق له فى نحو ثمانية أسابيع.
وفى أنحاء أخرى تراجع مؤشر بورصة قطر 1.8 % مسجلا أدنى مستوياته فى ثلاثة أسابيع بينما سجل المؤشر الرئيسى للسوق السعودية أكبر خسارة منذ 13 أبريل بهبوطه 0.9 % وانخفض مؤشر سوق الكويت إلى مستوياته فى سبتمبر أيلول 2013.

وخالف المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية الاتجاه النزولى ليصعد 0.6% محققا مكاسب للجلسة السادسة فى سبع جلسات ومسجلا أعلى مستوياته فى 69 شهرا.