اتفاقية بين "الصحة"وإحدى شركات الأدوية لتدريب الأطباء على التصدى لمرض السكر.. يستفيد منها 500 طبيب و10.000 مريض خلال عامين.. وأطباء: نطالب بإنشاء لجنة قومية لمكافحة الأمراض غير المعدية

الإثنين، 19 مايو 2014 07:39 م
اتفاقية بين "الصحة"وإحدى شركات الأدوية لتدريب الأطباء على التصدى لمرض السكر.. يستفيد منها 500 طبيب و10.000 مريض خلال عامين.. وأطباء: نطالب بإنشاء لجنة قومية لمكافحة الأمراض غير المعدية الدكتور أشرف إسماعيل أمين عام الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وقعت وزارة الصحة والسكان اليوم الاثنين ممثلة فى الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية التابعة للوزارة اتفاقية تعاون مع إحدى شركات الأدوية لتدريب وتوعية الأطباء عن طريق الكشف المبكر عن مرض السكر لتجنب مضاعفاته، وذلك ضمن فعاليات الحملة القومية للوقاية من مضاعفاته التى أطلقها المعهد وتهدف الاتفاقية إلى تدريب أكثر من 500 طبيب من كل محافظات مصر ومساعدة أكثر من 10.000 مريض على التحكم فى مرض السكر للحد من انتشار المرض فى مصر.

قام بتوقيع الاتفاقية كل من الدكتور أشرف إسماعيل أمين عام الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية والدكتور خالد عاطف رئيس مجلس إدارة شركة الأدوية بحضور الدكتور هشام الحفناوى عميد معهد السكر والغدد الصماء.

تأتى الاتفاقية فى ظل تزايد نسب الإصابة بالمرض حيث كشفت أحدث الإحصائيات العلمية أن مصر تحتل المركز التاسع عالمياً بأكثر من 7 ملايين مريض، متوقعة أن تنتقل إلى المركز السابع بأكثر من 12 مليون مريض لارتفاع نسب الإصابة بالمرض يومياً، مع العلم أن 50% من المصابين بالسكر لا يعرفون أنهم مصابون بالمرض، وبالتالى الرقم أكبر بكثير من ذلك.

وصرح الدكتور أشرف إسماعيل أمين عام الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية "لليوم السابع" بأن هذا المؤتمر يأتى بمناسبة الحملة القومية للوقاية من مضاعفات مرض السكر.

حيث تقدر الإحصائيات أن حوالى 7.3% مريض سكر فى مصر الذين تم تشخيصهم وهناك فئات أخرى غير مشخصة أو فئات فى مرحلة ما قبل السكر فيها وإذا تم تشخيص المريض فى مرحلة ما قبل السكر يمكن الوقاية من الإصابة الفعلية بالمرض أو تقليل حدة المرض أو مضاعفاته.

وقال نحن فى المرتبة التاسعة حاليا ضمن دول العالم، حيث إن مرض السكر يحتاج إلى توعية للمجتمع وتعتمد على مشاركة الإعلام لكى نقوم بتوصيل رسالة للناس الأكثر عرضة للإصابة مثل أقارب الدرجة الأولى والثانية من مريض السكر وحالات الحمل بظروف خاصة يعرفها طبيب النساء وعلى الطبيب أن يطلب من المريضة التوجه لعيادات السكر المتخصصة , والذين يعانون من الوزن الزائد معرضون للإصابة بالمرض أيضا هذا بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من الأعراض المبكرة للمرض مثل فقدان الوزن بطريقة مفاجئة أو زيادة عدد مرات التبول بطريقة غير طبيعية أو تناول السكريات بطريقة مفرطة.

وأوضح أن هذا المرض الوقاية منة سهلة ومجرد التوعية للمريض تجنب المريض المضاعفات وهناك خطة ومركز تابع لوزارة الصحة لمواجهة المرض ومضاعفاته وهو مركز الأمراض الغير معدية مقرة بوزارة الصحة وله دور فى مواجهة المرض.

وقال إن مواجهة الأمراض غير المعدية يحتاج إلى تضافر الجهود من جهات كثيرة وأن المعهد القومى للسكر بمفردة لا يستطيع أن يتحمل هذه المسئولية إلا بالتعاون مع الجمعيات الأهلية وهيئات المجتمع المدنى.

وأشار أن المعهد سيبدأ حملة لتوعية المريض وتدريب الأطباء فى المستشفيات والمراكز على مواجهة المرض وتدريب بعض الفئات الأخرى على تشخيص المرض مبكرا والتشخيص المبكر لوجود مضاعفات وهى المشكلة الكبرى لمريض السكر.

فالتوعية بمعرفة الأعراض المبكرة للمرض يمنع الإصابة والتوعية بضرورة تغيير نمط الحياة تساعد فى الحد من انتشار مرض السكر وتجنب مضاعفاته.

ويطالب الدكتور أشرف إسماعيل بإنشاء لجنة قومية لمكافحة الأمراض غير المعدية أو غير السارية والوقاية من مرض السكر ويكون دورها هو علاج مرض السكر ومضاعفاته ووضع الخطوط الاسترشادية لمرض السكر.

وأوضح الدكتور هشام الحفناوى عميد المعهد القومى للسكر والغدد الصماء أن الاتفاقية تهدف أيضاً إلى المساهمة فى تنمية الموارد البشرية والعمل على خلق كوادر طبية مصرية تمتلك كافة المقومات والمؤهلات التى تمكنهم من التفاعل الإيجابى مع أحد أكثر الأمراض انتشاراً فى مصر.

وأضاف أنه من المقرر أن تستمر الاتفاقية لمدة عامين وتشمل المرحلة الأولى منها مساعدة أكثر من 3000 مريض حتى نهاية عام 2014 باستخدام أحدث الوسائل العلمية.

وأكد الدكتور الحفناوى أن الاتفاقية لخدمة المريض المصرى المصاب بالسكر وتشمل على مشروع قومى للكشف المبكر عن مضاعفات السكر وذلك بعمل جميع التحاليل المعملية والكشوفات الإكيلنيكية وكشف الأعصاب والأسنان والكشف على قاع العين ورسم القلب والكشف المبكر عن أى مضاعفات لمرضى السكر وتقديم النصيحة الطبية السليمة لمنع هذه المضاعفات والسيطرة على مرض السكر وبالتالى نمنع الإعاقة التى من الممكن أن تسببها هذه المضاعفات على العين والكلى والأعصاب والشرايين والقدم السكرى وبهذا من الممكن أن يتعايش المصاب بالسكر سلميا مع السكر ويكون إنسان طبيعى 100% كما يحتوى المشروع على عمل حجرة تثقيف صحى لمريض السكر على أعلى مستوى مع تعليم طبى مستمر للأطباء عن كيفية تطبيق البروتوكولات العالمية للسكر وسيتم تطبيق مشروع الكشف المبكر على جميع مستشفيات مصر التى تهتم بعلاج مريض السكر.

وقال لقد بدنا بالكشف المبكر للمضاعفات لـ 250 مريضا بالسكر من المترددين على المعهد مجانا هم مصابون بالسكر ولا يعلمون إصابتهم بالمضاعفات.

وأوضح أن هناك أدوية حديثة لعلاج السكر بعض هذه الأدوية تقلل من نسبة حدوث نقص السكر وبعضها لا يسبب زيادة فى الوزن وجميع هذه الأدوية تتوافر فى المعهد القومى للسكر وعلى الطبيب المعالج أن يختار العلاج المناسب حسب حالة المريض.

وقال إن أهم مسببات مرض السكر العادات الغذائية السيئة وعدم ممارسة الرياضة وتناول الوجبات الجاهزة والمياه الغازية والجلوس لساعات طويلة أمام الانترنت والدش مما يؤدى إلى الإصابة بالسمنة وهى المفتاح السحرى للإصابة بالسكر.

ولدينا ثقة بأنه يمكن التعايش بأمان مع السكر بمزيد من الجهد والعمل والتوعية بأهمية الكشف المبكر عن السكر ومضاعفاته.

وقال إن المترددين على المعهد يوميا حوالى ألف مريض على العيادات الخارجية والاستقبال للحالات الطارئة 24 ساعة يوميا والمعهد بة أقسام وعيادات للسكر والغدد الصماء للكبار والأطفال.

بينما أشار الدكتور عاطف بسيونى أستاذ السكر والغدد الصماء وأمراض الباطنة بالمعهد القومى لأمراض السكر والغدد الصماء أن هناك يوم علمى للأطباء وقافلة طبية للمرضى فى جميع محافظات مصر.

وقال إنه من خلال هذه الاتفاقية سيتم تدريب أكثر من 500 طبيب والكشف على أكثر من 25 ألف مريض للكشف المكر عن وجود مضاعفات لمرض السكر حيث إن مصر تحتل فى الوقت الحالى تحتل المرتبة التاسعة فى عدد مرضى السكر على مستوى العالم ومرشحة بقوة.

من جانبه أكد الدكتور خالد عاطف رئيس مجلس إدارة الشركة الموقعة على الاتفاقية أن الاتفاقية تأتى فى إطار ألاستراتيجيه فى المسئولية الاجتماعية القائمة على زيادة الوعى الصحى فى المجتمع المصرى، موضحاً أن تدريب الأطباء سيتم تحت إشراف مجموعة متميزة من كبار الأساتذة والخبراء، كما سيشمل على العديد من البرامج التدريبية المتطورة لدعم التعليم الطبى المستمر، فضلاً عن إجراء بعض الدراسات العلمية المتخصصة لمحاولة الوصول إلى نتائج أفضل.



















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة