أمنيون فى ندوة بـ"المصريين الأحرار": الأمن سلعة تقدم للمواطن مجاناً.. وخبير: مصر تتعرض لتهديد غير مسبوق بالحدود.. وليبيا تحولت لأفغانستان جديدة.. ومساعد وزير الداخلية الأسبق: الإخوان أرادوا هدم الشرطة

نظم حزب المصريين الأحرار، مساء أمس الأحد، حلقة نقاشة بعنوان "ماذا نريد من الرئيس القادم؟"، وشارك فيها اللواء فاروق المقرحى، مساعد وزير الداخلية السابق والخبير الأمنى، وخالد عكاشة، الخبير الأمنى والمدرب الدولى بالشرطة المجتمعية، والعميد علاء عادل عضو مجلس الشعب الأسبق، وعدد من القيادات الشبابية بالحزب.

ومن جانبه قال اللواء فاروق المقرحى، إن جماعة الإخوان وضعت خطة محكمة لهدم وزارة الداخلية بعد اندلاع ثورة 25 يناير، ووقت حكم البلاد، مشيراً إلى أنهم أول من رددوا هتافات بميدان التحرير بضرورة إعادة هيكلة الشرطة بهدف تدمير الجهاز.

وأوضح "المقرحى"، خلال كلمته بالحلقة النقاشية، أنه لابد من تطوير جهاز الشرطة وأسلحته ووسائل انتقاله، لافتاً إلى أن من المخجل أن يستخدم اللص سيارة "فور باى فور" والشرطى يستخدم سيارة فيرنا، مطالباً بضرورة إعادة المجند القديم الذى كان يخدم جهاز الشرطة، ويتم ترقية بدلاً من المجند الحالى الذى يكون كل هدفه انتهاء مدة خدمته فى الجهاز.

وطالب مساعد وزير الداخلية السابق، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، من الرئيس القادم أن يحترس من المنافقين والأفاقين الذين يلتفون حول كل سلطة ويزيفون الحقائق.

وبدوره قال الخبير الأمنى خالد عكاشة، المدرب الدولى بالشرطة المجتمعية، إن التهديد الذى واجهته مصر منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن غير مسبوق، مشيراً إلى أنه لأول مرة فى تاريخ مصر تكون مهددة من حدودها الشرقية والغربية والجنوبية.

وأوضح "عكاشة"، خلال كلمته التى ألقاها بالحلقة النقاشية، أن مصر تُعانى من غياب الدولة على الحدود الغربية، لافتاً إلى أن لبيبا تحولت إلى بؤرة خطرة مثل أفغانستان تتحكم فيها الميليشيات.

وأشار الخبير الأمنى، إلى أن حدود سيناء تتعرض لمشكلات خطيرة منذ عامين، لافتاً إلى أن جماعة الإخوان لعبت دوراً مؤثراً مع حماس فى توتر الحدود فى سيناء، داعياً الرئيس القادم أن تكون أولى أولوياته الحدود واستعادة كفاءة جهاز الشرطة.

وأكد عكاشة، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن قوات الأمن قادرة على تأمين الانتخابات الرئاسية، التى ستجرى يومين 26 و27 كما حدث فى تأمينهم استفتاء دستور 2014.

وفى سياق متصل قال العميد علاء عادل، عضو مجلس الشعب الأسبق، إن الداخلية أكثر الوزارات التى تطهر نفسها أول بأول، مشيراً إلى أن مصطلح الهيكلة كان من أجل إسقاط الوزارة وقت حكم جماعة الإخوان.

وأوضح "عادل"، خلال كلمته، أنه لابد من إعادة النظر فى العلاقة بين الضابط والمواطن، مشيراً إلى ضرورة تغيير سيكولوجية الضابط فى التفرقة فى التعامل بين المجرم والمواطن، مطالباً بضرورة إعادة النظر فى أجور الضباط المتدنية، مشيراً إلى أن الأمن هو السلعة الوحيدة التى تقدم للمواطن بالمجان.