واشنطن بوست: لا تفاؤل فى مفاوضات الغرب وإيران حول برنامجها النووى

الأحد، 18 مايو 2014 12:07 م
واشنطن بوست: لا تفاؤل فى مفاوضات الغرب وإيران حول برنامجها النووى حسن روحانى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى افتتاحيتها اليوم، عن إيران والمفاوضات المتعلقة ببرنامجها النووى، وقالت إن المسئولين الإيرانيين ألمحوا لتفاؤل غير متوقع قبل بدء جولة المفاوضات الأسبوع الماضى إزاء فرص التوصل إلى اتفاق شامل قبل انتهاء الموعد المحدد فى 20 يوليو المقبل.

بينما كان المسئولون الأمريكيون حذرين، وتبين أنهم على حق، فعندما انتهت جولة المحادثات يوم الجمعة فى فيينا، تحدث مسئول أمريكى رفيع المستوى عن صعوبة كبيرة، بينما قال مندوب إيران "لقد فشلنا".

وعكست تلك اللهجة المختلفة خلل أكبر ربما يكون فى مصلحة الولايات المتحدة وحلفائها. فالرئيس الإيرانى حسن روحانى يشعر بمزيد من الإلحاح للتوصل على اتفاق أكثر من أوباما. فالاقتصاد الإيرانى لا يزال يعانى من عقوبات دولية، وتنبؤات قادة إسرائيل بأن السيطرة على التجارة والاستثمار يمكن أن ينهار بعدما قدم الاتفاق المبدئى ارتياحا جزئيا لطهران.

ويواجه ورحانى، الذى انتخب على أمل إنهاء عزلة إيران وإصلاح الاقتصاد، ضغوطا لتحقيق تلك الآمال. ومع تجميد أغلب عمل غيران النووى، بإمكان أوباما أن يتحمل الانتظار. فمد المحادثات لـ6 أشهر وفقا للاتفاق المبدئى ربما يكون فى مصلحته.

وتتابع الصحيفة قائلة سواء كان هذا التناقض يمكن استخدامه للضغط من أجل تقديم تنازلات هامة يجب على إيران أن تقوم بها من أجل التوصل إلى اتفاق ناجح يظل محل تخمين. على الرغم من أن محادثات هذا الأسبوع كانت نذير شؤم.

وأشارت الافتتاحية إلى أن قضية الصواريخ البالستية مهمة فى الاتفاق مع إيران. وتقول الولايات المتحدة إن الاتفاق مع إيران يجب أن يتناول قرارات مجلس الأمن الدول حولها والتى تشمل أى صاروخ قادر على حمل رؤوس نووية. إلا أن المرشد الأعلى آية الله على خامنئى وصف مطالب الحد من الصواريخ بأنها غبية وحمقاء.

ولو حل الخلافات بين الأطراف المتفاوضة تبقى هناك مشكلة تتعلق بالمدى الزمنى الذى يمكن أن تنجح فيه أى قيود على برنامج إيران النووى.

وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول بأن أى تنازلات تقوم بها إدارة أوباما فى هذا الإطار سيكون هناك مراجعة قوية عليها. ولو كان الكونجرس وإسرائيل غير راضيين، فربما أصبح بإمكانهما إفساد الاتفاق. كما أن المتشددين فى إيران لديهم رأيهم أيضا. ونظرا لتحدى التوصل إلى تسوية ترضى الحرس الثورى الإيرانى وأعضاء الكونجرس الجمهوريين، فلا عجب ألا يكون للتفاؤل مكان.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة