لم تشفع للزوج المخدوع سنوات طويلة جمعته مع زوجته، وكان حصادها طفلة صغيرة وأيضا لم تشفع له صلة الدم مع شقيقه الذى زين له الشيطان زوجة شقيقه، فأخذ يرمقها بنظراته كلما حضر إلى المنزل لزيارة أخيه، الزوجة التى كانت مستعدة لإقامة علاقة مع آخر بسبب إحساسها بالوحدة والتعطش إلى الكلمات الدافئة التى افتقدتها منذ سنوات بسبب مرض زوجها، لم تمانع فى مبادلة شقيق زوجها نظراته وتطورت هذه النظرات إلى اللقاء الذى جمع بينهما، ومنها بدأت العلاقة بينهما والتى أصبح فيها حضن شقيق الزوج هو منزل الزوجة الخائنة وحلمها فى عالم آخر، ونسيت ابنتها الصغيرة "سما" تلك الطفلة التى حرمتها خيانة أمها لأبيها منهما، فقد فارق أبيها الحياة وأمها أصبحت خلف القضبان تنتظر مصيرها.
ذات يوم اتفق العشيقان على التخلص من الزوج المريض دون أن تأخذهما به رأفة، وفى الليلة المتفق عليها وزعا الأدوار عليهما حيث تركت الزوجة باب المنزل مفتوحًا ليدخل العشيق شقيق الزوج مستغلاً نوم شقيقه المريض، الذى كان يعانى من نوبات قلبية، وأجهز عليه خنقًا حتى أرداه قتيلاً دون أن تمنعه صلة الرحمة والدم الذى يجرى فى عروقهما وفر هاربًا.
بينما الزوجة الخائنة دخلت ووقفت إلى جوار جثة زوجها وأخذت تصرخ وتستغيث بالجيران، لتخبرهم بنبأ وفاة زوجها المريض.
كان اللواء أسامة متولى مدير أمن المنيا قد تلقى إخطارًا من العميد هشام نصر مدير البحث الجنائى يفيد وصول عامل مسجد بقرية تابعة لمركز المنيا، ويدعى قاعود مصطفى 56 سنة إلى المستشفى العام جثة هامدة، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائى برئاسة الرائد محمد عصمت معاون مباحث مركز المنيا والعميد عوض الدماريسى بإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن المنيا. وتبين من التحريات أن المجنى عليه قتل خنقا، وأن المتهم بقتله هو شقيقه مبيض محارة بالاتفاق مع عشيقته زوجة شقيقه.
وقد تحرر عن الواقعة المحضر اللازم وإحالته إلى النيابة التى تباشر التحقيق، وكانت الزوجة قد أنكرت ارتكاب الواقعة، وكذلك شقيقه.
عدد الردود 0
بواسطة:
مينا جورج
الشيطان شغال تمام فى البلد
عدد الردود 0
بواسطة:
يوسف المصرى
قصة قابيل وهابيل ولكن هذه المرة المجتمع هو الذى سيقتص