"قومى الطفولة": تصاعد العنف ضد الأطفال من أقرانهم يحتاج أحكاما رادعة

الأحد، 18 مايو 2014 05:06 م
"قومى الطفولة": تصاعد العنف ضد الأطفال من أقرانهم يحتاج أحكاما رادعة د.عزة العشماوى الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة
كتب محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب المجلس القومى للطفولة والأمومة عن أسفه لما يحاول البعض ترويجه من أن المجلس يسعى إلى تغليظ العقوبات على الأطفال، متجاهلا تصاعد حالات العنف ضد الأطفال من أقرانهم بحيث أصبحت تشكل جرائم تحتاج إلى أحكام رادعة، فضلا عن استغلال الأطفال والزج بهم فى الأحداث السياسية.

وأضاف المجلس فى بيان له، اليوم الأحد، أنه فيما يتعلق بادعاء الحكم على طفلين بالإعدام فى قضية إخوان المنيا، فقد تحرك المجلس منذ اليوم لصدور الحكم للتأكد منه، وتبين أن هناك طفلا واحدا تم الحكم عليه نتيجة عدم تأكد المحكمة من سنه نظراً لهروبه، وقد قام النائب العام بالطعن على الحكم مراعاة لأحكام قانون الطفل رقم 126 لسنة 2008.

وأكد المجلس أن كافة الدراسات التى يجريها لا تستند فقط إلى البلاغات الواردة على خط نجدة الطفل 16000 ولكنها تعتمد أيضا على رصد كافة وقائع العنف التى يتم نشرها من خلال وسائل الإعلام أو المواقع الإلكترونية، ولا شك أن هذا الرصد يعبر بطريقة أو بأخرى عن نسبة حالات العنف التى تقع على الأطفال سواء من أقرانهم أو من بالغين، وهو ما دعا المجلس إلى إعداد هذا الرصد بشكل شهرى.

يذكر أن المجلس قد قاد عملية النظر فى تعديل قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 المعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008 بالشراكة مع الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدنى، وفتح حوارا مجتمعيا للوصول إلى أفضل صيغة يمكن أن يخرج بها قانون يعلى من مصلحة الطفل المصرى، إلا أن الواقع الحالى أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن هناك أصواتا تنادى بتغيير بعض مواد القانون وهدفها حماية الأطفال أيضا.

وتابع المجلس أنه لن يصم أذنه عن هذه الأصوات خاصة مع تزايدها فى الآونة الأخيرة عقب تزايد حالات العنف ضد الأطفال، والتى بلغت أبشع صورها متمثلة فى تزايد حالات الاغتصاب والقتل من قبل الأطفال، وعلى الرغم من ذلك فإن المجلس لم يقم سوى بفتح حوار مجتمعى مع كافة الجهات المعنية بالطفولة من أجل الوصول إلى تشريعات وطنية تحمى الأطفال من الاستغلال، وهذا لا يعنى على الإطلاق المساس بسن الطفل، والذى تنص عليه الاتفاقيات الدولية الموقعة عليها مصر، فضلا عن أن رفع سن الطفل فى القانون جاء لحماية الأطفال من صور الاستغلال التى يتعرضون لها مثل عمل الأطفال أو زواج الأطفال، ولكن هناك العديد من الدول التى تفرق بين سن الطفل، والأحكام التى يخضع لها عند ارتكابه بعض الجرائم الصادمة مثل الاغتصاب والقتل، وهذا ما توصلت إليه توصيات ورشة العمل التى عقدها المجلس برئاسة سكينة فؤاد مستشار رئيس الجمهورية لشئون المرأة والطفل، وبحضور المستشار على عوض مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدستورية ومساعدى وزيرى العدل والداخلية لقطاع حقوق الإنسان، وعدد من ممثلى منظمات المجتمع المدنى والإعلاميين.

وأضاف المجلس أن توصيات ورشة العمل، نصت على وضع حد أدنى وحد أقصى للعقاب على الجرائم الصادمة، مثل الاغتصاب والقتل قبل بلوغ 18 عاما، بما يتيح للقاضى النظر فى العقوبات الملائمة لكل جريمة والعقاب المناسب لها بما يواجه الظواهر الإجرامية المستجدة، وتشديد العقوبة لتصل إلى الإعدام على كل من يستغل الأطفال فى جرائم يترتب عليها إزهاق الأرواح.

وخاطب المجلس أسر الأطفال ضحايا العنف من أقرانهم، حيث ورد للمجلس عدة مكالمات بشأن التصريحات التى تم الإدلاء بها بشأن تغليظ العقوبات على الأطفال، ولذا لزم التوضيح، والتأكيد على أن المجلس لا يسعى من خلال الإجراءات التى يتخذها إلا لإعلاء المصلحة الفضلى للطفل دون مزايدة أو محاولة نيل أى مكاسب من وراء ذلك.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة