"قراقع" يطالب مصر بالتدخل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين بسجون إسرائيل

أكد وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطينى عيسى قراقع، ضرورة تدخل مصر للضغط على إسرائيل للالتزام باتفاق سابق بين الأسرى الفلسطينيين وإدارة السجون الإسرائيلية، والذى تم التوصل إليه بوساطة مصرية عام 2012، وذلك لإنقاذ حياة الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام لليوم الـ25 على التوالى.

وقال قراقع - فى تصريحات إذاعية صباح اليوم الأحد- "لاتزال إدارة السجون تستخدم الضغوطات والقمع بحق الأسرى المضربين عن الطعام، ولا يكفى الآن فعاليات شعبية وإنما يجب تدخل الجانب السياسى وهذا ما تحدثنا به مع الجانب المصرى فى زيارتنا الأخيرة، حيث كانت مصر راعية لاتفاق سابق عام 2012 وعليها أن تضغط على الجانب الإسرائيلى للالتزام بما اتفق عليه حتى نتجنب وقوع تداعيات أخرى وحتى لا يسقط أى أحد من المضربين شهيدا".

ووصف قراقع الوضع الصحى للأسرى المضربين بالصعب للغاية، قائلا "نحن فى منعطف حرج جدا فى حياة وتاريخ هذا الإضراب، حيث أصبح هناك تهديد جدى على حياة الأسرى المضربين عن الطعام الذين تفيد كل التقارير أن حالتهم الصحية أصبحت صعبة للغاية".

وأشار إلى اللامبالاة الإسرائيلية وعدم التعاطى مع الإضراب بعد 25 يوما واستخدام الضغط والقمع بحق الأسرى، موضحا أن إسرائيل تراهن على الوقت لكسر هذا الاضراب، ما يعنى أنها تريد أن ترتكب جريمة بوقوع أى أسير مضرب شهيد.

من ناحية أخرى، كشف مركز الأسرى للدراسات أن هناك تدهورا كبيرا طرأ على وضع الأسرى المضربين عن الطعام منذ 25 يوما، وعلى حالة الأسير أيمن اطبيش المضرب لـ80 يوما على التوالى، حيث إنه يتم نقل العديد منهم للعيادات داخل السجون وللمستشفيات الخارجية بسبب الإغماءات المتكررة والشعور العام بالارهاق والتعب.

وأضاف المركز أن إدارة مصلحة السجون لا زالت تتجاهل مطالب الأسرى المضربين، ولم تعقد جلسات جدية لسماع مطالب من الأسرى، على العكس وضعت الإدارة عراقيل أمام زيارات المحامين، وصادرت كافة محتوياتهم الشخصية والأجهزة الكهربائية واستخدمت وسائل القوة والضغط عليهم بطريقة تعسفية لثنيهم عن خطوتهم كمحاولة لكسر إرادتهم.

وأكدت قيادة إضراب الأسرى الإداريين لمركز الأسرى، أن معنويات المضربين عالية جدا، على الرغم من أن صحة البعض حرجة جدا وقد يرتقى شهداء فى المعركة.