يزور الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة واستصلاح الزراعى، والدكتور وائل الدجوى وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتور خالد حنفى وزير التموين، واللواء عمر الشوادفى محافظ الدقهلية، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى، غدا، مشروع الصوامع البلاستيكية الأفقية بشون بنك التنمية والائتمان الزراعى بمدينة بلقاس محافظة الدقهلية.
يأتى ذلك فى إطار تعاون أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا مع قطاعات الدولة المختلفة، وسعيها الدائم لحل المشاكل وطرح البدائل العلمية فى مختلف القطاعات، ونتيجة مبادرة الأكاديمية الخاصة بتكنولوجيا الصوامع البلاستيكية الأفقية (سعة 400-500 طن) لتخزين القمح، ويشارك فى الزيارة ممثل جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة.
ومن جانبه، أكد الدكتور وائل الدجوى، فى تصريحات صحفية له، أن الوزارة ممثلة فى أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا تسعى خلال هذه الفترة إلى دعم كل الاقتراحات البناءة لحل مشكلات المجتمع المصرى والمساهمة فى التنمية المجتمعية الشاملة عبر رصد المشاكل سواء الطارئة أو المستمرة التى تعيق الاقتصاد القومى وترهق الحكومة ماليا، وتقديم حلول علمية وبدائل قابلة للتنفيذ يشعر بها المواطن وتسهم بطريق مباشر فى تخفيف الأعباء عن المواطن أو الدولة ككل.
وأشار الدجوى إلى أهمية القمح باعتباره محصولا استراتيجيا تسعى الدولة لزيادة إنتاجه كمًا ونوعًا، وأن منظومة القمح تقع فى قلب اهتمامات أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، موضحا أنه بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية وجهاز الإرشاد الزراعى تم إقامة 2000 حقل إرشادى فى مختلف ربوع الجمهورية من أجل المساهمة فى نشر أصناف القمح الجيدة.
وأشار إلى أن هذه التجربة عبارة عن وحدات تخزينية عالية الكفاءة متوسطة السعة وذات جدوى اقتصادية مباشرة، تعاونت فى تنفيذها أكاديمية البحث العلمى ووزارة الزراعة وهو ما يعكس تضافر وتعاون مؤسسات الدولة ووزاراتها لحل المشاكل الملحة والضاغطة التى تواجه المجتمع المصرى، داعيا لتحويلها لمشروع قومى فى حالة نجاح التجربة .
وقدم الدجوى الشكر لوزير الزراعة لتبنيه تلك التجربة، قائلا "لقد لمسنا تعاونا عظيما من وزارة الزراعة لنجاح هذه التجربة، وأعلم جيداً أن وزير الزراعة كان يتابع العمل فيها بنفسه يوماً بيوم".
وصرح رئيس أكاديمية البحث العلمى، بأن مبادرة الأكاديمية تعتمد تكنولوجيا متطورة تضمن العزل التام للحبوب المخزنة ومنع ارتفاع درجة حرارتها لمدة قد تصل إلى 18 شهراً، مع الحفاظ على توازن الغازات، مما يمنع نمو الفطريات والبويضات الحشرية.
وأضاف أن هذه التقنية لا تحتاج إلى استثمارات ضخمة كما الحال فى الصوامع المعدنية الرأسية المكلفة، فضلا عن التكلفة الباهظة للطاقة المستهلكة فى عمليات التعبئة والتفريغ والتهوية لتلك الصوامع المعدنية، لافتا إلى أن الطاقة الاستيعابية لتخزين الأقماح المحلية حاليا لا تزيد عن 45% من المحصول، وأن الطرق التقليدية فى عمليات النقل والتداول والتخزين يعرض المحصول إلى فاقد كمى ( 10-15%) على أقل تقدير ما يعادل مليون طن فى المتوسط سنويا تصل قيمتها إلى ما يعادل 3 مليارات جنيه، بالإضافة إلى انخفاض جودة القمح المخزن نتيجة تعرضه للإصابات الفطرية والحشرية.
وقال الدكتور عمرو فاروق المشرف على مراكز البحوث الإقليمية والمبادرات والحملات القومية إنه خلال الأشهر القليلة الماضية تم التعاون بين أكاديمية البحث العلمى ومعهد بحوث الهندسة الزراعية (الجهة المنفذة للمبادرة) بالتعاون مع إحدى الشركات المهتمة بهذا الموضوع، أنه تم دراسة المواصفات الفنية للصوامع والمعدات التى تناسب الظروف المصرية واستيراد الخط الأول لتلك المعدات والصوامع وتدريب مجموعة من الكوادر الفنية لتشغيله وصيانته لتتم التجربة التطبيقية الأولى لتلك التكنولوجيا، لتكون النواة الأولى لانتشار تلك التكنولوجيا كبديل للطرق التقليدية للتخزين فى الشون الترابية.
غدا.. وزراء الزراعة والتعليم العالى والتموين يزورون مشروع الصوامع
الأحد، 18 مايو 2014 03:12 م