ضرب قارئ مسجد الرفاعى بمأتم بالسنبلاوين يفجر مفاجآت فصله من نقابة القراء لغيابه.. الإذاعة توقفه عن العمل لعدم الالتزام بجدول التلاوة.. والنقابة تحدد 14 يونيو لمناقشة وضع قراء المراقد الشيعية

فجر حدث ضرب القارئ أنور الشحات أنور قارئ مسجد الرفاعى بمأتم بمدينة السنبلاوين فى مشادة مع أحد أسرة درغام من أهل الميت، مفاجأة قيام عدد من القراء بتلاوة القرآن دون تصريح من جهة مختصة، وعلى رأسهم الشيخ صاحب الواقعة، الذى أوقفته إذاعة القرآن الكريم عن التلاوة بها لمدة 6 أشهر، بسبب تخلفه عن تلبية جدول التلاوة باﻹذاعات الخارجية فى صلاة الفجر والجمعة واﻷمسيات، وكذلك فصله من نقابة القراء ومحفظى القرآن لغيابه المتكرر عن حضور الجلسة الشهرية كعضو مجلس إدارة.

وكان القارئ أنور الشحات قارئ مسجد الرفاعى وأحد مشاهير القراء باﻹذاعة وأحد أهم القراء الذين قرأوا القران بدولة إيران، قد توجه إلى مدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية أمس اﻷول الجمعة، لإحياء مأتم ﻷحد المواطنين من أسرة تدعى أسرة درغام، وأثناء تلقى أحد أفراد اﻷسرة العزاء من الضيوف بالسرادق مرورا عليهم واحدًا تلو الآخر، نهره القارئ قائلا: "اقعد "ياض" رغم تعديه سن الستين، مما أثار حفيظة أهل المتوفى، ونشبت مشادة تلفظ فيها الطرفان بألفاظ غير ﻻئقة انتهت بضرب القارئ، وهروبه بسيارته الخاصة التى تهشم زجاجها الخلفى خلال محاولتهم اللحاق به".

من جانبه أكد الشيخ حلمى الجمل، نائب نقيب قراء ومحفظى القراء، والقائم بأعمال اﻷمين العام للنقابة، أنه علم بتعرض الشيخ أنور الشحات أنور للضرب فى مأتم بمدينة السنبلاوين أمس اﻷول، لكنه لم يتحدث بشأنه لكونه مفصولا من نقابة القراء بعد تغيبه عن 6 جلسات من مجلس النقابة الشهرى هو والشيخ أحمد نعينع، بينما ينص القانون على فصل من تغيب 3 جلسات، مضيفا أنه لو كان عضوا لتم إخطار وزير اﻷوقاف لكونه مشرفا على النقابة بموجب القانون 93 لعام 83، وذلك لرفع دعوى قضائية وتكليف محامى بالدفاع عن القارئ ضد من اعتدى عليه، لكن هذا لم يحدث مع الشيخ أنور لكونه عضوا مفصولا لا يلزمنا القانون بالدفاع عنه.

وقال الجمل إن وزير اﻷوقاف اتفق مع النقابة على تنظيم عدة أمور مع الوزارة ومع وزارة اﻹعلام، وذلك لعقد اجتماع للنقابة باﻷوقاف مع الوزير ضمن كل 3 اجتماعات لبحث شئونها، وكذلك لضم مجلس النقابة إلى لجنة اختبار المقرئين باﻹذاعة المصرية والتلفزيون بدلا من إغفال اللجنة للنقابة.

وأشار الجمل إلى أن اجتماع مجلس النقابة القادم يوم 14 يونيو سوف يناقش وضع القراء الذين قرأوا ورفعوا أذان الشيعة بإيران، بعد وقف الشيخ فرج الله الشاذلى، مضيفا أن الشيخ عبد الفتاح الطاروطى والشيخ أنور الشحات أنور وشقيقه محمود والدكتور أحمد نعينع هم أبرز اﻷسماء، بالإضافة إلى عدد من المبتهلين والقراء الذين سيتم البت فى شأنهم، حسب جدول اﻷعمال لمجلس النقابة فى اجتماعه القادم.

وأضاف الجمل لـ "اليوم السابع" أن نقابة القراء خاطبت اﻹذاعة والتلفزيون بشأن هؤلاء ﻹشعارها بما قاموا به لتحديد موقفها منهم حيث يقرأون باﻹذاعة والتلفزيون.

وشدد الجمل على ضرورة منع أى قارئ من تلاوة القرآن بمساجد اﻷوقاف، طالما فصلته النقابة التابعة للوزارة، والتى تعد مصدر الشرعية.

وأكد على مسعود، مدير التخطيط الدينى باﻹذاعة المصرية، أن رئيس اﻹذاعة أصدر قرارا بوقف القارئ أنور الشحات أنور القارئ باﻹذاعة وقارئ مسجد الرفاعى عن القراءة فى اﻹذاعة إلى أجل غير مسمى، بسبب انقطاعه عن القراءة فى اﻹذاعة منذ عام تقريبا، وبالتحديد من 23 مايو 2013 وحتى اﻵن، وعدم الالتزام بجدول التلاوة باﻹذاعة والتسجيلات الخارجية فى صلاة الفجر والجمع واﻷمسيات.

وقال مسعود لـ"اليوم السابع" إن رئيس اﻹذاعة استشعر عدم تلتزام القارئ الذى أرسل فاكس تعتذار عن القراءة للمرة اﻷولى بعد عام من الانقطاع دون سبب، مضيفا أن رئيس اﻹذاعة علم من مصادره أنه لا يوجد سبب مقنع للاعتذار.

وشهدت جمعة أول أمس حدثا ملفتا للنظر، حيث يصدر التلفزيون المصرى أحد قراء المراقد الشيعية المشاهير، وأحد أبرز من رفع أذان الشيعة الشيخ عبد الفتاح الطاروطى، والذى قرأ قرآن الجمعة ورفع اﻷذان السنى بمسجد الرحمن الرحيم بمدينة نصر وخطب الجمعة بالمسجد د. أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار علماء اﻷزهر، وشارك عمر هاشم رفع شعائر الجمعة من مسجد الرحمن الرحيم الشيخ عبد الفتاح الطاروطى أحد قراء المراقد الشيعية بإيران وأحد أبرز مؤذنى الأذان الشيعى الذى ينسب لﻹمام على الوﻻية، والذى اعتذر عن أدائه أذان الشيعة فى فيديو منتشر على يوتيوب، حيث يقوم الطاروطى بتلاوة قرآن الجمعة من مسجد الرحمن الرحيم بناء على ترتيبات القطاع الدينى بالتلفزيون المصرى وتنقله القناة اﻷولى والفضائية المصرية.

وقال مصدر إن القطاع الدينى بالتلفزيون كان قد وضع خطة البرامج واﻹذاعات الخارجية والتى كان مقررا بها أن يقوم الشيخ فرج الله الشاذلى بتلاوة قرآن الجمعة من مسجد التلفزيون بماسبيرو، وتنقله القناة الثانية بالتلفزيون المصرى، حيث استبعده القطاع الدينى أمس من القيام بالمهمة، وتم اﻹاتذار له بعد صدور بيان رسمى لوكيل اﻷزهر د. عباس شومان يندد بتورط أحد المعممين بعمامة اﻷزهر فى رفع أذان الشيعة، وقيام نقابة القراء بوقفه عن استخدام صلاحياته كأمين عام النقابة، والتحقيق معه من قبل وزارة اﻷوقاف، بينما مازال يتمتع بعضويته فى لجنة تقييم واختبار قارئى القرآن، واعتمادهم باﻹذاعة المصرية والتلفزيون المصرى للتلاوة القرآنية والقراءة فى صلوات الفجر والجمع واﻷمسيات، وجاء اعتذار اﻹذاعة للشاذلى من قبيل تخفيف اﻷحمال بعد حرق مشيخة اﻷزهر له، ووقف النقابة له، وتحقيق اﻷوقاف معه، بينما صدر بديله عبد الفتاح الطاروطى فى تصرف يعد إحراجا لعضو هيئة كبار العلماء البارز د. أحمد عمر هاشم، لمشاركتهما رفع شعائر الجمعة حسب خطة التلفزيون التى لا يستطيع هاشم تغييرها.

ويشهد التلفزيون المصرى واﻹذاعة حالة تزمر فى صفوف المذيعين تجاه عدد من القراء يضربون بلوائح اﻹذاعة عرض الحائط لعدم التزامهم بالخطة الدينية لعمل اﻹذاعة، حسب مصادر، لعزوف معظمهم عن أداء التلاوة فى اﻹذاعات الخارجية واﻷمسيات ليتمكنوا من القراءة فى الحفلات الخاصة وحفلات التأبين مقابل مبالغ تصل إلى 30 ألف جنيه والسفر إلى دولة إيران، والتى تغدق عليهم العطايا والمنح للقراءة بالمراقد الشيعية ورفع الأذان الشيعى وخاصة فى مدينة قم مرقد خومينى إمام ومرشد الجمهورية اﻹيرانية، وبرغم كون اﻹذاعة المصرية سبب شهرتهم، إﻻ أن معظم القراء يستخدمونها فى الدعاية فقط لأنفسهم فى حصد مبالغ مالية كبيرة فى الحفلات والسفر إلى دول خارجية أشهرها إيران.

وأضاف المصدر أن لجنة اختبار وقيد المقرئين لاعتمادهم فى اﻹذاعة المصرية مرت بمنعطف صعب فور مغادرة الدكتورة هاجر سعد الدين مبنى ماسبيرو لخروجها على المعاش، بعد أن كانت رئيس اللجنة، حيث كانت تقف حائط صد منيع أمام تسرب عدد من قراء المراقد الشيعية إلى اﻹذاعة ومعظمهم سيئى الحفظ لا يجيدون حفظ القرآن إﻻ عدد قليل من السور نجحت الشللية والتربيطات فى دخولهم اﻹذاعة، وكان على رأسهم قارئ شاب يدعى أنور وهو نجل قارئ شهير ويمثل أحد أبرز 3 قراء يشتهرون بقراءة القرآن فى دولة إيران، ومنهم الشيخ فرج الله الشاذلى مؤذن أذان الشيعة وعضو لجنة قيد المقرئين باﻹذاعة، ويشارك الشاذلى عضوية اللجنة عضو تتعلق به حالة من البلبلة تشهدها إذاعة القرآن الكريم ﻹصراره على نقل نجله إليها من إذاعة البرنامج العام، حيث يرفضه مذيعو اﻹذاعة الدينية المتخصصة بعد قيام نجل العضو بالاعتداء على زميله بالضرب بالحزام على رأسه، وسب إذاعة البرنامج العام وتورطه فى التحرش بزميلة لفظيا.

وأكد مصدر قيام مذيعى اﻹذاعة المتخصصة "القرآن الكريم" التى تشهد حالة من الغليان بجمع توقيعات تؤكد رفضهم عمل نجل عضو لجنة قيد المقرئين د. عبد الحكم باﻹذاعة بسبب سلوكه، بينما يهدد والده الذى يدعى د. عبد الحكم بفرضه من قبل جهات معينة ذات صلة به، وأشار المصدر إلى أن هذا الشخص ذا صلة بحالة عدم الضبط وعدم الموضوعية فى اختيار المقرئين والمبتهلين لدخول اﻹذاعة المصرية كشفت عنها الصدفة مؤخرا بعد تورط عدد من المعممين بعمامة اﻷزهر فى دعم الفكر الشيعى برفع أذان الولاية لﻹمام على، وشدد المصدر على أن اﻷيام القادمة سوف تشهد تطورات فى موقف المذيعين تجاه القراء، حيث يطالب المذيعين بإعادة اختبار وتقييم المقرئين بعد إبدائهم ملاحظات على لجنة الاختبار والقيد التى تحلق بعيدا عن اﻷزهر، ويستخدم عدد من المقرئين زى اﻷزهر وكارنيه إذاعة القرآن الكريم فى مخالفات دينية وعقائدية دون محاسبة مثلما فعل الشيخ فرج الله الشاذلى الذى رفع أذان الشيعة المخالف لمذهب أهل السنة والجماعة، والذى يقوم عليه فكر اﻷزهر الذى يرتدى عمامته، وتتخذه إذاعة القرآن الكريم وتلتزم بمنهجه الوسطى.