"رحمة" خلال دعوى بطلان زواجها أمام محكمة الأسرة: عقد قرانى تم دون علمى وأُجبٍرت على الذهاب معه إلى منزله وما حدث لى اغتصاب وليس زواجا.. فشلت فى الهروب من المنزل بسبب عناد أبى وخوفى من أن يقتلنى

الأحد، 18 مايو 2014 05:32 ص
"رحمة" خلال دعوى بطلان زواجها أمام محكمة الأسرة: عقد قرانى تم دون علمى وأُجبٍرت على الذهاب معه إلى منزله وما حدث لى اغتصاب وليس زواجا.. فشلت فى الهروب من المنزل بسبب عناد أبى وخوفى من أن يقتلنى محكمة الأسرة
كتبت أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"منذ الطفولة وأنا أرى حياتى تنتهك بحجة أننى فتاة عانيت الأمرين من تعند وهدر لحقوقى, نعم بداية ندمى وحسرتى أننى خلقت أنثى كانت أثناء عملية ختانى بعد أن أجبرونى أن أتعرض لتجربة أقل ما يقال عنها إنها مدمرة ومهينة وبعدها رفض أبى أن أكمل التعليم بعد وصولى لسن البلوغ ولكن جزاها الله خيرا أمى فقد وقفت ضد أبى وجعلتنى رغم عنه أذهب إلى المدرسة وكانت هذه المرة الوحيدة التى تتدخل لتمنع عنى الأذى من قبله, ولكن يبدو أن الشهادة فى مجتمع ذكورى لا يصبح لها قيمة فهى عبارة عن ورقة فى ظل سيطرة العادات والتقاليد, فبعد أن حصلت على البكاروليوس بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف وكدت أن أعين معيدة, ولكن للأسف أجبرونى على الزواج من ابن عمى صاحب الدبلوم وكل هذا بسبب تخلف أبى.. نعم هذه معاناتى".. هذه الكلمات جاءت بالدعوى التى أقامتها المعيدة "رحمة. خالد" 28 عاما ضد زوجها "صلاح مرزوق" 33 عاما بمحكمة الأسرة بزنانيرى.

وتابعت "رحمة" تسرد معاناتها فى الزواج دون إرادتها، قائلة: حاولت بأقسى جهدى أن أصبح فتاة ناجحة وأتغلب على القهر الذى طالما رأيته فى منزل والدى, اجتهدت فى مذاكرتى وتطورت نفسى وكنت دائما الأولى فى كل شىء بالرغم من فشل إخوانى الذكور فى الدراسة، ورغم ذلك لم أتلق أبدا تقديرا من أسرتى على مجهودى بكل ما كان يوجد دائما عقابا على نجاحى وفشل إخوانى وكان السبب فى أى مصيبة تحدث بمنزلنا فأنا العار الذى يحملونه غصبا عنهم ويخافون أن ينفجر فى وجهة فى أى لحظة.. نعم أنا القنبلة الموقوتة هكذا شعرت طوال حياتى.

وقالت "رحمة" منذ الصغر وأنا يقال لى "عيب وميصحش" فى كل شىء فلا أخرج من المنزل ولا ألعب مثل الأطفال وأرتدى ملابس معينة خوفا من أن أفتن
أحدهم وأتسبب فى فضيحة لعائلتى, ويجب أن أختن لكى لا يصبح لى متطلبات وحقوق مع زوجى ولكى أصبح محترمة بحسب العرف السائد فى مجتمعنا, نفذت كل ما قيل لى ولم أعترض ولكن كل هذه الأشياء لم تكن لترحمنى يوما من عذاب وإهانات والدى الذى كان يكرهنى أشد كره.

وتابعت "رحمة" بدعوى بطلان عقد زواجها التى تحمل رقم 2376 لسنة 2014" أصر أن أترك الدراسة بعد أن علم أننى وصلت لسن البلوغ ولكن والدتى دخلت ووقفت فى وجهه للمرة الأولى والأخيرة فى حياتها ورفضت فتركنى مجبرا لكى أكمل مسيرتى التعليمية وكنت أظنها سلاحا سوف يحمينى من غدر الزمن ويجعلنى قادرة على المواجهة ولكنها كانت حبرا على ورق فى مجتمع مصاب بعقدة الذكورية.

وأضافت "رحمة" تفوقت وأكملت حتى تخرجت فى جامعة القاهرة بتقدير عام امتياز مع مرتبة الشرف وكدت أن أعين معيدة بالكلية ولكن منعنى أبى ورفض وأصر على زواجى من ابن عمى الذى يحمل شهادة أقل منى "دبلوم", ولكنى حاولت أن أتصدى له ورفضت وحاولت الهرب، ولكنه كان أقوى منى وكتب كتابى هو وعمى على هذا الزوج الذى لا يشبهنى مطلقا وأجبرنى أن أذهب إلى المنزل معه ورغم صراخى ومحاولتى إقناعهم بأن هذا الزواج غير شرعى رفضوا, ووجدنى بالمنزل معه مجبرة, وأكمل هذا الشخص البغيض الذى قبل على كرامته بأن يتزوج بهذه الطريقة المعاناة التى بدأتها منذ الطفولة واغتصبنى.. نعم اغتصبنى فهذا ليس زواجا فأنا لم ولن أوافق حتى الآن عليه وهذا يخالف تعاليم ديننا الذى لا يعرفونه, وهربت بعدها بأسبوع من منزله أو بالأحرى سجنه ولجأت لجمعية حقوقية وها نحن الآن نتمنى أن يدعمنى القضاء ويرحمنى من هذه المعاناة ويأخذ حقى الذى هدر طوال عمرى، ما زالت الدعوى قيد النظر بالمحكمة ولم يصدر حكم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة