أكد الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر، أن الإسلام أولى الطفل عناية فائقة قبل أن يكون جنينا فى بطن أمه، فقد دعا الإسلام إلى اختيار الزوجة الصالحة لما لها من دور عظيم فى تربية الأولاد وتنشئتهم لأن التربية أساس يعتمد على اختيار الزوجة الصالحة التى تحسن سياسة أولادها، وتعرف كيفية رعايتهم وإعدادهم، وتحرص على غرس الإيمان فى نفوسهم، فالزوجة بمنزلة التربة التى تلقى فيها البذور، فإن كانت صالحة أنبتت نباتا حسنا فيجب البحث عن الطيبة الصالحة وقد أكد الرسول -صلى الله عليه وسلم- على الاختيار الأمثل فقال: تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس .
وأضاف العبد خلال كلمته للمشاركين فى ورشة العمل حول سلامة الأطفال حديثى الولادة التى عقدت بمبنى رئاسة الجامعة، أن الإسلام جعل للطفل حقوقا منذ بدء تكوينه وهو فى بطن أمه، فحافظ عليه من الاعتداء، واحتفظ له بحقه فى الحياة، فحرم إجهاض الأم الحامل لولدها إلا لضرورة - قررها الفقهاء – وأبعدها عن المشقة الجسدية والنفسية التى قد تؤثر على الجنين لكى لا يتعرض للسقوط، لدرجة أنه أسقط عنها بعض التكاليف الشرعية حال حملها مثل الصيام إذا خافت على نفسها وولدها.
وبين أنه ينبغى أن يدرب الأطباء على العلاج السليم واستخدام التقنية العالية لتلافى الأخطاء، مشددا على ضرورة توفير بيئة آمنة لحديثى الولادة وخلق ثقافة التدريب بدلا من العقاب وتوفير العلاج الآمن لمنع العدوى .
وشكر العبد الأساتذة الحضور من جامعة ليفربول وكذا المشاركين من أساتذة جامعة الأزهر وكليات طب المنصورة وقناة السويس والزقازيق وطنطا .
خلال كلمته بورشة عمل..
رئيس جامعة الأزهر: الإسلام اعتنى بالطفل قبل مولده وغرس اﻹيمان فى نفسه
الأحد، 18 مايو 2014 03:35 م
جانب من الورشة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة