احتفت وزارة الثقافة، بمملكة البحرين، باليوم العالمى للمتاحف، حيث أحيت مجموعة من الفعاليات والورش والأمسيات المفتوحة للجمهور، والتى تجعل من المتحف والمادة المتحفية المعروضة، مادة حيّة وقابلة للتفاعل وتجدد من طريقة تلقّيها والتفاعل معها، فى متحف البحرين الوطنى، ومتحف موقع قلعة البحرين، متحف قلعة الرفاع، ومركز الفنون، بالعديد من الفعاليات حتى الثانى والعشرين من مايو الجارى.
تقام الاحتفالات هذا العام تحت عنوان «روابط تخلقها المجموعات المتحفية»، وذلك لتسليط الضوء على دور المتاحف كمؤسسات نشطة تساعد فى خلق وتعزيز الصلات والروابط بين الزوار، الأجيال، والثقافات المختلفة حول العالم.
وتفتح متاحف البحرين الوطنى، وموقع قلعة البحرين، وقلعة الرفاع اليوم أبوابها للجمهور بشكل مجانى، وسيكون بإمكان زوار متحف البحرين الوطنى الاستمتاع بالرحلات البحرية التى تأخذهم عبر البحر من متحف البحرين الوطنى إلى قلعة بوماهر، ذهابا وإيابا مجانًا، كما تتنوع الفعاليات المقامة بهذه المناسبة، لتناسب مع الاهتمامات والأعمار المختلفة، ففى حين قدم متحف موقع قلعة البحرين البارحة حفلا شبابيا بمزاج بوهيمى، عبر مجموعة من العروض قدمتها الفرق المحليّة تنوعت بين الغناء والموسيقى والاستعراض وأقيمت على ساحل البحر المحاذى للمتحف، حيث استمتع الحضور بأجواء الاحتفال والطقس الجميل والأنشطة الترفيهية المقامة فى الهواء الطلق، فى احتفالية استمرّت من السّاعة: 3 وحتّى 9 مساء، يقدم اليوم متحف البحرين الوطنى محاضرة للدكتور منير بوشناقى مدير المركز الإقليمى العربى للتراث العالمى حول "دور المتاحف فى المنطقة العربية"، وذلك فى 8 مساءً بقاعة محاضرات المتحف.
كما ستخصص وزارة الثقافة ضمن احتفالاتها بيوم المتاحف العالمى، برنامجًا خاصا للأطفال يتضمن ورشا تعليميّة وفنيّة، من بينها ورشة "اعثر على القطعة"، التى ستقام بعد القيام جولة فى المتحف، وسيطلب من الأطفال المشاركين إيجاد بعض القطع من بين تلك المعروضة فى قاعات العرض بالمتحف، كتابة بضع كلمات عنها، ثم رسمها وتلوينها.
ويقيم مركز الفنون ورشتا "لنتشارك بذكرياتنا" من 10 صباحا – 12 ظهرا أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس 20، 21، 22 مايو 2014، و"الرسم بألوان الأكريليك" مع الفنان البحرينى حسن السارى، وذلك ابتداءً من الساعة 4 عصرا وحتى 6 مساءً أيام الأثنين والثلاثاء والأربعاء 19، 20 و21 مايو 2014م، ويقيم متحف موقع قلعة البحرين ورشة الرسم والتلوين على الفخّار، وذلك ابتداءً من الساعة 10 صباحا – 12 ظهرا أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس 20، 21، 22 مايو 2014م.
جدير بالذكر أن العالم يحتفل ب "اليوم العالمى للمتاحف"، الذى أُطلق فى العام 1977 من قِبَل المنظمة الدولية للمتاحف وذلك لتفعيل دور المتاحف حول العالم وابراز دورها الثقافى الفعال فى تطوير المجتمعات المحلية. ومنذ ذلك التاريخ تلقى هذه الاحتفالية زخما متزايدا، حيث حققت نسبة المشاركة فيها رقما قياسا عام 2013 عندما نظم 35 ألف متحف فى أكثر من 143 دولة حول العالم فعاليات متنوعة بهذه المناسبة.
وعليه باتت المنظمة الدولية للمتاحف تدعو المتاحف فى جميع أنحاء العالم، الأعضاء منها وغير الأعضاء، إلى تنظيم الاحتفالات التى تُظهر البعد الثقافى للمتاحف وتشجع الوعى تجاه الارث التاريخى والحضارى ليكون هذا اليوم فرصة لتشارك فيه جميع الفئات للتعرف على الماضى وبلورة رؤية للمستقبل.
وأصبح دور المتحف يتعدى كونه مكانا لعرض المقتنيات الأثرية وحسب، إلى وسيلة مهمة للتبادل الثقافى، وإثراء الثقافات، وتنمية التفاهم المتبادل والتعاون بين الشعوب. وأوصى القرار حينها بأن يخصص الثامن عشر من مايو من كل عام يوماً عالمياً تنظم خلاله الفعاليات المختلفة كافتتاح المعارض والمتاحف الجديدة، وتنظيم المنتديات لمناقشة القضايا الرئيسة لتطوير المتاحف وتفعيل دورها فى المجتمع. وفى هذه السنة تتمحور الفعاليات حول موضوع موحد وهو يركز على دور «المتاحف كعامل للتغيير الاجتماعى والتنمية».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة