وكشفت صحيفة "دايلى ميل" الإنجليزية أن المجموعة المسلحة بأحدث التقنيات القتالية ستنضم لقوات الشرطة والجيش المعنيين بتأمين المونديال، وستكون تلك القوات جاهزة على مدار الـ24 ساعة استعدادًا لأى طوارئ قد تهدد أمن وسلامة المنتخبات المشاركة فى البطولة.
وبعيدًا عن المظاهرات التى نشبت فى البرازيل مؤخرًا اعتراضًا على إقامة المونديال، فإن البلاد تشهد مقتل حوالى 50 ألف شخص سنويًا بسبب الجريمة المنظمة، وهى أكثر الملفات التى أثارت تخوف الحكومة قبل المونديال.
وأشارت تقارير صحفية برازيلية إلى أن البلاد وجهت رسائل لطمأنة المنتخبات المشاركة، حيث أعلنت أنها قامت بنشر 170 ألف عنصر من قوات الجيش والشرطة وقوات الحماية الخاصة، لتأمين ملاعب البطولة والبعثات المشاركة والفنادق والملاعب والطرقات.
كما تم الإعلان فى الخطة الأمنية عن إقامة مركز استخبارات متكامل فى كل ملعب يضم عناصر الشرطة وهيئة الدفاع المدنى وهيئات أمنية وطبية. وطالبت البرازيل الدول المشاركة بإرسال وحدات خاصة بها لحماية مشجعى منتخباتها، دون السماح لها بحمل أسلحة أو القيام باعتقالات، حيث تقتصر مهماتها فقط على مساندة جماهير بلادها، والتواصل مع قوات الشرطة البرازيلية عند الحاجة.
وفى الوقت نفسه، أكدت بعض المصادر داخل وزارة العدل البرازيلية أن الحكومة دعت الدول المشاركة فى المونديال إلى إرسال قوات من الشرطة الخاصة لحماية مشجعيها، وأشارت جريدة "فوليا دى ساو باولو" إلى أن المصادر أكدت أنه لن يسمح للقوات الأجنبية بحمل أسلحة أو ممارسة أعمال القبض والاحتجاز، وستكون مهمتها محصورة فى مساندة جماهير بلادها والتواصل مع قوات الشرطة البرازيلية عند الضرورة.
ومن جانبها، أوضحت وزارة العدل البرازيلية أن قوات الشرطة الأجنبية ستكون ممثلة لبلادها فى المركز الدولى للتعاون الشرطى فى برازيليا، والذى سيتولى معاونة قوات الشرطة الأجنبية، التى سوف يتم نشرها فى كل أرجاء البلاد.
وسيتم نشر القوات الأجنبية فى المدن التى من المنتظر أن تستضيف مباريات منتخبات بلادها، وأيضا فى المدن التى يتواجد فيها مكان الإقامة الرئيسى لتلك المنتخبات.
وكانت الحكومة البرازيلية قد قامت بإرسال خطابات رسمية إلى كل دولة من الدول التى ستشارك فى الحدث العالمى الكبير، لتقوم بإرسال سبعة رجال شرطة للمشاركة فى حماية جماهير بلادها التى ستحضر الحدث.
وألمحت الصحيفة إلى أن الحكومة البرازيلية تقوم حاليا بالتفاوض مع حكومات الدول التى ستشارك فى المونديال، من أجل تطبيق نظام مراقبة دقيق على الجماهير التى تشتهر بسلوكها العنيف، مثل مجموعات روابط المشجعين الأرجنتينية المسماة "باراباراباس"، ومثيلتها الإنجليزية المسماة "هوليجانز"، والذين يعتبرون من أخطر المشجعين الذين تجب مراقبتهم بشكل صارم.
ويذكر أن ديبورا هامبو محامية رابطة الجماهير الأرجنتينية المتحدة، التى تضم فى عضويتها ما يقرب من 38 مجموعة من روابط المشجعين، أكدت فى مارس الماضى أن ما يقرب من نصف مليون مشجع ينتمون لتلك الروابط سيسافرون إلى البرازيل لمشاهدة مباريات المونديال، برغم عدم تمكنهم من الحصول على تذاكر دخول المباريات.
وقالت هامبو "المجموعة سوف تستقل 10 حافلات صغيرة ومتوسطة، وستنطلق من أماكن مختلفة مثل ميندوزا وروساريو وقرطبة.. بعض الجماهير ستسافر على نفقتها الخاصة والبعض الآخر سيسافر بمعاونة مدخرات الجمعية التى حصلت عليها خلال الأربع سنوات الماضية.. الجماهير ستقيم معسكرا فى مدينة بورتو أليجرى البرازيلية، وبرغم عدم حصولنا على تذاكر لدخول المباريات إلا أننا سنسعى للحصول عليها أثناء عملية إعادة البيع".





