«صانع النجوم» لقب ينفرد به المنتج نصر محروس فى الوسط الغنائى، حيث عشق الموسيقى منذ نعومة أظافره، وتربى فى استديوهات الإنتاج منذ أن كان عمره 6 سنوات، لذلك شرب الصناعة جيدا وتعلم كيف تكون صناعة النجوم، حسبما يؤكد فى حواره لـ«اليوم السابع»، مضيفا أنه أصبح لا يشعر بالمتعة إلا عندما يصنع مطربا تتهافت عليه شركات الإنتاج بعد ذلك، ولم يسلك نصر محروس الطريق السهل الذى تسلكه حاليا الكثير من شركات الإنتاج، التى تجعل المطرب ينتج الألبوم على نفقته الخاصة لتشترى منه المنتج النهائى فيما بعد، بل على العكس تماما، حيث يعلم محروس كيف يصنع نجما وكيف يهتم بكل تفاصيله بداية من ملابسه وطريقة كلامه وغنائه وحتى طريقة تقديمه للجمهور..
وتحدث نصر محروس فى حواره لـ«اليوم السابع» عن مشاريعه الجديدة والألبومات التى يجهز لها وقناته الفضائية الجديدة التى سيطلقها قريبا، وتحدث أيضا عن النجمين شيرين عبدالوهاب وتامر حسنى اللذين كان السبب فى شهرتهما وأول من قدمهما للوسط الفنى
.
يقال عنك إنك صانع النجوم وتحول التراب ذهبا كيف تفعل ذلك؟
- لأننى أحب الصناعة وأحب أن أبدأ مع المطرب من الصفر لأصنعه من البداية، وأكون شخصيته وشكله وطريقة غنائه، ولأخاطر و«أتجنن» معه، فالفن كلما كان به مخاطرة كان النجاح فيه أكبر، فكلما زادت المخاطرة زاد النجاح.
من المعروف عنك أنك تتدخل فى كل التفاصيل الصغيرة الخاصة بمطربى شركتك «فرى ميوزيك» حتى طريقة ملابسهم لماذا؟- هذا هو المفهوم الحقيقى لصناعة النجم، كما أننى إذا لم أتدخل فى التفاصيل الصغيرة والكبيرة الخاصة بالمطرب ،سيعتقد أننى غير مهتم به ولا أريده وأتعمد إهماله، وسيشعر أنه تائه، فالمطرب عندما يأتى لى، فهو يفعل ذلك لأنه يريد منى أن أساعده وأرشده إلى الطريق الصحيح.
هناك العديد من شركات الإنتاج التى لا تفعل ذلك، وقررت الاكتفاء بأخذ «ماستر» أو نسخة الألبوم من المطرب فقط والاكتفاء بالتوزيع حتى لا تتكبد خسائر فادحة بسبب قرصنة الإنترنت هل فكرت فى ذلك؟
- بالنسبة لى صناعة الموسيقى متعتى الحقيقية، مع أن هذا لا يحقق عائدا على المنتج فى الوقت الحالى، وبالفعل يتكبد خسائر طائلة، والصناعة حاليا فى مرحلة تغيير، لكن للأسف فى هذه المرحلة هناك سرقة كبيرة جدا من خلال مواقع الإنترنت التى لا تحترم قانون حماية الملكية الفكرية، ويتبقى فقط للمنتج عائد الديجيتال مثل الـ«رينج تون» و«اليوتيوب» وهكذا، ولكن عائدات هذه المنافذ لا تغطى تكلفة إنتاج الألبوم ولا نستطيع مقارنتها بإيرادات توزيع الألبومات الطبيعى.
لماذا تؤجل طرح ألبوم بهاء سلطان الجديد «سيجارة» رغم أنه تم الإعلان عن طرحه منذ أيام؟
- الألبوم جاهز لكننى لا أرى التوقيت الحالى مناسبا لطرحه، فلا بد أن يكون لدى الجمهور استعداد للاستماع، لأن هناك مجهودا كبيرا تم بذله بالألبوم وليس معقولا أن يضيع هباء، لذلك سأنتظر انتهاء امتحانات الفصل الدراسى الثانى لجميع المراحل الدراسية، إضافة إلى انتهاء الانتخابات الرئاسية أيضاً، لكن ألبوم بهاء جاهز للطرح مثل ألبوم المطربة سوما أيضا، لكننا ننتظر الوقت المناسب، فمنذ أكثر من 3 سنوات والوقت ليس مناسبا لطرح ألبومات غنائية لكننا نتحايل على الموضوع.
كانت هناك نية لعودة تامر حسنى إلى شركتك لكنه ذهب بعد ذلك إلى شركة روتانا.. ما تعليقك؟
- كان هناك تعاقد بينى وبين تامر حسنى فى الألبوم المقبل، لكن تم الانفصال بيننا بمنتهى الشياكة، وتعاقد تامر مع «روتانا» دون أى مشاكل بل قولت له «مبروك».
ألا يغضبك أن يتركك مطرب تكون أنت الذى صنعت نجوميته فى بداياته ويذهب لشركة إنتاج أخرى؟
- بالتأكيد أشعر بالحزن أحيانا، لكن أحيانا يكون هذا أفضل للطرفين، وفى النهاية تامر شقيقى الصغير، فإذا كان هذه المرة انضم إلى «روتانا» فالمرة المقبلة من الممكن أن يكون معى، ففى صناعة الأغنية لم تعد تلك الحروب موجودة حتى الآن، فليست المسألة أن المطرب عندك أم لا، لكن السؤال الأهم ماذا ستفعل به وله؟
ألا يوجد نجم كبير على الساحة الفنية تمنيت انضمامه لشركتك حيث رأيت أنك تستطيع أن تخرج منه أشياء جديدة ومختلفة؟
- أفضل أن أصنع نجوما وهذا ما أفعله بالفعل حاليا مع مطربين جدد مثل محمد نبيل وتوبا، وفى نهاية العام الحالى سوف يتعرف عليهما الجمهور أفضل، وهو الذى سيقرر ما إذا كانا نجمين أم لا، لكننى أرى أنهما متميزان للغاية.
هل ترى أنك من الممكن أن تقدم للجمهور مواهب متميزة مثل شيرين عبدالوهاب وتامر حسنى مرة أخرى؟
- لم أفكر مطلقا فى هذا الموضوع، لأننى أرى فى كل مطرب أو مطربة أتعامل معه نجومية معينة، لكننى لا أريد أن أحدا يشبه منهم الآخر، فلكل منهم مذاق نجاح مختلف، وبما أننى أؤمن بموهبة مطرب معين فأنا أرى فيه النجومية، لكن فى النهاية النجاح بيد الله.
قدمت عددا كبيرا من الأغنيات الناجحة مع الكينج محمد منير والمطرب محمد محيى والاثنان لهما جمهور عريض فى الشارع المصرى لماذا لم تفكر فى تكرار التجربة مرة أخرى؟
- بالعكس، كثيرا أشعر أننى أريد أن أعيد التعاون معهما مجددا وأقول «ياه» كل واحد مننا ذهب فى طريق بعيدا عن الآخر، لكنهما يظلان ضمن أحبائى وأصدقائى.
لماذا إذن لم تحاول أن تقترب منهما لتعيد التجربة من جديد وتحققوا نجاحا جديدا، خاصة محمد محيى لأنه غائب عن الساحة الفنية منذ عدة سنوات؟
- مررنا بالعديد من التجارب معا من الممكن أن نكون اكتفينا بها جدا، وعن نفسى أنا اكتفيت، خاصة أن لدى التزامات مع مطربين آخرين حاليا، فلا يجوز لى أن آخذ من وقت واهتمام هؤلاء المطربين وأذهب لغيرهم، وليس كل ما يأتى فى عقلى أستطيع فعله.
هل هناك نجم ندمت عليه وحزنت أنه تركك؟- حزنت أكيد على العشرة والوقت الذى قضيناه سويا والتعب والنجاح، لكن بآخذ تعبى من رد فعل الناس والجمهور الذى يقدر التعب الذى بذل مع هذا المطرب أو ذاك، لكن لم أندم على أحد.
كنت تقوم بتوزيع ألبومات شركة والدك فى جميع محافظات مصر، كيف ساعدك هذا على أن تكون من أهم منتجى الكاسيت فى مصر؟
- لأننى تربيت على هذه الصناعة عندما كان عمرى 6 سنوات، فكنت أدخل مع والدى الاستديو منذ نعومة أظافرى، فتربيت على تلك الصناعة من صغرى، وهو ما جعلنى أهتم بكل تفاصيلها بعمق أكبر، وأتعلم أسرع وأدق، فكل هذا فرق معى، فلذلك قررت فتح شركتى «فرى ميوزك» وأنا عمرى 19 عاما.
أنت تؤلف وتلحن وتخرج وتنتج ألا ترى أن هذا من الممكن أن يشتت تركيزك ويأتى شىء على حساب آخر؟
- بالعكس، لأنها جميعا تكمل بعضها البعض، ولا يأتى شىء على حساب آخر، لأن كل حاجة بعملها بـ«حب» وكـ«هاوى» وليس كـ«محترف»، ولا أقدم على أى عمل إلا إذا كان هذا بحب وبرغبة داخلية.
هل سعدت بنجاح أغنيتك «خاينين» التى كتبتها لـ«شيرين عبدالوهاب» والتى قدمتها فى ألبومها الأخير «أنا كتير»؟
- بالطبع سعدت بهذا النجاح جدا، لأننى أحب أن تنجح شيرين فى أى شىء، سواء معى أو مع غيرى، فأنا أتمنى لها النجاح دائما، وتلك الأغنية كتبتها منذ فترة طويلة، ولكن وقع الاختيار فى النهاية على شيرين.
وهل من الممكن أن يكون هناك تعاون بينك وبين شيرين إنتاجيا مجددا؟
- بالطبع من الممكن أن نتعاون مجددا، لكن حتى الآن لا يوجد أى تعاون أو أى اتفاق بيننا لكن لا شىء يمنع ذلك.
قدمت مجموعة من الأفلام السينمائية الناجحة كمخرج ومنتج والتى حققت نجاحا جماهيريا كبيرا ألا تنوى إعادة التجربة من جديد؟
- مررت بظروف صحية غير مستقرة الفترة الماضية، وهذا تسبب فى ابتعادى بعض الشىء، لكن الحمد لله حاليا أستطيع العودة مجددا للسينما، لكن لابد أن نضع فى اعتبارنا أن الوضع حاليا مختلف عما كان منذ 5 سنوات سابقة، من حيث حالة السوق والفن وهناك ظروف وإطار يحكمنا جميعا منذ اندلاع ثورة 25 يناير وحتى الآن.
بمناسبة 25 يناير.. هل ندمت على المشاركة بالثورة؟
- لن أندم على ثورة 25 يناير ولا أندم على ما فات أو الذى سيأتى أو ما نحن فيه الآن، لأننى متأكد أن ما حدث أفضل كثيرا مما كنا سنصل إليه قبل الثورة، وكل ما يحدث حاليا هو نتاج لما كنا فيه قديما مع النظام الأسبق، فكأننا كنا نضع غطاء وأسفله قاذورات وحشرات، وبمجرد رفعنا هذا الغطاء خرجت جميعها علينا، لكن هذا كان لابد أن يحدث حتى نبنى على نظافة.
وهل ترى أن عملية النظافة ستنتهى قريبا؟
- لا، ليس قريبا لكننا سننظف، فنحن يتم تدميرنا بطريقة ممنهجة منذ 40 عاما، فأمامنا على الأقل سنة أو 2 إذا كرمنا ربنا ووقف بجوارنا.
ولكن ألا ترى أن الناس بدأت تفقد إيمانها بالثورة؟
- فى رأيى أن الناس كان لابد أن تفقد إيمانها بكل شىء أيام حكم محمد مرسى، لكن الآن رغم كل شىء، أصبح هناك أمل، وشعرت أن قدرة ربنا وحدها هى التى أنقذتنا من حكم مرسى، لأنه لم يكن أحد يتخيل أن تزاح هذه الغمة بهذه السرعة.
ماذا كان شعورك بعد استماعك لخطاب عبدالفتاح السيسى فى 3 يوليو بإعلان خارطة الطريق وعزل محمد مرسى ؟
- كنت سعيدا للغاية أنه انتصر للشعب المصرى، وشعرت بأن هذه رسالة ربنا لنا، خاصة أننى كنت قد قدمت قبلها أغنية «انزل» التى دعت الشعب المصرى للنزول يوم 30 يونيو، فشعرت أن الحلم الذى حلمته فى تلك الأغنية بدأ يتحقق.
حدثنا عن القناة الفضائية الجديدة التى تنوى إنشاءها بعنوان «فرى تى فى»؟
- نحن نعمل على القناة حاليا، وسبب تفكيرى بها هو أنه يجب أن يكون هناك «فاترينة» يعرض بها المحتوى الذى تقدمه شركتى من أغنيات، وأنا أرى أن «الفتارين» قلت فى الفترة الماضية والمحتوى يزيد، لذلك فكرت أن يكون هناك قناة غنائية «انترتيمنت» وتتحدث فى الفن ولكن بطريقة ترفيهية، فليس مجرد أغانى تذاع فقط، فسيكون هناك برامج ترفيهية ومسابقات وسيكون شكلها مختلفا تماما، ولكن لن نستطيع إطلاقها العام الحالى، لكننا نعمل عليها حاليا، لأن بها مجهودا كبيرا، ولكن نريد العمل عليها بتأنٍ حتى تخرج بالشكل الذى أريده، لذلك لا أفضل التسرع فى إطلاقها.
وهل ستقدم أغانى مطربى شركتك فقط أم أغانى لمطربين آخرين وهل سيكون بها برامج أيضاً أم لا؟
- ستكون لجميع المطربين وليست لمطربى شركتى فقط، لأننى لو اقتصرتها على مطربى شركتى فقط ستكون قناة «فاشلة» وهذا ما أثبته التاريخ أن القناة التى تقوم على شغل واحد فقط لا تنجح، لكن كل قناة لابد أن يكون بها أعمال حصرية لها، وبعد عرض أغانى مطربين شركتى على قناتى حصريا سيتم عرضها على فضائيات أخرى بعد ذلك.
من هو مرشحك الرئاسى؟
- حررت توكيلا للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى وأتمنى أن تتحقق إرادة ربنا فيه.
كيف ترى مستقبل مصر فى الفترة المقبلة إذا تولى المشير عبدالفتاح السيسى رئاسة الجمهورية؟
- ستكون هناك مشاكل كثيرة، لأن الحياة لن تصبح وردية فجأة، وإن أصبحت وردية لن يكون اسمها حياة، فيجب أن نتعب ونعمل ونفرح قليلا ونحزن قليلا، لكن ستمر ولكننى أتمنى أن تمر بشفافية وليس مثل زمان، لأن بالنسبة لى محمد حسنى مبارك ابن عم محمد مرسى، ومرسى ابن عم مبارك، والاثنان لا يفرقان عن بعض، بغض النظر عن التفاصيل فى البذاءات والتفاهات إذا كانت فى محاكمة أو غيرها، لكن الاثنين «ضيعونا».
فى رأيك السيسى يشبه مَنْ من الرؤساء السابقين؟
- أرى به قومية وكاريزما الزعيم جمال عبدالناصر ودهاء الرئيس محمد أنور السادات، بالإضافة إلى أن السيسى شخصية مختلفة تماما ومستقلة بذاتها يعنى 3 فى واحد.
المنتج نصر محروس فى حوار لـ"اليوم السابع": مبارك ومرسى ولاد عم.. والاتنين ضرا مصر.. والسيسى3×1.. شربت الموسيقى وعمرى 6سنوات ومتعتى صناعة النجم.. تامر حسنى أخويا الصغير و"باركتله" بعد انضمامه لروتانا
الأحد، 18 مايو 2014 10:41 ص
نصر محروس مع الزميلة هنا موسى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة