المصريون بالخارج يرحبون بمد "العليا للرئاسة" فترة التصويت.. ومواطن بمسقط: دليل على الإقبال.. ويمنح فرصة للمقيمين بعيدا عن اللجان.. ومغترب بالدوحة: انتظرنا ساعتين أمام السفارة.. والقرار يحدّ من الزحام

رحب مصريون مقيمون بالخارج بقرار اللجنة العليا للانتخابات بمد فترة التصويت للاثنين القادم، بدلا من اليوم الأحد، وحول القرار تحدث "اليوم السابع" مع بعض أبناء الجالية المصرية المقيمين بسلطنة عمان وقطر لمعرفة ردود الفعل.

وقال محمد كريم، مصرى مقيم بسلطنة عمان، إن القرار صائب وسليم، لإتاحة الفرصة لمن لم يصوت حتى الآن بالإدلاء بصوته، خاصة أبناء الجالية المقيمين خارج العاصمة، خاصة أن بالسلطنة ولايات كثيرة تبعد عن مسقط، مثل صحار ونزوى وصلالة، التى تبعد ألف كيلو متر عن العاصمة.

وتابع "كريم"، "إن شاء الله متفائلون بأن مصر ستكون فى أحسن حال"، مشيرا إلى أنه انتخب المشير عبد الفتاح السيسى، داعيا "اللهم احفظ مصر وأهلها المخلصون وتحيا مصر، وإن شاء الله السيسى رئيساً لمصر ".

ومن مدينة صلالة العمانية، التى تبعد عن مسقط بأكثر من ألف كيلو، قالت نهال النحراوى إن القرار حكيم، مشيرا إلى أنه يراعى ظروف البعض فى انشغالهم بالعمل، ويعطى فرصة أكبر لزيادة أعداد المشاركين، مشددة على أن المشاركة بفعالية شىء رائع، يؤكد انتماء المصرى لبلده مهما بعد عنها بملايين الأميال وفى مختلف الظروف.

وقال المهندس طارق النويعم، مقيم بمسقط، أن القرار يعتبر فرحة للمصريين المغتربين خاصة المتواجدين خارج مسقط، ولم تتح لهم الفرصة خلال عطلة نهاية الأسبوع للإدلاء بأصواتهم، مشددا على أنه أخذ فى الاعتبار ظروف المصريين البعيدين عن مقار اللجان الانتخابية.

وبالعودة إلى أبعد المدن العمانية عن مسقط قال هشام نصار، إن القرار صائب وسليم ويتيح الفرصة لأكبر عدد من المصريين بالمشاركة فى الانتخابات، مؤكدا "أنا أعرف بعض المصريين ليس معهم غير جواز السفر القديم وصورة من بطاقتهم الشخصية، واتصلوا بذويهم فى مصر لإرسال بطاقاتهم الشخصية عبر البريد السريع، أو مع أى أحد قادم من القاهرة، وهم مازالوا منتظرين البطاقات، بالإضافة إلى أن القرار جاء فى الوقت المناسب، خاصة لبعض الدول التى بها تكدس سكانى كبير، وبها عدد كبير من المصريين المغتربين".

وأضاف جمال البطاوى، أن مد فترة الانتخابات شىء إيجابى جدا يساعد على زيادة أعداد الناخبين، خاصة المقيمين فى أماكن بعيدة عن العاصمة مسقط، ويعطى فرصة كبيرة للمشاركة.

وتابع "البطاوى"، "إن إضافة يوم آخر دليل على الإقبال الإيجابى من المصريين، الذين يأملون فى استقرار الأوضاع فى الوطن"، مؤكدا أن الإقبال فى الأيام السابقة يدل على الوعى الشديد لدى جموع الشعب.

فيما أغلقت فى العاصمة القطرية الدوحة، فى تمام الساعة التاسعة مساء أمس، صناديق الاقتراع فى ختام اليوم الثالث للانتخابات، وشهدت إقبالاً كبيرًا من الثامنة صباحًا من مختلف الأعمار والشرائح، ممن لهم حق التصويت فى الاستحقاق الانتخابى.

وقابل المصريون بالدوحة إعلان اللجنة العليا للانتخابات بمد فترة التصويت لخمسة أيام بدلاً من أربعة، بسعادة كبيرة، مشيدين بالقرار ما يَمكن أكبر عدد من الناخبين فى الخارج من المشاركة فى الانتخابات.

ونوهت السفارة المصرية بالدوحة، عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، بقرار اللجنة العليا للانتخابات لمد فترة التصويت ليوم إضافى، وأكدت أن فترة التصويت ستنتهى فى التاسعة من مساء الاثنين 19/5/2014 بدلا من مساء الأحد 18/5/2014.

وأشارت السفارة إلى أنه نظرا لمد فترة التصويت، تقرر إغلاق السفارة والقسم القنصلى يوم الثلاثاء 20 مايو 2014، للانتهاء من أعمال الفرز وإعلان النتائج وكافة الإجراءات الأخرى المتعلقة بتصويت المصريين فى قطر، وفق تعليمات اللجنة العليا للانتخابات.

وقال محمد توفيق، محامى يعمل فى قطر، "قمت بالتصويت فى الانتخابات إلا أن زوجتى وأصدقاءها وجدوا صعوبة فى الانتظار، لذا سيمنحنا مد التصويت فرصة أكبر ولغيرنا فى الانتخاب، بعيدًا عن الزحام الشديد وطوابير الانتظار"، مشيرا إلى أنه "على الرغم من أن شهدناه فى السفارة من جهود كبيرة هذه المرة، والتى اختلفت عن المرات السابقة، إلا أن الإقبال على الانتخابات كان أكبر من توقعاتنا جميعًا".

وأضاف محمد زايد، أحد المقيمين فى قطر، أن الهدف من مد فترة الاقتراع منح المصريين فرصة أكبر للتصويت، خاصة من الذين لم يصوتوا حتى الآن، بسبب الزحام على السفارة المصرية بالدوحة، مشددا على أن الإقبال كان مفاجئا وغير متوقع للكثيرين، حتى إن البعض انتظر يوم الجمعة أكثر من ساعتين للتصويت.

وأضاف أحمد جمال، أن قرار مد التصويت يوما آخر يلبى مطالب المصريين فى الخارج، ويضمن مشاركة الجميع فى ظل عدم وجود لجان تستوعب الكم غير المتوقع بمختلف دول العالم، الذين أرادوا المشاركة فى التصويت، بالإضافة إلى أن قرار المد يشكل حافزًا للمصريين فى الخارج والداخل للتصويت بكثافة فى الانتخابات الرئاسية.

وقالت شيرين أمان الله، إن التصويت فى السفارة شهد خلال الأيام الماضية زحامًا كبيرًا، ما منعها من الحضور مع أسرتى خلال أيام العطلة الأسبوعية، مشددة أن "قرار المد سيخف الزحام بعض الشىء، وسنتمكن من التصويت بشكل أسهل"، مشيرة إلى أنها ستدعو كل من تعرفهم للذهاب للتصويت، مشددة على أن عدد المصريين المقيمين فى الدوحة يتعدى الـ180 ألف، وهناك من منعته ظروفه من الحضور فى الأيام السابقة، واختتم حديثها بشكر اللجنة العليا للانتخابات للاستجابة لطلبات المصريين بالخارج.