عقدت البعثة الدولية المشتركة لمتابعة الانتخابات الرئاسية، والمكونة من الشبكة الدولية للحقوق والتنمية (النرويج)، والمعهد الدولى للسلام والعدالة وحقوق الإنسان (سويسرا)، وشريكهما المحلى مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان (مصر)، مؤتمرها الأول لمتابعة الانتخابات الرئاسية المرتقبة، للإعلان عن آليات وخطط وأهداف متابعتها لعملية التصويت والفرز بالانتخابات.
ومن جانبه، أكد اللواء هانى عبد اللطيف، المتحدث الإعلامى باسم وزارة الداخلية، أن تنظيم الإخوان متورط بشكل رئيسى فى التخطيط والتمويل والتنفيذ لكافة الجرائم الإرهابية، التى حدثت فى مصر بعد ثورة 30 يونيو، لافتا إلى أن تنظيم أنصار بيت المقدس وأجناد مصر وكافة الأسماء الحركية تنبثق من جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة الإرهابى.
وأضاف "عبد اللطيف"، خلال كلمته بالمؤتمر، أن 30 يونيو موجة ثورية شعبية أنقذت ثورة 25 يناير وأعادتها لمسارها الصحيح، مشددا على أنها كانت نتيجة موجات ثورية متتالية لم ترتق إلى الشعبية بدأت بأحداث قصر الاتحادية واعتداء أنصار جماعة الإخوان على المعتصمين سلميا، وأحداث مكتب الإرشاد بالمقطم واعتداء عناصر الإخوان على المتظاهرين، والتى عرفت إعلاميا بـ"جمعة رد الكرامة".
واستعرض المتحدث باسم وزارة الداخلية، مقاطع فيديو لاعترافات عناصر الإخوان المقبوض عليهم بتهمة تورطهم فى أحداث تفجير مديرية أمن الدقهلية، وعدد من اغتيالات ضباط وأفراد الشرطة، واعتداء عناصر الإخوان على معتصمى محيط قصر الاتحادية، لافتا إلى أن الموقف الأمنى الآن جيد لكن المخاطر والتهديدات لازالت قائمة.
وأشار "عبد اللطيف"، إلى أن الأمن أصبح يسبق الإرهاب بخطوات، بعد أن كان الإرهاب يسبق الشرطة والأمن قبل ثورة 30 يونيو، موضحا أن الانتخابات الرئاسية تشكل تحديا أمنيا لرجال الشرطة، قائلا: "نستعد للعبور الثانى والاستحقاق الثانى من خارطة الطريق وهو الانتخابات الرئاسية".
وشدد "عبد اللطيف"، على التزام وزارة الداخلية الحيادية الكاملة تجاه كلا المرشحين بالانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن اللجان والطرق والشوارع المحيطة بها ستشهد تكثيفا أمنيا غير مسبوق، لافتا إلى أن اللواء محمد إبراهيم مطمئن تماما على الروح المعنوية لرجال الشرطة والأمن قبل الانتخابات الرئاسية.
وبدوره أكد السفير بدر عبد العاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن مصر شهدت ثورتين شعبيتين فى 3 أعوام للمطالبة بنظام ديمقراطى يحتذى به بالمنطقة كلها، لافتا إلى أن إجراء انتخابات شفافة ونزيهة من أبجديات إقامة أى نظام ديمقراطى حقيقى، قائلا: "الحكومة بالفعل ماضية العزم فى إجراء انتخابات نزيهة، بدليل دعوة المنظمات الدولية والإقليمية لمتابعة الانتخابات الرئاسية".
وأضاف "عبد العاطى"، خلال كلمته بمؤتمر البعثة الدولية المشتركة لمتابعة الانتخابات الرئاسية، أن موافقة على مراقبة المنظمات الدولية والإقليمية للانتخابات احترام لإرادة الشعب المصرى.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن العالم بدأ يتغير ويدرك حقيقة ما يحدث فى مصر ويحترم إرادة الشعب المصرى، مؤكدا أن الحكومة ليس لديها ما تخفيه وتعمل بشفافية كاملة، مشددا على أن الإقبال التاريخى على صناديق الاقتراع بالخارج رسالة هامة بأن هناك التفافا شعبيا على خارطة الطريق والانتخابات الرئاسية.
فيما أكد المستشار الدكتور عبد العزيز سالمان، أمين عام لجنة الانتخابات الرئاسية أن مصر تفتح الباب لجميع المنظمات المحلية والدولية المصرح لها بمراقبة الانتخابات الرئاسية ولا تحجب عنهم أى معلومات أو بيانات، لافتا إلى أن الانتخابات الرئاسية لها طبيعة خاصة، وتتم تحت إشراف لجنة مشكلة من شيوخ القضاء المصرى.
وأضاف "سالمان"، خلال كلمته بالمؤتمر، أن لجنة الانتخابات الرئاسية يمتد عملها حتى إعلان النتائج والإفصاح عن اسم رئيس الجمهورية الجديد، موضحا أن اللجنة خصصت قاضيا لكل صندوق بالانتخابات الرئاسية المرتقبة، لافتا إلى أن قرارات اللجان الفرعية يجوز الطعن عليها أمام اللجنة العامة، وأنه يجوز أيضا الطعن على قرارات اللجنة العامة أمام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن قرارات اللجنة العليا غير قابلة للطعن.
وعلى الصعيد الحقوقى قال الدكتور لؤى الديب، رئيس الشبكة الدولية للحقوق والتنمية بالنرويج، إن رسالة البعثة للشعب المصرى من خلال متابعته للانتخابات الرئاسية هى أن المجتمع الدولى يصر على دعم المصريين فى ممارسة استحقاقاته الدستورية، قائلا: "الملايين الذين خرجوا للشارع يستحقون تحقيق حلمهم فى الديمقراطية".
ومن ناحيته أكد الدكتور حسن موسى، نائب رئيس البعثة الدولية المشتركة لمتابعة الانتخابات الرئاسية أن البعثة تتابع الانتخابات المصرية دعما للشعب فى مواجهة ادعاءات الغرب ورفضه ممارسة المصريين لحقوقهم الدستورية والديمقراطية، لافتا إلى أن البعثة راقبت الاستفتاء على الدستور، وعرضت نتائج مراقبتها أمام المجتمع الدولى بالخارج.
وأضاف "موسى"، أن الغرب بدأ ينظر لمصر نظرة مختلفة بدليل مراقبة الاتحاد الأوروبى للانتخابات الرئاسية المرتقبة، كما توجه بالشكر إلى الدكتور عبد العزيز سالمان أمين عام لجنة الانتخابات الرئاسية لجهود لتسهيل إجراءات تصويت المصريين بالخارج بالانتخابات الرئاسية.
وفى السياق ذاته أكد أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أن مصر تشهد الاستحقاق الثانى من استحقاقات خارطة المستقبل، وهو الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن مراقبى الانتخابات من المجتمع المدنى ووسائل الإعلام شهود على الاستحقاق ويجب أن يتسموا بالحيادية.
وأضاف "عقيل"، خلال كلمته، أن الرقابة الدولية والمحلية لا يتعارضان سويا، موضحا أن الرقابة الدولية والمحلية من منظمات المجتمع المدنى تدعم وتؤكد حرية ونزاهة الانتخابات، مشددا على دور وسائل الإعلام فى رصد وتوثيق المرحلة الانتخابية.
البعثة الدولية المشتركة لمتابعة الانتخابات: نراقب "الرئاسية" لدعم المصريين فى مواجهة ادعاءات الغرب.. والخارجية: الموافقة على المراقبة احتراما لإرادة الشعب.. والداخلية: 30يونيو موجة ثورية أنقذت 25يناير
الأحد، 18 مايو 2014 12:26 ص
السفير بدر عبد العاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية