فيروس الكبدى الوبائى سى من الأمراض التى تفتك بأكباد المصريين، فحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية تعتبر مصر هى الدولة الأولى على مستوى الشرق الأوسط فى الإصابة بفيروس سى، ويقول الدكتور جمال أمين استشارى أمراض الجهاز الهضمي، والكبد والسكر، ورئيس وحدة الكبد بمعهد البحوث الطبية بجامعة الإسكندرية، إن خلال الفترة الأخيرة وافقت منظمة الدواء العالمية حول طرح عدد من الأدوية الجديدة التى تساهم فى علاج فيروس سى بالأسواق.
وأضاف جمال أنه من المعروف منذ عام 1991 وحتى الآن يعالج المصريين من فيروس من خلال حقن الإنترفيرون، بالإضافة إلى دواء ريبافيرين، وكلاهما يعطى نتائج فى أفضل الأحوال من 55-60%، فى العلاج من هذا الفيروس، مضيفا أنه فى عام 2011 تم طرح علاج دواء "سوفاليد" والذى يؤخذ عن طريق الفم، بجانب علاج الإنترفيرون، والذى أثبت فعالية شديدة فى علاج الجين الرابع لفيروس سى والذى يصيب أغلب المصريين.
وأوضح استشارى أمراض الجهاز الهضمى إن مشكلة هذا الدواء أنه باهظ الثمن، لكن خلال الفترة الأخيرة تم طرح 3 أدوية جديدة لعلاج فيروس سى بفعالية تصل إلى 97%، مما يقلل من قيمة علاج سوفاليد، مشيرا إلى إن تلك الأدوية تؤخذ عن طريق الفم، وتحتاج من 3 إلى 6 شهور للقضاء على الفيروس سى، إضافة إلى أنه يمكن تناولها لمرضى التليف الكبدى بدون وجود أى أثار جانبية نهائيا.
وتابع جمال إن هذا العلاج مناسب تماما لجميع الأعمار، مؤكدا على إن تلك الأدوية ستكون متاحة للمصريين خلال شهرين على الأكثر، مشيرا إلى إن وزارة الصحة تعاقدت مع عدد من شركات الأدوية والتى ستقوم بتصنيع عقار سوفاليد بأسعار تتناسب المستوى الاقتصادى للمصريين، مضيفا انه سيتم صرف العقار الجديد فى أولى مراحله مع الانترفيرون والريبافيروين، كعلاج لأى لمدة 3 شهور.
وهنا أكمل جمال إن فى المستقبل القريب سيعطى المريض عقار السوفاليد مع عقار الريبافيرون فقط، وهى أدوية تؤخذ عن طريق الفم، حيث إن هناك عددا من الدراسات الحديثة التى أثبتت فغالية تلك الأدوية بدون الانترفيرون، بالإضافة إلى 3 أدوية جديدة وهى ansusovir & dacltazavir & abt 450، والتى ستتوافر خلال السنوات القليلة القادمة، مؤكدا على إن فيروس سى سيختفى نهائيا من مصر خلال سنوات قليلة.