نقلا عن العدد اليومى :
يواجه النجم يوسف الشريف اختبارا صعبا للغاية خلال الموسم الرمضانى المقبل، خاصة بعد النجاحات الكبيرة التى حققها على مدى 3 سنوات ماضية بمسلسلاته «المواطن إكس» و«رقم مجهول»، و«اسم مؤقت»، ليقف أمام جمهوره فى اختبار حقيقى برمضان المقبل بمسلسله الجديد «الصياد» الذى يقوم بتصويره حاليا.
«اليوم السابع» التقت يوسف الشريف فى كواليس «الصياد» وتحدث عن العمل واختياره لتجسيد شخصية «الضرير» والصعوبات التى واجهها فى العمل، وأيضا كشفه عن وجهة نظره فى الكثير من الأمور فى الحوار التالى..
ما الذى جذبك إلى «الصياد» لتقدمه لجمهورك خلال شهر رمضان المقبل؟
- فى البداية اخترت «الصياد» عقب قراءتى لسيناريوهات كثيرة للغاية وصل عددها إلى حوالى 48، ما بين سيناريو ومعالجات درامية، ولكنى وجدت أن «الصياد» أكثر السيناريوهات إثارة لخيالى ورغبتى فى العمل.. وجدت سيناريو محكما، وفيه الكثير من المفاجآت والأحداث السريعة الشيقة اللاهثة.
ومما شجعنى على العمل أنى سأظهر فيه بشكل مختلف عن أعمالى السابقة مثل «المواطن إكس»، و«رقم مجهول»، و«اسم مؤقت»، فالعمل يصنف «ساسبنس» أو تشويق، وأنا بطبعى أميل إلى هذه النوعية من الأعمال.
ولكن البعض يعيب على هذه النوعية من الدراما أن عدم مشاهدة حلقة واحدة سيؤدى لعدم فهم المسلسل ككل؟
- بالفعل واجهت تعليقات كثيرة من الجمهور بشأن ذلك، ولكن هذه هى نوعية «الساسبنس» التى تجذب الجمهور طوال الوقت، فإذا لم يتابع أى حلقة بانتباه شديد فلن يدرك تفاصيل مهمة ومركبة، وواجهت ذلك أكثر فى «اسم مؤقت» لأن الأحداث متراكمة ومتتابعة، ولكن فى النهاية هذه النوعية أصبحت لديها فئة كبيرة من الجمهور.
هل عرض المسلسل بشكل حصرى على قناة «الحياة» سيؤثر على نسبة نجاح العمل؟
- هذا القرار ليس لى أى دخل به، وهو من اختصاص شركة الإنتاج، ولكن فى النهاية لدى قناعة بأن العمل الجيد سيفرض نفسه على الجميع، والدليل على ذلك أن هناك الكثير من المسلسلات عرضت بشكل حصرى خلال السنوات الماضية وحققت نجاحا.
تجسد فى «الصياد» شخصية رجل ضرير.. فهل تخشى من المقارنة مع فنانين قدموا نفس الشخصية من قبل؟
- فى «الصياد» أجسد شخصية ضابط يدعى «سيف»، وبعد مداهمة مجرم خطير تحدث له إصابة ويفقد على إثرها بصره، والشخصية صعبة ومرعبة، خاصة أن من جسد دور «الضرير» هم عظماء الفن، مثل الزعيم عادل إمام والساحر محمود عبدالعزيز، والعبقرى الراحل أحمد زكى، ولا أريد أن أضع نفسى فى مقارنة معهم، فهم قامات كبيرة لا يجوز أن يقترب منها أى أحد مهما كان، ولكن الحتمية الدرامية لدينا فى العمل هى التى أجبرتنا على تلك الشخصية، وأتمنى فى النهاية أن تنال إعجاب الجمهور.
ولكنك من مدرسة التمثيل بالنظر.. فكيف تتغلب على ذلك بعد تجسيد «الضرير» فى «الصياد»؟
- بالفعل، كنت أصنف نفسى خلال السنوات الماضية على أننى من هواة مدرسة التمثيل بالنظر، وتعلمت ذلك من المخرج الكبير يوسف شاهين الذى كان يصر فى بعض المشاهد وقت عملى معه فى فيلم «هى فوضى» على أن تكون هناك مشاهد تمثيلية بالنظر فقط، ومن وقتها وأنا من تلك المدرسة، وكنت أقوم بذلك فى المسلسلات السابقة، ولكن فى هذا العام سأحرم من تلك المدرسة لأن جميع التعبيرات ستكون بطريقة أخرى نظرا لطبيعة الشخصية التى أقدمها.
وكيف ترى المنافسة مع باقى النجوم فى السباق الرمضانى؟
- لم أفكر فى المنافسة، وهذا ليس كلاما مرسلا، ولكن إذا فكرت فى أى لحظة بأن المنافسة موجودة فسيحدث لى «عقدة»، ولن أعمل مرة أخرى، لأن الأسماء المتواجدة على الساحة الدرامية أسماء كبيرة وترعب أى ممثل، وحالة الرعب كانت لدى حينما عرض مسلسل «رقم مجهول» الذى كان بصحبة الكثير من النجوم، ولكنه بفضل الله استطاع أن يحظى بمتابعة كبيرة للغاية، لذلك فقناعتى هى الاجتهاد والإخلاص فى العمل هو الذى يجعل العمل ناجحا.
بعد عامين متتاليين ونجاحات كبيرة بينك وبين المخرج أحمد نادر جلال لكنك لم تتعاون معه العام الحالى؟
- أحمد نادر جلال من أصدقائى المقربين، وأرى أنه أفضل مخرج فى مصر، ووصلنا فى مرحلة العمل سويا إلى أبعد درجات التفاهم، ويحدث ذلك من نظرة عين، وهناك كيمياء فنية تجمع بيننا، ولكنه فى أواخر تصوير «اسم مؤقت» ارتبط بمسلسل «الشهرة» للفنان الكبير عمرو دياب، وهو مشروع كان قائما منذ فترة طويلة، وبالنسبة لنا ليس بالضرورة أن نعمل سويا طوال الحياة، بالإضافة إلى أن العمل مع فنان مثل عمرو دياب شىء كبير ومهم لأى مخرج أو فنان، ونحن نتحدث يوميا ونطمئن على بعضنا البعض باستمرار، واتفقنا على أننا سنتعاون سويا فى عمل درامى العام المقبل.
هل أنت محظوظ فى الدراما التليفزيونية أكثر من السينما؟
- بالتأكيد ما وصلت له فضل من الله حتى الآن، ولكن فى السنوات الماضية لا توجد لدينا أفلام سينمائية ونمر بأصعب مراحل، وهى تذكرنى بمرحلة حرب أكتوبر واتجاه الكثير للعمل فى الخارج، مما جعل الظروف الآن تصب فى صالح الدراما التليفزيونية والجميع اتجه لها منذ سنوات والحمد لله كان التوفيق حليفى فى أكثر من عمل، ولكن لا أعتبر نفسى محظوظا دراميا عن السينما إلا حينما تتوافر الظروف فى كلتا الحالتين.
كنت من أوائل الفنانين الذين أطلقوا حملة من الرقابة بعنوان «معا لرقابة أخلاقية حقيقية على الفن».. فما رأيك بموقف الرقابة الآن؟
- أنا مع تشديد الرقابة الأخلاقية فيما عدا ما يتعلق بالآراء سياسية أو غيرها، ليس لها رقابة، ولكن لابد أن تكون هناك لوائح واضحة فى الرقابة الأخلاقية، فرغم تواجدها فإنها يمكن التلاعب بها بسهولة، وهى أشبه بالكوميديا، وعلى سبيل المثال ما حدث فى أزمة فيلم «حلاوة روح» فبطريقة ساذجة تمت محاسبة صناع العمل بدلا من محاسبة الرقيب الذى خالف اللوائح والقوانين، بغض النظر عن صناع العمل، وذلك لأن كل شىء نسبى من وجهة نظر المبدع.
ولكن منع الفيلم بقرار وزارى أثار الجدل بين الفنانين والمبدعين؟
- قرار رئيس الوزراء بمنع «حلاوة روح» تأخر كثيرا، ورغم عدم رؤيتى للفيلم فإن الإعلان كان كافيا للحكم عليه، لاسيما وأن مشاهده من داخل العمل، وقرار المنع لم يحدث من قبل الرقيب، فكان طبيعيا أن يأتى من جهة أكبر وأعلى وهى رئاسة الوزراء، وليس معنى تدخل رئيس الوزراء فى الأمر أن يفتح له الباب فى منع وقمع الحريات لأننا فى النهاية أمام موقف محدد، وهو الأخلاقيات، والفيصل فى ذلك الرقابة التى يجب أن تتماشى مع القوانين.
من ستختاره رئيسا لمصر فى انتخابات الرئاسة المقبلة؟
- سأختار المشير عبدالفتاح السيسى، لأن قناعتى أنه صاحب هذه المرحلة والشعب فى حاجة له، وتوقعى أنه سيكون الأصلح للبلاد، وأتمنى أن يوفق فى ذلك الاختبار الذى سيكون صعبا للغاية بسبب ما تمر به البلاد من حالة ركود فى جميع المجالات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة