مختار جمعة من سوهاج: "الأزهر والأوقاف" يعملان لمصلحة الدين والوطن

السبت، 17 مايو 2014 04:07 م
مختار جمعة من سوهاج: "الأزهر والأوقاف" يعملان لمصلحة الدين والوطن محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب لؤى على ومحمود مقبول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كلف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بعقد لقاء مشترك بين الأئمة والوعاظ بسوهاج لبحث متطلبات الدعوة.

وفى كلمته قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف "إن هذا اللقاء فريد من نوعه، وأظن أنه لسنوات طويلة لم يعقد لقاء مشترك بين الأئمة والوعاظ، فقد أخذنا على عاتقنا أن نعود بوزارة الأوقاف لعمقها الحقيقى، فنحن جميعا أبناء مؤسسة واحدة هى مؤسسة الأزهر الشريف بروحه الوسطية، حيث يحمل الأزهر عبر تاريخه لواء السماحة والتيسير، وهو ما جعله موضع تقدير فى الداخل والخارج".

وأضاف: "هذا اللقاء الذى يعقد فى المنطقة الأزهرية يدل على أن الأزهر والأوقاف يعملان على قلب رجل واحد لمصلحة الدين والوطن، فمصلحة مصر لا تنفصل عن مصلحة الدين لأن مصر قلب العروبة والإسلام، مؤكدا أن الفقه عند أهل العلم هو التيسير، بدليل أنه لم يقل أحد من أهل العلم والفقه، ممن يعتد بقوله فى القديم والحديث أن أخذنا على عاتقنا أن نعود بوزارة الأوقاف لعمقها الحقيقى، فنحن جميعا أبناء مؤسسة واحدة هى مؤسسة الأزهر الشريف، أن الفقه هو التشدد لا بدليل ولا بغير دليل".

وأكد أن "تلك الأفكار المتشددة والمتطرفة الضالة والمنحرفة تشكل عبئا ثقيلا على الحضارة والدعوة الإسلامية، وتجعلنا نعمل جاهدين على نفى كل ما يشوه الإسلام من خلال هذا الفكر".

وطالب العلماء ببذل الجهد لكشف المنحرفين وعدم تمكنهم من اعتلاء المنابر، لذلك حصرنا الخطابة فى علماء الأزهر بشرط أن يكون أزهريا يعتنق فكر الأزهر الوسطى يفهم دينه فهما صحيحا مضيفاً: "مهمتنا أن ندفع المجتمع بقوة لأننا نحتاج بعد ثورتين أن نبنى مصر من خلال منظومتين قويتين منظومة اقتصادية قوية ومنظومة أخلاقية تقوم على الأخلاق والمثل العليا لأن الحضارة بلا أخلاق لا قيمة لها، ودور الأئمة والوعاظ ترسيخ القيم الأخلاقية والحث على قيم العدل والتسامح"، مؤكدا أن هناك تعاونا كبيرا بين الأزهر والأوقاف للعمل على تحسين أحوال الوعاظ والأئمة على السواء ومنها توحيد مستوى الدخل بين الجانبين.

وفى كلمته قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر "إن مصر مقبلة على مرحلة هامة، وعلى الوعاظ والأئمة عبء كبير فى توجيه المواطنين نحو المشاركة الإيجابية فى الاستحقاقات القادمة دون تحيز لأحد ندعو لاستقرار مصر والتعبير عن الرأى، والمشاركة بإيجابية محذرا من خطورة الفتاوى المضللة المنتشرة خلال الأيام الأخيرة، والتى لا تستند لأصل شرعى معتبر، محذرا من خطورة عدم التصدى لهذه الفتاوى لخطورتها على المجتمع.

وشدد على أن الفتاوى السياسية مضللة وتهدف إلى زعزعة الاستقرار فالفتوى التى حرمت الانتخابات صدرت من أناس كانوا يرونها منذ عام من الجهاد والسكوت عنها خيانة، فكيف تتحول بعد عدة أشهر لجريمة، مشددا على أن الفتوى لا تعرف التلون، مؤكدا أهمية المشاركة فى بناء الوطن وحق التعبير بحرية لجميع المواطنين كما يشاءون.

وتعجب وكيل الأزهر ممن أطلق فتوى الجهاد ضد رجال الجيش والشرطة قائلا "بأى شرع أو عقل أو دين يدعو ويفتى بالجهاد فى بلد إسلامى يعيش فيه المسلمون وغير المسلمين تحت مظلة الشريعة الإسلامية"، مؤكدا أن المسيحيين دماؤهم وأموالهم معصومة ومصونة بإجماع علماء المسلمين، متحديا أن يكون هناك رأى فقهى معتبر على مدار التاريخ يبيح دماء أهل الكتاب أو أموالهم، قائلا لهؤلاء: "لا علم ولا إفتاء فى مصر إلا للأزهر الشريف" بعلمائه وروافده الأوقاف والإفتاء.

ووجه النصيحة للعلماء قائلا: "كونوا كما العهد بكم حريصين على إرضاء الله بعزة العلم وأمانة الكلمة، كونوا أداة للبناء لا الهدم موحدين للصف، فمصر تحتاج بشدة للمخلصين لأنكم ستسألون أمام الله فتعاونوا فيما بينكم، واضربوا دائما المثل والقدوة واقتدوا بشيوخكم"، مشددا عليهم عدم الدعاية لأى حزب أو شخص ولكن كونوا موجهين للمشاركة الإيجابية لا الاختيار.

ومن جانبه وجه اللواء محمود عتيق الشكر لوزير الأوقاف ووكيل الأزهر على اهتمامهم بدعاة الإقليم، مؤكدا أن الدعاة قدوة ومثل لكل الناس فيجب عليهم أن يكونوا قدوة للمسلم والمسيحى المرأة الطفل، وهذا ما تربى المصريين عليه.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة