م. شريف خالد يكتب: تحية لهذا القاضى الجليل

السبت، 17 مايو 2014 10:36 م
م. شريف خالد يكتب: تحية لهذا القاضى الجليل المستشار عدلى منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ثلاثة رؤساء جمهورية حكموا مصر خلال أربع سنوات مضطربة وصعبة فى تاريخ هذا الشعب، فبعد سنوات عديدة وطويلة من الركود السياسى وحكم الحزب الواحد واستبداد الحاشية وطغيانها، اندلعت ثورة ٢٥ يناير مطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية، فإذا بها تطيح بالنظام الحاكم وبمبارك الذى قضى سنوات طويلة فى الحكم، كانت له حسناته وأخطاءه، إيجابياته وسلبياته، ولكنى أعتقد أن خطيئته الكبرى تتمثل فى موافقته على البقاء لفترة طويلة على كرسى الحكم، مما أدى إلى ترهل النظام وتفككه وانتشار الفساد ضاربًا بجذوره فى كل مجال، دون رقيب أو محاسب أما خطيئته التى نعانى منها حاليًا، وسنظل نعانى منها لسنوات قادمة هى انتشار الجهل، ولا أتحدث هنا عن الأمية فقط ولكن عن جهل المتعلمين، وسوء حال التعليم، كما انتشرت البطالة وزاد الفقر فى السنوات الأخيرة من حكم مبارك وسلمنا الجهل والفقر فريسة سهلة ضعيفة لحكم الإخوان تلك الجماعة المحظورة المضللة التى احترفت المتاجرة بالدين والتلاعب بالكلمات، لا يهمهم سوى مصلحة الجماعة التى خرجت من الجحور، وستعود إلى الجحور منبوذة مكروهة فقد قفزت على أكتاف وأكفان ثوار ٢٥ يناير، لتحتل السلطة وتفرق بين أبناء مصر، وتعادى الجميع وتزيد من المشاكل الداخلية والخارجية، وتضع دستورًا مكبلًا للحريات، داعمًا للاستبداد حاميًا لمرسى "الإطار الخارجى للجماعة"، باعت مصر وشعبها للكشك الخليجى المسمى قطر فكانت ثورة ٣٠ يونيو، التى نزل فيها الشعب المصرى الذى يحب بلده ويحب الحياة والحرية، ليعود بعدها مرسى وإخوانه إلى السجون المكان الذى فروا منه وإليه عادوا.

وتم بعدها اختيار الرجل المحترم والقاضى الجليل عدلى منصور رئيسًا للبلاد فى أحلك الظروف، وأصعبها فخاض معركة إنقاذ مصر من الغرق الاقتصادى والفشل الاجتماعى والتمزق السياسى مع وجود الكثير من العقبات والظروف المعاكسة، التى تمثلت فى قلة الموارد المادية والاضطرابات الأمنية والفتاوى الدينية المحرضة التى يطلقها أئمة الفرقة والضلال والسلوكيات السيئة التى أصبح يتمتع ويستمتع بها الشعب المصرى فى كل مجالات الحياة اليومية، هذا الرجل أرفع له القبعة إجلالاً واحترامًا وتقديرًا لصبره وهدوئه وسعة صدره، وقد كنت أتمنى أن يظل رئيسًا للبلاد، وأن يكون السيسى رئيسًا للوزراء، ولكنه اختار أن يكون مع أسرته وبينها فتمنياتى له بكل خير وصحة، داعيًا الله أن يوفق السيسى فى استكمال عملية إنقاذ البلاد من الغرق والفتن الداخلية والخارجية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة