"كارنيجى": نجاح مصر اقتصاديا يعتمد على الحد من الفقر والبطالة

قالت مؤسسة كارنيجى الأمريكية للسلام الدولى، إن الوضع الاقتصادى المقلق جدا من أصعب التحديات التى سيواجهها الرئيس المقبل فى مصر.

وأضافت المؤسسة فى تقريرٍ لها بدورية "صدى" الصادرة عنها إن النجاح أو الفشل فى المجال الاقتصادى يعتمد على إعادة الاستقرار على مستوى الاقتصاد الكلى مع اعتماد سياسات للحد من الفقر والبطالة.

وأشار التقرير إلى أن تفشى الفقر وغياب الشبكات الاجتماعية الفعالة يقتدى إجراءات تقشفية دون أن تتسبب فى إثارة اضطرابات فى الشارع لو اعتبرها تمثل أعباء إضافية على حياتهم اليومية التى تعانى من ضغوط شديدة بالفعل.

وتابع تقرير كارنيجى قائلا "إقصاء الشباب المستمر من اقتصاد الدولة سيتسبب فى إطالة أمد عدم الاستقرار الذى تعانى منه البلاد، ومن ثم فإن السياسات والبرامج التى تهدف إلى خلق فرص عمل للشباب على المدى القصير تمثل ضرورة، إلا أن توفير وظائف منتجة ومستدامة على المدى المتوسط والطويل يتطلب التزاما سياسيا راسخا من القيادة المصرية الجديدة للبدء فى تنفيذ الإصلاحات المطلوبة".

وأوضح كارنيجى أيضا أن التجربة فى العالم العربى وخارجه أثبتت أن الطريقة التى يتحقق بها النمو ومصدره له أهمية كبيرة بقدر أهمية أرقام النمو نفسه، بمعنى أن أرقام النمو المرتفعة لا تعنى بالضرورة زيادة فى دخول الفقراء أو توفير وظائف جديدة، وهو الدرس الذى يجب أن يضعه الرئيس القادم نصب عينيه.