وأضافت منى عليوة لـ"اليوم السابع"، تم عرض الأعمال الفنية على جدران الأروقة الخارجية للكاتدرائية ولعل ما أدهشنى، بعض الأعمال الفنية التى تحمل آيات من القرآن الكريم على جدران الكاتدرائية، والجدار الحامل لهذه الأعمال قد صمم منذ ما يقارب مائتى عام بطراز يحمل سمات الفن الإسلامى متمثلا فى الباب الرئيسى للكاتدرائية الذى يطابق تماما باب جامع أحمد بن طولون بالقاهرة، كما تحمل جدران الكنيسة بعض الزخارف والرموز اليهودية والمسيحية والإسلامية فى مزيج تشكيلى بديع، ذلك التناغم والتالف البصرى لمفردات الطراز الذى بنيت به الكنيسة، وكان التآلف بين المشاركين فى المعرض رغم اختلاف انتماءاتهم الدينية.
وأوضحت أستاذ الفنون، أن أبواب الكاتدرائية فتحت على مصراعيها للم شمل المصريين تحتضن إبداعاتهم لمحاربة التشتت والانقسام، أما رسالتى بصفتى مشاركة وشاهدة على هذا الحدث الجليل فهى عبارة عن دعوة لكل المبدعين المصريين أن يشاركوا فى هذا اللقاء الفنى الشهرى الذى يقيمه مركز أركان للإبداع حتى يتحقق الهدف المنشود، وهو مصر باقية متحدة قوية، وكانت دعوته ودعوة الكاتدرائية رسالة مفادها أن مصر ستظل مثلا يحتذى به ورمزا للوحدة الوطنية.
يذكر أن مركز أركان للإبداع أول مركز ثقافى من نوعه بالكاتدرائية، ومن نشاطات المركز الغناء والتصوير والرسم والتمثيل المسرحى، وتم تخصيص الاثنين الأول من كل شهر، لتنظيم معرض "الإبداع المصرى" لكل ألوان الفن التشكيلى بكاتدرائية القديس مرقس الأسقفية.



