أكدت صحيفة "الوطن" السعودية، أن الإقبال الكبير الذى شهدته سفارات وقنصليات القاهرة فى دول العالم جميعها، من أجل المشاركة فى انتخابات رئاسة الجمهورية، هو المؤشر الحقيقى على خيار الشعب المصرى، الذى يرنو إلى مستقبل بلاده، غير مكترث بالفوضويين، وصانعى القلق، ومحترفى تأزيم الأوضاع، والإخلال بالأمن.
وقالت فى افتتاحيتها اليوم بعنوان "الانتخابات المصرية ودلالات الإقبال الكبير"، إن المصريين بهذا يؤكدون إصرارهم على المضى قدما فى تنفيذ "خارطة الطريق"، لتعود أرض الكنانة موئلا للأمن والسلام والتسامح والتعايش، بعيدا عن دعوات الكافرين بها وطنا، ممن لا ينظرون إليها إلا بعيون الطامعين فى سلطة لها ما وراءها من أهداف تتجاوز حكم مصر، إلى تصدير فكر أحادى قامع، وخلخة جيش عربى عظيم.
ولفتت إلى أن الطوابير الطويلة التى اصطفت بجوار سفارات مصر وقنصلياتها فى دول العالم، تقول ما لا يريده أعداء مصر، وترد بحجج لا يردها غير معاند أو مكابر أو متطرف أو تابع، على كل محاولات التضليل التى تسعى إلى الإيهام بأن ما يحدث ليس خيار الشعب المصرى.
وأضافت أنه ومنذ 30 يونيو، وما تلاه من أحداث دامية، انكشف الغطاء عن المستور من الأفكار، وفضح المتآمرون على مصر وجيشها، وعلى الأمة العربية، فراحوا يتخبطون معتمدين على أذرع إرهابية ليست لها من التأثير سوى زيادة أسباب رفض هؤلاء، وتكريس "نمط" ذهنى عنهم، وهو أنهم دعاة عنف، وقتلة، لا يأبهون بأمن الأوطان، ولا يقيمون لها وزنا، لأنهم لا وطنيون فكرا ومنطلقات، وليس أدل على ذلك من استعانتهم بأمثالهم من أفراد العصابات من غير المصريين، على مصر، بهدف زراعة بؤر إرهابية تحق لهم مرادهم الذى وعاه الشعب المصرى، فحال دونه.
وقالت، فى ختام تعليقها، "ليس المهم فى هذه المرحلة السؤال عن المرشحين وحظوظهم، بقدر أهمية قراءة ما وراء الإقبال الكبير على المشاركة، لأنه رد ودحض لكل الأقاويل "الجماعاتية" والغربية فى آن واحد، فالمصريون يختارون مستقبلهم بأيديهم، بعد أن ذاقوا مرارة تحويل بلادهم إلى مستنقع جاذب لكل من كفروا بقضاياهم وأوطانهم، وذهبوا إلى أقصى الأطراف فى البغضاء والمصادرة والظلم.