قالت أونج سان سو كى زعيمة المعارضة فى ميانمار اليوم السبت إن قادة الجيش غير متحمسين لإجراء تعديلات فى الدستور لأنهم لا يثقون فى الشعب.
وأضافت سو كى أمام حشد يضم 15 ألف شخص تجمعوا لسماع كلمتها حول ضرورة تعديل الدستور لتصبح ميانمار أكثر ديمقراطية إن " الجيش لا يثق فى الشعب، كما أن الشعب لا يؤمن بالجيش".
ويمنح الدستور الذى تم إقراراه عام 2008 وصاغته لجنة اختارها المجلس العسكرى الحاكم السابق السيطرة للجيش على أكثر من 25 فى المئة من إجمالى مقاعد البرلمان، وهى نسبة كافية تمكنه من الاعتراض على إدخال أية تعديلات أو إصدار أية تشريعات.
وتم تمرير الدستور من جانب رئيس المجلس العسكرى السابق الجنرال ثان شوى الذى يتردد أنه كان يشعر بالقلق من المساءلة على أسلوب حكمه العنيف خلال الفترة من 1992 إلى 2010، عندما تم وضع آلاف من المعارضين السياسيين فى السجون، وقمع عمليات الاحتجاج بوحشية.
وقالت زعيمة المعارضة " إن ثمة شخصية بارزة تشعر بالقلق إزاء المستقبل، إننى أفهم أنهم يريدون ان يحافظوا على الدستور كما هو لحماية حياتهم ".
ويشير المراقبون السياسيون إلى أنه على الرغم من تقاعد الجنرال ثان شوى إلا أنه لا يزال يحتفظ بنفوذه على القيادات العسكرية وعلى الرئيس الحالى ثين سين وهو جنرال سابق بالجيش، وفاز حزبه اتحاد التضامن والتنمية الذى يناصر العسكريين فى الانتخابات التى أجريت فى نوفمبر 2010.
