أكد الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان ضرورة أن يكون الجيش اللبنانى هو الجهة الوحيدة التى تمسك بالسلاح لكسر الحواجز وتجارب الأمن الذاتى، داعيا فى الوقت ذاته إلى تأسيس مجلس الشيوخ إلى جانب مجلس النواب الموجود حاليا.
وقال ميشال سليمان - فى كلمة له فى احتفال فى منطقة بريح ذات الأغلبية الدرزية بالمصالحة وعودة مهجرين موارنة طردوا جراء المعارك بين الطائفتين خلال الحرب الأهلية اليوم السبت - إنه بعد 21 عاما من التهجير والهجرة حلت لحظة اللقاء، استخدمت الأرض اللبنانية ساحة حرب بالوكالة والأدهى أن اللبنانيين كانوا دوما الضحية".
ودعا إلى ضرورة الابتعاد عن صراعات المحاور الخارجية والإقلاع عن وهم الاستعانة بالخارج لتحقيق الغلبة فى الداخل، مؤكدا التمسك بإعلان بعبدا (الذى ينآى بلبنان عن الصراعات الخارجية) كإطار وطنى ووثيقة مؤيدة من الأمم المتحدة والجامعة العربية"، معتبرا أن الالتزام بإعلان بعبدا سيسهم فى امتصاص التداعيات المتصلة كأزمة النازحين السوريين.
وقال سليمان "لقد تعاهد أطراف هيئة الحوار بالرضى التام على هذا الإعلان وحفاظا على الثقة بالعقد الوطنى أناشد بواجب العودة إلى لبنان والانسحاب من ساحات الجوار(فى إشارة إلى سوريا)، كما أدعو الجميع إلى تنفيذ مقررات الحوار كافة، واستكمال تطبيق اتفاق الطائف مع المحافظة على المناصفة فى المجلس النيابى إضافة إلى مجلس الشيوخ.
من جهته، ناشد البطريرك المارونى اللبنانى بشاره بطرس الراعى الدولة اللبنانية والإدارات المدنية باكمال العودة بخلق فرص عمل وانشاء مشاريع إنمائية تمكن أبناء البلدة من البقاء فى بلدتهم وإحياء حياتهم الاجتماعية والراعوية والكنيسة من جهتها حاضرة لتعزيز النشاطات الانمائية.
وأشار إلى أن هذا الاحتفال يعود بنا إلى 7 أغسطس 2001 عندما أرسى أسس المصالحة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير والنائب جنبلاط، وها نحن اليوم فى خط استكمالها معكم.. نحن اليوم واستكمالا لهذه المسيرة ندعو اللبنانيين إلى شجاعة الاجتماع معا.
وقال "تبقى المصالح السياسية بين 8 و14 آذار هى الغاية المنشودة لقد وضعنا فى المذكرة الوطنية عناصر المصالحة السياسية انطلاقا من الثوابت الوطنية المرتكزة على الميثاق الوطنى والدستور لذا نحن بحاجة إلى رئيس يواصل خطكم.
وتابع مخاطبا الرئيس اللبنانى ميشال سليمان " نحن بحاجة إلى رئيس ذى شخصية تتميز بالتجرد من أية مصلحة خاصة وبالصدقية والجمع بين المتباعدين والغيرة على مؤسسات الدولة، كما أننا بحاجة إلى رئيس قادر بصبره وحكمته على قيادة مسيرة المصالحة الحقيقية التى تنتهى معها حرب المصالح الشخصية والخاصة.
وأضاف " نحتاج إلى رئيس يصالح السياسيين مع السياسة ونحن بحاجة إلى رئيس يستكمل عمل المصالحة والحوار وتقريب وجهات النظر.
بدوره، قال الزعيم الدرزى وليد جنبلاط متوجها إلى الرئيس اللبنانى "معكم نفتح صفحة جديدة من العيش المشترك المبنى على طى صفحة الماضى بما يمثله من أحقاد فى هذا اليوم تختمون عهدا حافلا بالنجاحات والمخاطر التى قل نظيرها لقد استطعتم قيادة السفينة، لقد وضعتم صياغة أسس واضحة للسياسة الدفاعية ترسى إمرة الدولة فوق كل اعتبار عنيت به إعلان بعبدا.
وأضاف" قد وصلنا إلى الاستحقاق الرئاسى ووسط انقسام فى البلاد على حساب المصلحة الوطنية فانى أقول أن خيار الوسطية والاعتدال والحوار يثبت يوما بعد يوم صحته فى مواجهة دوامة تناحر الأضداد".
رئيس لبنان: الجيش هو الجهة الوحيدة التى تمسك بالسلاح لكسر الحواجز
السبت، 17 مايو 2014 01:16 م