رئيس طائفة الأقباط الأدفنتست: نصلى ليمنح الله رئيس مصر الحكمة والقوة

السبت، 17 مايو 2014 03:37 م
رئيس طائفة الأقباط الأدفنتست: نصلى ليمنح الله رئيس مصر الحكمة والقوة حمدين صباحى والسيسى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب كليتون فايتوسا الرئيس الجديد لطائفة الأقباط الأدفنتست بمصر، عن أمله فى أن يشارك المصريون فى الانتخابات الرئاسية المقبلة بكثافة، ليكون المرشح الفائز بها ممثلا لأكبر قدر من المصريين.

وقال فايتوسا، وهو أمريكى الجنسية، فى حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، إن مصر بها مصادر عظيمة اقتصادية وطبيعية وبشرية.. مصر لديها كل ما تحتاجه لتصبح دولة عظمى، أهم شىء هو أن المصريين متحدون، وهو ما ظهر فى عدد المصريين الذين خرجوا فى ثورتى يناير ويونيو متحدين، من أجل هدف واحد بصرف النظر عن الديانة، الجميع خرج بصرف النظر عن أى اختلافات". وأضاف فياتوسا فى أول حوار إعلامى له منذ توليه منصبه، أن "مصر تحتاج الآن إلى الاتحاد، وإنهاء أى انقسام بين شعبها".

وقال: "نصلى لله من أجل أن يمنح مصر الفائز فى الانتخابات المقبلة الحكمة والقوة لإعادة مصر إلى الطريق الصحيح، والعبور بها من هذه المرحلة الصعبة".

وأعرب عن تفهمه لدوافع المصريين فى الثورة فى يناير 2011، وقال "رأينا عبر الإعلام كيف حركت إرادة الشعب خاصة الشباب الأوضاع فى البلاد، وهذا يؤكد أنه يؤمن الشعب بقدرته على تحقيق شىء، فإنه يحققه، وهذه الثورة عكست قدرة الشعب المصرى على إحداث التغيير بدلا من انتظاره لسنوات".

وأضاف فايتوسا "القوة فى يد الشعب والحكومات موجودة لخدمة الشعوب، وهذا ما أصبح المصريون يدركونه الآن".

وعن العلاقات مع الكنيسة الأرثوذكسية بمصر ومع الأزهر الشريف، قال فايتوسا "أتطلع إلى إقامة علاقات جيدة مع كل القيادات الدينية المسيحية والإسلامية فى مصر، وأتطلع إلى لقائهم متى سنحت الفرصة، ومهمتنا كرجال دين هى جعل الناس تدرك أهمية الدين فى حياتهم، وإذا فعلنا ذلك سويا سيكون أمرا جيدا.

وأضاف أن "كنيسة الأدفنتست تتطلع لبناء جسور التعاون مع كل الطوائف المسيحية الأخرى، ومع إخوتنا المسلمين، ونؤمن أن هذه العلاقات بين كل الديانات صحية ومفيدة".

وأعرب عن أمله أن يتمكن من خلال عمله فى مصر من تلبية احتياجات أبناء الطائفة على كافة المستويات، خاصة الجانب الدينى، بالإضافة إلى جانب خدمة المجتمع المصرى فى كل المجالات التى يستطيع المساعدة فيها.

وقال "آمل أن نتمكن من خدمة المجتمع المصرى فى الجانب الصحى عبر إقامة مراكز صحية وقوافل علاجية بشكل أكبر، لأن هناك الكثير من الأشخاص فى عدة مناطق يحتاجون هذا الأمر".

وأوضح أن أتباع الكنيسة يبلغ عددهم حوالى 20 مليون شخص فى أكثر من 20 دولة فى العالم، وقال إن مذهب الأدفنتست بدأ فى أمريكا فى القرن التاسع عشر، وانتشر حول العالم وفى مصر يبلغ عدد أتباع الكنيسة يصل إلى نحو ألفى شخص، منهم 800 داخل مصر والباقى من المصريين المغتربين.

وأشار إلى أن الجانب الدينى يأتى على رأس الخدمات التى تقدمها كنيسة الأدفنتست لأتباعها، وهو أمر رئيسى بالنسبة لأى ديانة، كما تقدم خدمات تعليمية لأبناء المجتمع المصرى كله من المسلمين والمسيحيين من خلال 3 مدارس كبيرة فى القاهرة (فى الزيتون – والجبل الأصفر – والمطرية).

وقال "إن مدرسة الطائفة فى المطرية تستقبل نحو 450 من أبناء اللاجئين السودانيين فى مصر لتعليمهم، الكنيسة الأدفنتستية لديها ثانى أكبر نظام تعليمى خاص فى العالم".

وأضاف "نقدم خدمات طبية للعديد من المواطنين عبر المراكز الصحية، وهو الجانب الذى نريد الاهتمام به فى مصر حاليا، ولدينا فى مقر الطائفة فى مصر الجديدة مركز صحى، كما ننظم قوافل طبية للمناطق الأكثر احتياجا". ومضى قائلا "نهتم ببناء الجوانب الروحية والعقلية والصحية للشخص، عبر الخدمات التى نقدمها".

وقال "لدينا مجموعة من الشباب من أتباع الكنيسة ندربهم على الخدمة العامة للمجتمع، ومؤخرا كنا فى قافلة تنموية فى عزبة الهجانة بالقاهرة وهى منطقة تحتاج للمساعدة".

واستطرد: "لدينا اجتماعات سنوية وربع سنوية لكافة أتباعنا فى مصر، لمناقشة أمور الكنيسة وكيف يمكن خدمة المجتمع".

وحول انطباعه عن مصر، قال رئيس طائفة الأقباط الأدفنتست، "لقد زرت مصر كسائح عام 1997، ولكن هذه المرة لمست تطورا كبيرا فى كافة المجالات بدءا من المطار الذى تطور بشكل كبير، خاصة حالة المرور الذى كان فى حالة سيئة عام 1997، لكنه أصبح أفضل الآن، بشكل عام كانت انطباعاتى عن مصر إيجابية".

وأضاف "كسائح يكون لديك توقعات وتطلعات للمكان الذى تزوره، ومصر تلبى تطلعات أى سائح بجدارة، فالطقس رائع وهناك أثار عديدة جديرة بالمشاهدة، والمصريون يتسمون بالود مع الأجانب".

وأوضح "هذه المرة أنا جئت لمصر لأقيم بها، والاختلاف الرئيسى الذى لاحظته هو أن كل الناس يتكلمون فى السياسة ومستقبل مصر وتوقعاتهم لبلادهم، ورغبتهم فى تحقيق مستقبل أفضل لمصر، يطمحون فى التغيير ليصبحوا فى بلد أفضل".

وعن علاج الحوادث الطائفية التى تقع بين وقت وآخر فى مصر، قال فايتوسا "أعتقد أن المشكلة تكمن فى غياب الإدراك الحقيقى للدين، سواء الإسلامى أو المسيحى، لذلك على المؤسسات الدينية أن تعمل على تعميق الفهم الصحيح للدين لتجنب هذه المشاكل".

وعن كيفية اختياره لرئاسة طائفة الأقباط الأدفنتست فى مصر رغم كونه أمريكيا، قال فايتوسا "لدينا مجمع للكنيسة يشبه البرلمان يوجد به ممثلين للكنيسة من كل أنحاء العالم، وبالنسبة للشرق الأوسط يوجد مجمعات إقليمية منها فى الخليج، وفى مصر والسودان، ولبنان وتركيا، وهذه المجمعات هى المعنية باختيار رئيس الطائفة سواء كان من أبناء البلد أم أجنبيا بناء على عدة اعتبارات وتقييمات".

وأردف: "ترددت بعض الشىء فى قبول المهمة فى مصر نظرا للظروف السياسية والأمنية، خاصة أن ترشيحى كان فى سبتمبر الماضى، لكن ما جعلنى أحسم الأمر بقبول التكليف هو إيمانى أن مصر بلد عظيم، وأن ما تمر به هو أمر مؤقت وأنها ستعود أفضل مما كانت فى أسرع وقت".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة