د. سمير البهواشى يكتب: هذا المرشح جدير بصوتك

السبت، 17 مايو 2014 10:07 ص
 د. سمير البهواشى يكتب: هذا المرشح جدير بصوتك ثورة 30 يونيه – أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لاشك أن الأيام القليلة القادمة سوف تكون نقطة فارقة فى تقييم ما أثمرته ثورتا شبابنا، فإن استطعنا أن نختار الرجل المناسب لقيادة سفينتنا للوصول بها إلى بر الأمان وسط هذا البحر الخضم المتلاطم الأمواج فسوف نكون قد نجحنا إلى درجة كبيرة ويبقى صبر الساعة لنجنى معاً فى نهاية فترة الولاية المقدرة بأربع سنوات ثمرات ما زرعناه، أما إذا انسقنا وراء عواطفنا وغرنا بريق الشعارات ودغدغة مشاعر الكادحين ولم نحكم عقولنا فى اختيار المناسب، فأخشى أن يكون الحصاد هشيماً يتركنا قابعين فى أماكننا حيث انتهت بنا فترات الحكم التى ثرنا لتغييرها.

ولكى نحكم العقول لا العواطف يجب أن نعى جميعا سواء المتعلم منا أو الأمى المثقف والملم بمفردات لغة العصر أو الجاهل بها المدلول الحقيقى والدور الملقى على عاتق أى إنسان يتصدر لقيادة مجموعة من الناس، بل وطن من الأوطان إذ من صفات القائد الحقيقى القدرة على تحديد الهدف واختيار الطريق الموصل له من بين طرق عدة وتوفير الوسيلة للوصول إليه، ومن ثم القدرة على تحقيقه ومن صفاته أيضا قدرته على تأليف قلوب المواطنين حوله لدعم مشروعه حبا لا كرها وطواعية لا جبرا ولا يتأتى ذلك إلا بمبادلة المواطنين حبا بحب يعلمه الله من قلبه فيلقى محبته فى قلوب شعبه وفى الأخير يأتى الدور على الحكومة كل وزير فى تخصصه يدير وسيلته ويشرع فى المسير تجاه الهدف المحدد على أن يترك له القائد مساحة يستطيع التحرك فيها بحرية تبعا لظروف الطريق التى تستجد فلا ينبغى أن يعود له فى كل صغيرة أو كبيرة بعد ذلك وهو ما يسمى باللامركزية فى اتخاذ القرارات التى تضمن سير القافلة بسلام وأمان والحمد لله أن من المرشحين من لديه رؤية وفكر ثاقب وعنده القدرة على التصور السليم ولا يستنكف ممن ينصحه أو يصحح له خطأً قد يقع فيه وهو بذلك الوحيد القادر على العبور بنا إن شاء الله إلى بر الأمان وتجتمع فيه صفات القيادة من ثقافة وعلم ومعرفة بالتاريخ وإيمان بقدرة الشعب الخلاقة وقد عاش ذات يوم عيشة المواطن العادى ومتمتع بالورع والوطنية والعدل وإنكار الذات ومؤمن بسنة الله فى اختلاف الناس وتباينهم ثقافة ولغة وجنساً وعقائد وأن الاختلاف لحكمة لا للتنابز والتناحر هذا المرشح الذى إن استطاع – مع صفاته السابقة – أن يحقق العدل بين الناس فأصبح الكل عنده سواسية وكان الضعيف المظلوم عنده – وإن بعد - أقوى من القوى الظالم – وإن قرب - هذا المرشح هو الوحيد الجدير بصوتك حتى يتمكن من الدفة فيعبر بمصر إلى بر الرخاء والرفاهة والسلام.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة