
هذه العائلات كانت قد تنحت جانبا عن المشهد السياسى فى أعقاب ثورة 25 يناير ثم حكم الإخوان وعادت للانطلاق والحركة مع إبان ثورة 30 يونيو، وبالرغم من أن السياسة هى الطابع الغالب لتلك المراحل إلا أنه أغلب تلك العائلات لم تنخرط فى الأحزاب الجديدة التى خرجت وظلت تراقب المشهد من بعيد وهذا يرجع إلى حنكتها السياسية وتاريخها الطويل وعلمها أن تلك الأحزاب لن تقدم شيئا أو تستطيع أن تجمع المواطنين حولها مثلما كان يحدث من قبل الحزب الوطنى المنحل فى الماضى
أول تلك المظاهر عائلة مازن أبو النور إحدى أهم عائلات السياسية بمحافظة سوهاج والتى ظهرت اللافتات الخاصة بها تحمل صورة الفريق عبد الفتاح السيسى بالإضافة إلى صورة النائب السابق مازن أبو النور.

ولم يختلف الحال كثير بالنسبة إلى عائلة حمادى البرلمانية بقيادة اللواء حازم حمادى الذى زينت مدخل الفيلا الخاصة به على البحر بلافتة كبيرة لحملة مستقبل وطن وصور للفريق تؤيده فى عملية الترشيح، ويعتبر اللواء حازم حمادى من أهم نواب البرلمان لدورات برلمانية مختلفة ولكن مع قدوم الإخوان فضل الابتعاد عن المشهد السياسى، نظرا لأن السياسية فى وجه نظره لها قواعد وعائلات.
أما الجديد فى المشهد السياسى بالمحافظة فهو ظهور رجال الأعمال من مراكز المحافظة المختلفة والذين ظهرت صورة بكل مكان بالمحافظة والتى تؤيد المشير ومن أبرز تلك الصور أبو جقنة وأبو نعيم وغيرهم ويعتبرون من أهم الصور السياسية التى سوف تنافس عائلات النفوذ السياسيى القديمة، خاصة لصغر أعمارهم وقربهم من الشباب وامتلاكهم المال.
ويختتم المشهد السياسى بمحافظة سوهاج بظهور لواء شرطة على المعاش من ضمن مؤيدى المشير السيسى، وهو اللواء ممدوح مقلد مساعد وزير الداخلية سابقا والذى أعلن ترشيحه للمشير من خلال بنرات ولافتات.
ويبقى السؤال المهم فى تلك الدعايات هل ستتمكن عائلات النفوذ السياسى من العودة مرة أخرى للحياة السياسية والسيطرة على الوضع السياسى مرة أخرى، وهل تستطيع أن تكسب ود الشارع مرة أخرى، خاصة بعد أن فقدت الكثير من أرصدتها أم أن رجال الأعمال الشباب هم الأقرب للسيطرة على الموقف السياسى بما لديهم من أمول واستغلالهم لحالة النفور الموجود حاليا بالشارع من الإخوان ومن تلك العائلات التى أصبحت تمثل الماضى لعدد كبير من فئات الشعب.
