سلطت صحيفة "نيويورك ديلى نيوز" أمس، الضوء على حالة غريبة ومثيرة للغاية، حيث أفادت أن طفلة تدعى رايلى، وكانت تبلغ من العمر سنتين أصيبت بمرض نادر وخطير بالكبد وهو رتق القناة الصفراوية، وذلك عندما كان عمرها 5 أسابيع، وقد خضعت لـ21 عملية و300 اختبار دم وأكثر من 200 يوم بالمستشفى.
وولدت رايلى فى 29 مارس 2012، فى المركز الطبى بجامعة ريتشموند، وكشف أول اختبار دم لها أن لديها مستويات عالية من البيليروبين، والصباغ البرتقالى والأصفر الذى يمر عبر الكبد.
البيليروبين يمكن أن يسبب تراكم اليرقان، وهى حالة شائعة بين الأطفال حديثى الولادة التى تسبب فى تحول بياض عيونهم إلى اللون الأصفر.
وقال طبيب الأطفال المعالج لهذه الحالة، الدكتور فنسنت برايوليت، إن مستويات البيليروبين الخاصة برايلى لا تزال مرتفعة بعد أسبوعين من الولادة، لذلك بدأ يقلق أن هناك شيئا خاطئا مع كبدها.
وأوضح الأطباء أن مستويات البيليروبين العالية يمكن أن يكون سببها عددا من الأشياء، وأسوأ سبب هو رتق القناة الصفراوية الذى يهدد الحياة، وهو شىء لم يسبق له مثيل من قبل.
ويعتبر هذا الشرط نادرا حيث ينطوى على انسداد القناة ومنع السائل الأصفر الذى يساعد على الهضم من السفر من الكبد إلى المرارة، وبالتالى يصبح السائل الأصفر محاصرا، مما تسبب فى أضرار جسيمة، وإذا تركت دون علاج، تؤدى إلى فشل الكبد.
وخضعت رايلى لإجراء عملية، حيث بنى الجراحون القناة الصفراوية جديدة من قطعة من الأمعاء لها.
وتابع برايوليت أن العملية ليس علاجا لرتق القناة الصفراوية، ولكن فى ثلثى الحالات فإنها تؤخر الحاجة لعملية زرع كبد.
ولكن لم يجد هذا الأمر لرايلى، وقد أظهر عليها أعراض فشل الكبد، لذلك خضعت رايلى لعملية زرع كبد.
وصرحت الصحيفة بأن رايلى أصيبت بتجلط الدم بعد ثلاثة أيام من زرع الكبد، كما حصلت على ثانى تجلط دم لها وتم نقلها مرة أخرى لإجراء عملية جراحية وتركيب دعامة، وأصيبت بالالتهاب الرئوى، وقد انهارت الرئتان جزئيا وأتبعها ورم دموى.
ولكن بعد إجراء أكثر من 21 عملية لرايلى خلال سنتين من عمرها، صارت مثل الأطفال الأصحاء.
وبعد فترة وجيزة قبل عيد ميلادها الثانى، خضعت رايلى لإجراء نهائى لإزالة القسطرة لها والبدء فى حياة عادية خالية من أنبوب الحياة.
وأضافت الصحيفة، أن رايلى الآن تتمتع بحياة صحية مع والديها بعد أن تعرضت للموت كثير من المرات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة