أعرب حزب البناء والتنمية، عن ترحيبه بالمبادئ التى تضمنتها وثيقة بروكسل، والتى يقف وراءها التنظيم الدولى للإخوان، فى إطار دعمه لكل الجهود الوطنية المخلصة التى تصب فى صالح تحقيق أهداف ثورة يناير، وتجنيب الوطن مخاطر الصراع بين أبنائه بكل الطرق السلمية جماهيرية كانت أو سياسية.
ونوه الحزب، فى بيان اليوم السبت، عن بعض الملاحظات على هذه الوثيقة قائلا : "أولا فى مرحلة إعداد الوثيقة لم تأخذ حقها من الحوار الذى كان ينبغى أن يشمل كافة القوى السياسية والثورية لتجويدها وتجنب ما قد يؤخذ من المآخذ عليها".
وأضاف : "كان ينبغى أن يتم إعلانها من داخل أرض الوطن"، مشددا على ضرورة وضوح الخطوات التالية للإعلان والجواب عن سؤال: "وماذا بعد؟".
وطالب الحزب بوضع بنود على الوثيقة منها الحفاظ على الدولة المصرية من خطر الانهيار أو التقسيم أو الضعف وذلك بصيانة إقليمها بعدم السماح بتهديد جزء منه أو الانتقاص من حدودها أو تقسيم شعبها أو الاندفاع إلى الحرب الأهلية بين مكوناتها.
كما طالب بوضع بند إعلاء الإرادة الشعبية على كل الإرادات بما يمنع هيمنة أى فصيل على مقدرات الوطن، وبما يؤدى إلى تأسيس دولة مدنية ديمقراطية حديثة تُحفظ فيها الحقوق والحريات العامة والخاصة وفقا لدستور يعكس التوافق بين جميع مكونات الوطن.
ومن ضمن البنود التى طالب الحزب بوضعها على وثيقة العشر تفعيل ما أسماه مبدأ المواطنة بما يضمن حقوق جميع أبناء الوطن خاصة المرأة والشباب والمسيحيين والفقراء والمهمشين وذوى الإحتياجات الخاصة وكافة أبناء الوطن دون النظر لدينه أو عرقه أو نوعه أو هيئته، وتحقيق المصالحة الوطنية بما يحقق أهداف ثورة 25 يناير، واعتماد الوسائل السلمية لتحقيق هدف إنقاذ الثورة وبناء الوطن سواء كانت وسائل ثورية جماهيرية أو وسائل سياسية ومع رفض كافة أشكال العنف والإرهاب.
وأعلن الحزب أنه سوف يتواصل مع الموقعين على الوثيقة لمناقشة تلك الملاحظات والوصول إلى أفضل صيغة تضمن استعادة اللحمة الوطنية وإنقاذ الثورة وبناء الوطن.