يتركز اهتمام الفنان التشكيلى عمر الفيومى حول الإنسان، حيث يعتبره قضيته الأساسية، ومن ثم كان بطل معرضه "أبيض وأسود وألوان" الذى افتتُح أمس بجاليرى فلك.
يضم المعرض 25 لوحة بتقنيات وأحجام مختلفة، استطاع الفنان من خلالها أن يعرض لملامح الإنسان الدقيقة، وبعضاً من حالاته ومن بينها الاستغراق، الغياب، الذهول، وذلك من خلال فلسفة خاصة مليئة بالعمق والتأمل.
وقال "الفيومى" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن المعرض بالنسبة لى هو فكرة الإنسان عموماً، سواء رجل أو امرأة، بورتريه، أشخاص يجلسون على المقاهى، أو نساء جالسات فى البلوكونات أو النوافذ، أو أعلى السطوح بالطبع فى المناطق الشعبية.
وأضاف "الفيومى" أتفحص الإنسان وتفاصيله، كما أقوم بتسجيلها وأحيانا استرجعها من الذاكرة. مشيراً إلى أن المعرض يضم تنويعات فى الشغل من خلال الزيت، الإكريلك والتوال حتى الألوان ومن بينها أبيض وأسود ورصاص.
وأشار "الفيومى" إلى أن المعرض يضم لوحتين لم يعرضا من قبل، رغم أنه قام برسمهما خلال بعثته فى روسيا بالثمانيات، بالإضافة لعدة أعمال جديدة.
وفى تعليقه عن المعرض قال الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، إن التعبير الإنسانى هاجس "الفيومى"، مشيراً إلى أن الفنان شديد الحساسية لانفعالات الإنسانية من حزن وكآبة وذهول، وأيضاً الاستغراق فى الذات أو استبطانها أحياناً.
وأشار "عبد الحميد" إلى حالة الإنسان التى تبدو صامتة من الخارج، ولكنها تمور بالانفعالات من الداخل، موضحاً بأن البطل الوجه الإنسانى أيقونة مهمة بالمعرض حيث تكررت بعض الملامح فى كثير من الأعمال ومنها الأنف وهو من الأشياء الأليفة لدى الفنان توجد أحياناً فى اللاشعور.