استشارى أورام مصرى: علاج السرطان بفيروسات "الحصبة" يلائم المرضى الأصغر سنا

السبت، 17 مايو 2014 07:30 م
استشارى أورام مصرى: علاج السرطان بفيروسات "الحصبة" يلائم المرضى الأصغر سنا علاج السرطان - أرشيفية
الأناضول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال أسامة طه، أستاذ الأورام بكلية الطب جامعة القاهرة، إن "علاج أورام السرطان بفيروسات الحصبة، الذى أعلن عن التوصل إليه مؤخرا، فى الولايات المتحدة، لا يلائم كل الأعمار، ويبدو أكثر ملائمة للمرضى الأصغر عمرا.

ونشر الموقع الإلكترونى لمجموعة "مايو كلينك" الطبية بأمريكا، الخميس الماضى، أنهم عالجوا إحدى المريضات بسرطان الدم، باستخدام مصل معالج للحصبة، يحتوى على عشرات الملايين من الفيروسات الحية، التى يمكن استخدامها مع ملايين الأشخاص فى الحالات العادية.

وفى تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، أوضح طه أن "بداية التفكير فى استخدام فيروس الحصبة فى العلاج، انطلق من ملاحظة تكررت على مدار عدة سنوات، وهى أن الإصابة بالفيروسات عادة ما تؤدى إلى التحسن فى مجال علاج الأورام السرطانية، إذا تصادف أن المريض الذى يعانى من المشكلتين، عادة ما تظهر عليه علامات الاستجابة لعلاج الأورام".

وأضاف: "انطلاقا من هذه الملاحظة، كان التفكير فى استخدام الفيروسات فى العلاج، فتم تجربة فيروس الحصبة على 3 مرضى يعانون من إحدى أنواع سرطان الدم، فشفيت حالة تماما، بينما شفيت حالة لفترة ثم عاودها المرض مرة أخرى، أما الثالثة فلا توجد لديها استجابة واضحة إلى الآن".

ويرجع استشارى الأورام هذا التباين إلى عامل السن، حيث تشير المعلومات المنشورة على موقع مجموعة "مايو كلينك" إلى أن الحالة التى شفيت هى لمريضة تدعى "ستايسى إرولتز"، عمرها 49 عاما، وهو سن صغير قياسا بالأعمار التى تصاب بهذا المرض، وعادة ما يكون ذلك فى سن متقدم.

وتابع طه: "فى هذا السن تكون كفاءة جهاز المناعة أقوى، وبالتالى عندما يعطى المريض مصل الحصبة الذى يحتوى على ملايين الفيروسات، ينشط جهاز المناعة لمهاجمة الفيروس، ومهاجمة خلايا السرطان فى نفس الوقت، فيكون مصل الحصبة الذى يحتوى على ملايين الفيروسات بمثابة المحفز بقوة للجهاز المناعى".

ويشير استشارى الأورام فى الوقت ذاته، إلى أن الأعراض الجانبية المصاحبة لاستخدام هذا العلاج: "لن يستطيع الشخص الكبير فى السن تحملها، وهى ارتفاع شديد فى درجات الحرارة وصداع شديد".

وأضاف: "إذا كانت النتيجة فى النهاية أن العلاج لن يكون ملائما إلا لفئة عمرية صغيرة، فهذا فى حد ذاته إنجاز علمى، يفتح المجال أمام إنجازات أخرى".






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

د ناصر زهدى

كل التقدير لزميلنا استاذ علاج الاورام المحترم دكتور اسامه طه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة