أصيب 11 شخصا ـ من بينهم 3 إصاباتهم خطيرة ـ فى مدينة كيدال شمال مالى التى تشهد تبادلا لإطلاق النار بين عناصر من الجيش المالى وآخرين تابعين للحركة الوطنية لتحرير أزواد ، دون تدخل من قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام فى المنطقة.
وأشارت مصادر إلى أن تبادل إطلاق النار جاء على خلفية تداعيات زيارة الوزير الأول المالى موسى مارا إلى مدينة كيدال ، التى بدأت بعد ظهر اليوم السبت ، حيث وصل على متن مروحية تابعة لقوات الأمم المتحدة.
وتسببت زيارة الوزير الأول فى وجود حالة احتقان شديدة بين الجيش المالى والحركات الأزوادية ، ما أدى إلى حالة استنفار قصوى من الجيش منذ صباح اليوم حيث فتحت عناصر الجيش الموجودة فى مقر الولاية النار على أحد معسكرات الحركة الوطنية لتحرير أزواد ، وإستمر الطرفان فى تبادل إطلاق النار منذ الصباح ، قبل أن يبدأ الجيش المالى باستخدام المدافع الثقيلة.
وأكدت مصادر صحفية سقوط أحد عشر شخصا من المدنيين ضمنهم ثلاثة أصيبوا بالرصاص ، بعد خروج مظاهرات غاضبة فى مدينة كيدال تنديدا بزيارة مارا ، وتعرضت للقمع من طرف قوات الأمم المتحدة.
وحاول المتظاهرون منع كافة الطائرات من الهبوط فى مطار كيدال، بما فيها طائرات تابعة للأمم المتحدة والقوات الفرنسية ، وتجنبا لموقف مماثل نُقل الوزير الأول فى مروحية أممية هبطت فى مقر القوات الأممية بكيدال.
وتعتبر الحركات الأزوادية أن زيارة الوزير الأول المالى تحديا لها، قبل توقيع أى اتفاق سلام بين الطرفين ، وأعلن المتظاهرون رفضهم لزيارة الوزير الأول ، قبل تسوية القضية بين مالى والحركات الازوادية.
وكان الجنرال جان بوسكو كازورا قائد القوات الأممية فى مالى (مينوسما) قد طلب منذ أيام من الحركات الازوادية استقبال موسى مارا ، فى كيدال ، ولكنهم رفضوا استقباله بدعوى بعدم احترام مالى لاتفاقية واغادغو.
ويعانى شمال مالى من انفلات أمنى بسبب انتشار السلاح ووجود خلايا لتنظيم القاعدة تأتمر بقيادات سلفية لا تزال منتشرة فى الكهوف والجبال شمال مالى بالرغم من التدخل العسكرى الفرنسى المتواصل فى هذا البلد المتاخم لثلاثة بلدان عربية هى موريتانيا والجزائر وليبيا.
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة