تبنى رؤساء كل من نيجريا وبنين والكاميرون وتشاد والنيجر خلال اعمال القمة التى عقدت بباريس اليوم السبت بدعوة من الرئيس فرانسوا هولاند تبنوا خطة اقليمية للتصدى لجماعة " بوكو حرام" الاسلامية المتشددة.
وأكدوا فى الاستخلاصات الصادرة فى نهاية إعمال القمة التى شارك بها ممثلون عن الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبى وبريطانيا فى باريس ان جماعة بوكو حرام التى قامت مؤخرا باختطاف اكثر من مائتى طالبة بنيجيريا باتت تشكل تهديدا كبيرا فى القارة الإفريقية.
وبحسب الاستخلاصات التى وزع الاليزيه نسخة منها على الصحفيين فان المجتمعين توصلوا الى قرارات تسمح بتعزيز التعاون بين البلدان الافريقية الخمسة من اجل تحرير الطالبات الرهائن والتوسع فى التصدى لبوكو حرام.
كما تركز القرارات على تقديم المزيد من الدعم من جانب كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبى من اجل دعم تلك الدول فى مكافحة بوكو حرام، والتاكيد على ضرورة احترام حقوق الانسان لاسيما حقوق الفتيات المختطفات منذ منتصف الشهر الماضى واللتى اصبحن ضحايا للعنف والزواج بالاكراه والمهددات بالعبودية.
واتفقت كل من نيجيريا وجيرانها الافارقة الاربعة على العمل على تطوير امكانياتهم بعدف تعزيز الامن لكافة شعوب المنطقة وضمان دولة القانون فى المناطق التى تؤثر عليها الافعال التى ترتكبها بوكو حراممن خلال تسيير دوريات بالتنسيق بين تلك لدول بهدف البحث عن الفتيات.. اقامة نظام لتقاسم المعلومات الاستخباراتية ، ونظام اخر لتبادل المعلومات حول تهريب الاسلحة فضلا عن وجود اليات لمراقبة الحدود.
وعلى المستوى المتعدد الاطراف.. اتفق لمشاركون فى قمة باريس على تكثيف نظام العقوبات الدولية ولاسيما فى اطار منظمة الامم المتحدة على جماعة بوكو حرام.. كما تعهد الاتحاد الاوروبى وكل من فرنسا زبريطانيا والولايات المتحدة بالعمل على تعبئة الجهات المانحة الدولية لتمويل البرامج الداعمة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية فى المناطق المهمشة من إفريقيا خاصة تلك التى تعزز المساواة بين الجنسين وحقوق المراة والفتاة لاسيما فيما يتعلق بالتعليم والمشاركة فى اتخاذ القرار.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد اكد في ختام القمة إن الخطة التى تم تبنيها تهدف الى "تنسيق المعلومات الاستخباراتية وتبادل المعلومات وقيادة مركزية للإمكانات ومراقبة الحدود و(تأمين) وجود عسكري حول بحيرة تشاد وقدرة على التدخل في حال الخطر".
ودعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند السبت نيجيريا والدول المجاورة لها إلى وضع خطة شاملة لمواجهة جماعة بوكو حرام، معتبرا انها تشكل خطرا كبيرا.
وقال هولاند خلال قمة في الإليزيه، إن بوكو حرام باتت خطرا كبيرا على غرب أفريقيا برمتها والآن على وسط أفريقيا، لافتا إلى أنه تم تأكيد علاقاتها مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وتنظيمات «إرهابية» أخرى.
وأضاف الرئيس الفرنسي في مأدبة غداء حضرها نظراؤه في نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر وبنين ينبغي وضع خطة شاملة تهدف إلى تبادل المعلومات وتنسيق العمل ومراقبة الحدود والتحرك في شكل ملائم.
وتابع "لبوكو حرام استراتيجية مناهضة للحضارة ترمي إلى زعزعة الاستقرار في نيجيريا وايضا تدمير المبادىء الأساسية للكرامة الإنسانية"..مؤكدا أن الدليل على ذلك أن أكثر من مئتي فتاة مهددن بالعبودية، في إشارة إلى خطف متمردي بوكو حرام قبل أكثر من شهر لأكثر من مائتى طالبة في شمال شرق نيجيريا.
5 رؤساء أفارقة يتبنون من باريس خطة تحرك إقليمية للتصدى لـ"بوكو حرام"
السبت، 17 مايو 2014 09:15 م
الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة