وزير النقل: بعد الانتخابات الرئاسية مصر سترتدى ثوب الأمن والاستقرار

الجمعة، 16 مايو 2014 04:35 م
وزير النقل: بعد الانتخابات الرئاسية مصر سترتدى ثوب الأمن والاستقرار إبراهيم الدميرى وزير النقل
باريس أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد وزير النقل إبراهيم الدميرى، أن مصر وبالانتهاء من الاستحقاق الثانى المتمثل فى الانتخابات الرئاسية مصر سوف تلبس ثوبا جديدا من التطور والأمن والاستقرار.. مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاونا وثيقا بين القاهرة وباريس فى قطاع النقل.
وقال الدميرى - فى مقابلة مع مراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس وممثلى الصحافة المصرية قبيل مغادرته العاصمة الفرنسية- إن الفترة المقبلة التى ستلى الانتخابات الرئاسية حب الوطن والانتماء له سيزداد بدرجة عالية جدا لأن المواطن سيجد أن كل مسئول بالدولة سيعمل بإخلاص وشفافية لرفعة هذا الوطن.
وأوضح الوزير أن مصر تقول للعالم أجمع "إننا كبار وإننا لا نهتز أمام أفعال الصغار" والدليل على ذلك أننا تجاوزنا كافة الأزمات التى مرت بنا بسلام، وأن الاستقرار يزداد يوما بعد يوم.. مشيرا إلى أن الله حمى مصر فى جميع الأوقات.
وأشاد الدميرى بمساندة الأشقاء العرب لمصر فى الأزمات الشدة التى مرت بها البلاد، مما أسهم فى عبورنا بمصر بخير.. مؤكدا أنه طالما أن مصر برجالها وكفاءتها العلمية قادرة على العمل فإننا سنشهد المزيد من التقدم.

وردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط حول أهم نتائج الزيارة الحالية إلى باريس.. قال وزير النقل إن زيارته كانت متعددة الأهداف لاسيما وأن مصر بصدد إعداد المشروع القومى لتطوير السكك الحديدية، واستخدام التكنولوجيا الحديثة فى هذا القطاع بالجر الكهربائى وإنشاء قطارات فائقة السرعة فإن الأمر يستدعى إعداد كوادر فنية وهندسية قادرة على التعامل مع مثل هذه التكنولوجيا وهذا ما دفعنا لإقامة "الأكاديمية المصرية لتكنولوجيا النقل" المقامة على مساحة ١٥٠ فدانا على اعتبار أن الهدف من هذه المؤسسة التعليمية لن تقوم بتخريج كوادر هندسية وفنية قادرة على التعامل مع التقنيات الحديثة.

وأوضح الوزير أن المشروعات الجديدة الخاصة بالقطارات فائقة السرعة ستستغرق وقتا طويلا وستنفذ على مراحل تستمر الواحدة حوالى أربع سنوات.. مشيرا إلى أنه قام خلال زيارته إلى باريس بالتوقيع على اتفاقية للتعاون مع جامعة "تاليس" الفرنسية، والتى لها فرع فى ألمانيا وذلك بهدف التدريب على أحدث التقنيات.

وأعلن أن الأكاديمية الجديدة ستبدأ فى استقبال الطلاب مع بداية العام الدراسى المقبل، وسيتم اختيار الطلاب الحاصلين على أعلى مجموع سواء بالثانوية العامة أو المعاهد الفنية قبل أن يجتازوا اختبارات معينة.. مشيرا إلى أن خريج الأكاديمية سيجد وظيفته فور تخرجه لخدمة قطاع السكك الحديد المصرية ولاستفادة منهم أولا فى الداخل وتصدير هذه القوة البشرية المتميزة إلى البلدان العربية.

وأوضح وزير النقل أن الشق الثانى من زيارته إلى فرنسا يرتكز على شبكة مترو أنفاق القاهرة.. مشيرا إلى أن مصر أنجزت اليوم المرحلة الثانية من الخط الثالث للمترو واقترحنا أن يبدأ تنفيذ المرحلة الثالثة فى سبتمبر المقبل، ويستغرق تنفيذها خمس سنوات بتكلفة ١٨ مليار جنيه، وهى المرحلة التى تربط بين العتبة وإمبابة.. مشيرا إلى أن ميزانية هذه المرحلة متوفرة بتمويل من البنك الأوروبى وبمساهمة الحكومة الفرنسية.
وأضاف أنه نظرا للاختناقات المرورية التى تشهدها القاهرة الكبرى، رأى الوزير أنه لابد من البدء فى المرحلة الرابعة للخط الثالث لمترو الأنفاق، والتى تتكلف ما يقرب من ١٢ مليار جنيه، ولكن هذا التمويل غير متوفر.. موضحا أنه عقد بباريس اجتماع مع وزير الدولة الفرنسية للتعاون الدولى فلور بلران، حيث تم مناقشة إمكانية دعم الحكومة الفرنسية.
وقال وزير النقل إن الوزيرة الفرنسية أكدت استعداد بلادها لمساعدة مصر فى تمويل هذه المرحلة من مترو الأنفاق.. مشيرا إلى أنه التقى أيضا مع مديرة بنك التمويل الفرنسى وبالفعل أكدت أن فرنسا ستدعم مصر فى المرحلة الرابعة للخط الثالث للمترو بحوالى ٣٠٠ مليون يورو، وكذا دعم آخر فى صورة قروض من الحكومة الفرنسية ومصادر تمويل أخرى، وأكد وزير النقل المصرى أن المرحلة الرابعة من مترو أنفاق القاهرة تحتاج إلى مبلغ ٩٩٠ مليون يورو.

وأعلن أن وفدا فرنسيا سيزور القاهرة الأسبوع المقبل وسيجتمع بالوزير الاثنين القادم للبدء فى الإجراءات التنفيذية لما تم الاتفاق عليه.. مشيرا إلى أن ذلك خطوة هامة لإنجاز الخط الثالث للمترو بالكامل فى خمس سنوات مما سيسهم فى حل مشكلة المرور.
وأوضح أنه بحث مع الوزيرة الفرنسية ومديرة البنك الفرنسى تنزيل الجانب الفرنسى لدراسات جدوى حول الخطين الخامس والسادس لمترو الأنفاق وذلك من أجل إنجاز شبكة المترو بالكامل فى أقل وقت ممكن.. معلنا أن الجانب الفرنسى وافق على ذلك فعليا لاسيما وأن كل دراسة منهما تحتاج إلى ١٠٠ مليون دولار.

وأوضح أن القطاع يمثل قاطرة التنمية ومن ثم عندما ترى مسئولة سياسية مثل وزيرة التجارة الخارجية والسياحة الفرنسية، أن قطاع النقل المصرى يتطور فإن هذا الأمر يعطى ملامح عن الوضع السياسى فى مصر وتطوره خاصة وأنه طالما أن هناك تطويرا فى مجال النقل فإن هذا يعنى أن البلاد آمنة وأن الدولة تعمل لخدمة التنمية والسياحة.

كما قال الوزير إنه عقد أيضا لقاءات مع الخبراء الفنيين بشركة "تاليس" الفرنسية فى إطار خطة تطوير سكك حديد مصر وزيادة عوامل الأمن عليها من خلال تحويل نظام الإشارات من ضوئية إلى كهربائية.. مشيرا إلى أنه تم بالفعل الانتهاء من الخط الرابط بين الإسكندرية والقاهرة وبين القاهرة وبنى سويف، وأن الخط الرابط بين بنى سويف وأسيوط يتم العمل به حاليا.
وأوضح الدميرى أنه التقى بباريس مع رئيس شركة "اس ان يى اف" المشغلى للسكك الحديدية فى فرنسا، حيث تم مناقشة المجالات التى يمكن التعاون فيها لرفع كفاءة سكك حديد مصر وفى نفس الوقت إدارة ورش الصيانة، وتم الاتفاق على زيارة وفد من الشركة الفرنسية إلى مصر قريبا.

وقال إنه عقد اجتماعا هاما مع مدير المكتب الاستشارى للشركة الدولية لإعداد دراسات الجدوى "ماكنزى" بباريس من أجل إعداد دراسة جدوى حول شبكة القطارات فائقة السرعة والتى سيتم تسليمها لمصر فى شهر أغسطس القادم، ودراسة جدوى أخرى حول نقل البضائع، حيث إنه من المستهدف الاعتماد على ٢٠ بالمائة على نقل البضائع من خلال السكك الحديدية و١٠ بالمائة على النقل النهرى.

وأشاد بالجهود التى قام بها السفير محمد كمال سفير مصر لدى فرنسا للإعداد للزيارة واللقاءات.

ومن المقرر أن يغادر وزير النقل فى وقت لاحق اليوم الجمعة العاصمة الفرنسية باريس، فى ختام زيارة استغرقت عدة أيام.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة