قبل موعد غلق باب قيد اللاعبين الجديد بداية الموسم بـ48 ساعة كانت تحوم الشكوك حول مشاركة تليفونات بنى سويف فى الدورى، بسبب عدم وجود قوام أساسى للفريق، بعدما قرر مجلس إدارة النادى حينها تسريح كل اللاعبين امتثالا لقرار مجلس إدارة الشركة، الذى قرر الاقتصاد فى الإنفاق على الفريق، وتخفيض الميزانية بشكل كبير، قبل أن يتراجع مجلس إدارة الشركة ويرفض تمويل الفريق بأى ميزانية، وأخطروا إدارة النادى بضرورة إخطار اتحاد الكرة بتجميد النشاط الكروى فى النادى هذا الموسم.
تمساح "كلمة السر"
أحمد سعد تمساح، عضو مجلس إدارة النادى، المشرف العام للفريق، ابن بنى سويف الذى راوده حلم أن يتواجد ممثل لمحافظته فى الدورى الممتاز، أبى أن يمر الموسم الحالى دون أن يتواجد فيه فريقه، كممثل عن محافظة بنى سويف، واشتغل فى الخفاء ونجح فى التعاقد مع لاعبين مغمورين من الدرجة الثانية ولاعبين آخرين لعبوا فى الدورى الممتاز، لكن فرصهم كانت ضعيفة بسبب كبر سنهم أمثال حازم فتحى وأحمد أبو مسلم ومرسى عبد اللطيف وأحمد حسن دروجبا، واتفقوا معهم على تمثيل التليفونات بمقابل مادى زهيد، عبارة عن راتب شهرى قليل جدًا، مقابل أن يكون لأسمائهم تواجدا بالدورى الممتاز.
وقبل أن يتم غلق باب القيد باتحاد الكرة بساعات قليلة كان التليفونات قد نجح فى التعاقد مع تشكيلة من اللاعبين وصل عددهم إلى 23 لاعبا ما بين لاعبين من الدورى الممتاز والدرجة الثانية وقطاع الناشئين بالنادى، على أن يتم تدعيم صفوف الفريق ببعض اللاعبين الآخرين فى الانتقالات الشتوية.
وبدأ الفريق الإعداد لهذا الموسم على قرية الأسيوطى، تحت القيادة الفنية لأحمد شعبان أحد العاملين بقطاع الناشئين فى النادى وضمن العاملين فى الشركة، والذى تم التعاقد معه ومع باقى أعضاء الجهاز الفنى من أبناء الشركة، لتوفير نفقات رواتب الجهاز الفنى، ومع انطلاق الدورى لم تكن البداية موفقة للفريق فى الدور الثانى بسبب ضعف إعداد الفريق.
إيهاب جلال "قائد ثورة التصحيح"
قدم التليفونات نتائج غير مرضية فى منتصف الدور الأول، الأمر الذى دفع إدارة النادى إلى التعاقد مع إيهاب جلال لتولى القيادة الفنية مع الإبقاء على كل أعضاء الجهاز المعاون له.
وبدأ جلال فى إعادة هيكلة الفريق وتجهيزه جيداً، وخلال فترة الانتقالات الشتوية نجح فى التعاقد مع مجموعة من 6 لاعبين هم عبد الرحمن حسان ومحمد أشرف بيسا من الإسماعيلى ومحمد أشرف من بتروجت، ومحمود وحيد ومحمود صبرى وأحمد العجوز من إنبى، وهم من ساعدوا فى صناعة الفارق للتليفونات فى الدور الثانى.
الدور الثانى "بداية التحول"
حقق التليفونات نتائج مختلفة تماما فى الدور الثانى عما قدمه فى الدور الأول، ونجح فى الفوز على القناة فى السويس وعلى وادى دجلة، وأحرج الزمالك خلال المباراتين اللتين جمعتهما، حيث تعادل فى الأولى بدون أهداف، وخسر فى الثانية بشرف، بعدما استمر التعادل الإيجابى 1/1 مع الفريق الأبيض حتى الدقيقة 95 من عمر اللقاء، وتعادل مع الإسماعيلى وأحرج المصرى فى السويس وتعادل معه 3/3.
لاعبو التليفونات "مطمع للأندية"
النتائج الطيبة للتليفونات جعلت الأندية تتهافت على لاعبيه وتتصارع للظفر بخدماتهم قبل قدوم فترة الانتقالات الصيفية، حيث تلقى أكثر من لاعب عروضا بعضها رسمى والبعض الآخر شفوى.
وكان أحمد مسعود، حارس المرمى، الذى ظهر بمستوى قوى، محل اهتمام الأندية الكبرى مثل الزمالك الذى طلب من إدارة التليفونات بالفعل شراء اللاعب وسموحة ومصر للمقاصة، ووائل فراج الذى تلقى عروضا من أندية الاسماعيلى والمصرى وطلائع الجيش ووادى دجلة والمقاولون العرب، بخلاف اللاعبين المعارين أمثال محمد أشرف الذى تلقى عرضين من الزمالك والمصرى وعبد الرحمن حسان، الذى ترددت أنباء عن توقيعه للزمالك، وكذلك محمود صبرى ومحمود وحيد وهيثم عوض وأحمد سامى وإسلام عادل، وحسنى فتحى ومحمود مبارك، الذين لفتوا إليهم الأنظار.
لاعبو التليفونات فريسة لأندية الدورى بعد قرار الاقتصاد فى الإنفاق.. إيهاب جلال قاد ثورة التصحيح وصنع فريقا من العَدَم.. خرجوا من ظلمات المظاليم إلى نور الممتاز.. ونتائج الدور الثانى بداية التحول
الجمعة، 16 مايو 2014 11:45 م
فريق تليفونات بنى سويف
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة