تخوض النجمة رانيا يوسف السباق الدرامى الرمضانى المقبل من خلال مسلسل «الصندوق الأسود» الذى يشهد أولى بطولاتها المطلقة، فضلا على مشاركتها فى بطولة مسلسل «السبع وصايا» مع عدد كبير من الفنانين.. عن طبيعة دوريها بهذين العملين، وسر ابتعادها عن السينما، ورأيها فيما تمر به مصر من تطورات سياسية، أجرينا معها هذا الحوار..
تخوضين السباق الرمضانى المقبل بمسلسلى «الصندوق الأسود» و«السبع وصايا».. فماذا عن طبيعة أدوارك بهذين المسلسلين؟
- فى «الصندوق الأسود» أجسد دور «دولت»، هذه الفتاة ولدت فى ظروف صعبة للغاية فقد عاشت تحت خط الفقر، وفى نفس الوقت لديها تطلعات بأن تكون من الطبقة الغنية، خاصة أنها تربت وسط أثرياء، وقد انعكست حياة الفقر التى عاشتها على شخصيتها فجعلت لديها حقدا طبقيا على كل من حولها، وعندما تصل للقمة نرى تاريخها من خلال «الصندوق الأسود»، والذى يظهر بكل ما فيه فى النهاية، أما فيما يتعلق بمسلسل «السبع وصايا»، فأجسد من خلاله دور «خادمة» تتعرض لموقف يقلب حياتها 180 درجة، وتنقلب حياة أخواتها أيضا، لأنها تكون المسؤولة عن تنفيذ الوصايا التى تركها لها والدها.
تقدمين أولى بطولاتك فى الدراما التليفزيونية من خلال مسلسل «الصندوق الأسود».. فهل ترين أنك تسرعت فى اتخاذ هذه الخطوة خاصة أن البطولة يكون لها حسابات خاصة؟
- العمل عرضه المخرج عادل الأعصر علىَّ منذ العام الماضى هو والسيناريست طارق بركات، وكنا نود تقديمه وقتها، ولكن لم نكن استقررنا على شركة إنتاج حينذاك، وأنا أرى أننى لم أتسرع فى البطولة المطلقة على الإطلاق، فقد أجلتها كثيرا ولم أتعجل فيها، خاصة منذ النجاح الكبير الذى حققته فى مسلسل «أهل كايرو»، فتوالت العروض الدرامية على من بعد هذا المسلسل، ولكن فضلت تأجيل هذه الخطوة حتى أتت متأخرة، وأنا فى النهاية لا تشغلنى البطولة المطلقة بقدر الدور الجيد الذى أقدم من خلاله شيئا جديدا، وأنا مقتنعة بشدة أن كل حاجة تأتى فى وقتها.
وهل مشاركتك فى عمل قائم على البطولة الجماعية مثل «السبع وصايا» من الممكن أن تؤثر على أولى بطولاتك مع «الصندوق الأسود»؟
- لا على الإطلاق، بفضل الله تم تسويق المسلسلين بشكل جيد للغاية، فالعام الماضى قدمت بطولة ثنائية مع إياد نصار من خلال مسلسل «موجة حارة»، وفى نفس الوقت قدمت بطولة جماعية من خلال «نيران صديقة»، وكان المسلسلان يعرضان على الفضائيات وراء بعضهما، وعلى الرغم من ذلك نجح العملان نجاحا كبيرا، ولم يؤثر مسلسل منهما على الآخر، فالعمل الجيد يفرض نفسه بغض النظر عن أن الممثل الذى يشارك فيه يعمل بمسلسلات أخرى من عدمه، وأنا طوال الوقت أقدم أكثر من مسلسل فى العام الواحد، ولو لم تكن رانيا مطلوبة ما كان تم عرض مثل هذه الأعمال علىَّ فى نفس الوقت، فالحمد لله، فبعد كرم ربنا، والمجهود الذى بذلته على مدى الـ4 سنوات الماضية، والنجاحات التى حققتها جعلت عندى قاعدة جماهيرية عريضة تثق فى رانيا واختياراتها، فأصبح لدى أنا والجمهور ثقة متبادلة، ولذلك اختياراتى تعجب الجمهور الذى يشاهدنى.
وماذا عن تكرار التعاون مع نفس صناع «نيران صديقة» وهل هذا العمل جاء استغلالا لنجاحكما معا العام الماضى؟
- هذا العمل يجمعنى بالفعل للمرة الثانية بالمخرج خالد مرعى والمؤلف محمد أمين راضى، وأنا أرى أن تكرار التعاون معهما شىء إيجابى بالنسبة لى، فلماذا لا نكرر التعاون، مادمنا قدمنا عملا جيدا، فقد حدث بيننا كيميا نستطيع من خلالها أن نقدم جديدا للجمهور، وهذا العمل ممتلئ بمجموعة من الفنانين الموهوبين مثل سوسن بدر وصبرى فواز وأيتن عامر وناهد السباعى وهيثم أحمد زكى.
السباق الرمضانى المقبل ممتلئ بالأعمال الضخمة لكبار النجوم والنجمات أمثال عادل إمام ومحمود عبد العزيز والفخرانى وليلى علوى ويسرا.. فكيف ترين هذه المناسبة وهل تقلقك؟
- حينما أقدم عملا لا أشغل نفسى إلا به، حتى أقدم من خلاله أفضل ما عندى، وأنا لا أهتم بالأعمال المنافسة، كما أنها لا تشغلنى على الإطلاق، بل أقدم الجيد، وفى النهاية الجمهور هو الحكم، وهو الذى سيقرر طبيعة العمل الذى سيشاهده، فكل واحد يرى أن عمله هو أفضل الأعمال، وأنا بالنسبة لى أرى أن مسلسلى «الصندوق الأسود» و«السبع وصايا» أفضل مسلسلين.